تقرير وإحصائيات شهر نوفمبر 2021 لرصد جرائم تحالف العدوان على اليمن
v انتهاكات مستمرة راح ضحيتها العشرات:
تصعيد عسكري على كل المحافظات وانتهاكات مستمرة على مدار الساعة تقوم به دول تحالف العدوان بقيادة السعودية في عدوانها على اليمن، قام المركز اليمني لحقوق الانسان برصد وتوثيق عدد من هذه الجرائم خلال شهر نوفمبر من العام 2021م، حيث بلغت عدد من غارات طيران العدوان ب (1038) غارة جوية، أما القصف الصاروخي والمدفعي فبلغ (14835) صاروخ وقذيفة أرض أرض في العديد من المحافظات والمدن والمديريات، كما واصلت قوات التحالف خرق اتفاق السويد ليصل عدد الخروقات في شهر نوفمبر إلى (8533) خرقاً مستخدماً جميع أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة في العديد من المديريات والمناطق في محافظة الحديدة.
الانتهاكات والخروقات خلال هذا الشهر طالت (28) منطقة سكنية و(40) مديرية في (13) محافظة ليصل عدد ضحايا هذه الانتهاكات والاعتداءات في شهر نوفمبر إلى (160) مواطن بينهم نساء وأطفال (46) شهيد و(188) جريح إلى جانب (28) مهاجراً إفريقياً، تم استهدافهم إما بغارات او بقذائف أو من مخلفات العدوان، وقد تركز الاستهداف بشكل مكثف على مديريات ومناطق محافظتي صعدة والحديدة.
v أبرز الانتهاكات والجرائم:
طال الاستهداف الكثير من المنازل والمنشئات الخدمية منها المدارس التي لم تسلم من القصف حيث أصيب (10) طلاب إثر غارات لطائرة بدون طيار تابعة للعدوان استهدفت مدرسة زيد الشرجي في الفاخر. الحيوانات أيضا لم تسلم من الغارات الهمجية فقد تم قصف مزرعة لتربية المواشي ما أدى إلى الكثير منها في محافظة ذمار.
وفي واحدة من سلسلة الجرائم قام العدوان بجريمة بشعة في محافظة الحديدة، حيث استهدفت غاراته امرأة كانت على وشك الولادة وتسببت الغارة بجرحها بشضايا أدت إلى خروج جنينها من احشائها ميتها في لحظتها، كما تم استهداف الكثير من المدنيين الأبرياء في محافظة الحديدة وتمدير ممتلكاتهم وسقوط الكثير من الجرحى والشهداء، منها أيضاً ما قام به طيران التحالف بقصف سيارة كان على متنها 7 مواطنين تفحمت جثثهم بالكامل.
محافظة عدن المحتلة لم تسلم من سقوط الضحايا، حيث أدى انفجار سيارة مفخخة كانت للإعلاميّيّن أحمد العتمي وزوجته رشاء الحرازي الحامل في شهرها التاسع، فعند ذهابهم الى المستشفى انفجرت عبوة ناسفة كانت قد وضعت في السيارة مما أدى الى وفاة رشاء الحرازي وجنينها الذي أدى الانفجار إلى خروجه من أحشائها ميتا مرميا على الرصيف، كما جرح زوجها أحمد العتمي الذي تم إسعافه إلى المستشفى.
v إعدام الأسرى جريمة ضد القانون الدولي:
- قامت أدوات التحالف التابعين الاماراتي والسعودي في محافظة الحديدة اعدام عشرة أسرى بطريقة بشعة في الساحل الغربي والتنكيل بجثثهم ورميها وهو ما يعد انتهاكا جسيما للقانون الدولي الإنساني الذي يجرم قتلى الاسرى او تعذيبهم في اتفاقية جنيف الثالثة، وتأتي هذه الجريمة امتدادا لسلسلة من جرائم القتل والسحل والتعذيب الذي يتعرض لها الاسرى من الجيش واللجان الشعبية على يد مرتزقة تحالف العدوان. صمت اممي وتواطئ دولي مريب حول ما يجري من جرائم بحق هذا الشعب، اعدام 10 أسري رميا بالرصاص دون وازع ديني او ضمير بدم بارد شاهد من شواهد السلوك الاجرامي. جرائم قتل متكررة ومتنقلة وما يجمع بينها هو ان الأمم المتحدة ومنظماتها غير قادرة على وقف فصول المؤامرة ومنه ازهاق أنفس أخرى من الاسرى بالتحديد تحت وطئه التعذيب الجسدية يتجلى ذلك في تحرج الأمم المتحدة ومنظماتها الخاصة من ادانة القاتل وامتناعها عن التحرك الجاد والفاعل لملاحقة قوى العدوان في المحافل الدولية لمحاكمتهم واتخاذا الإجراءات الازمة لحماية جميع الاسرى وحفظ حقوقهم.
v تصعيد دول التحالف من عدوانها على اليمن:
- أدان المركز اليمني تصعيد دول التحالف من عدوانها على اليمن بارتكابها جرائم حرب جديدة بحق الأسرى والمدنيين في الحديدة وصعده ومأرب وشبوة خلال شهر نوفمبر الماضي وفي نص البيان:
يدين المركز اليمني لحقوق الإنسان ويستنكر الجرائم المستمرة التي ترتكبها قوات ومرتزقة تحالف دول العدوان على اليمن بقيادة السعودية في تصعيد يستهدف مختلف المناطق اليمنية خاصة محافظة الحديدة ومأرب مما يهدد السلام والأمن الدوليين في المنطقة.
ففي جريمة مخالفة لكل الأعراف والقوانين الإنسانية والدولية أقدم مرتزقة العدوان في الساحل الغربي يوم الأحد الموافق 14 نوفمبر 2021م بإعدام 10 أسرى حرب كان قد أسرهم أثناء معارك التصدي لزحوفات عسكرية مخالفة لاتفاق استوكهلم.
محافظة صعدة تم استهدافها بنيران ومدفعية الجيش السعودي مما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين بنيران الجيش السعودي في منطقة الرقو بمديرية منبه الحدودية في محافظة صعدة، وأصيب أربعة مواطنين بقصف مدفعي سعودي على مديرية شدا الحدودية.
كما قامت طائرات تحالف العدوان يوم الجمعة الموافق 12 نوفمبر 2021م باستهداف مجموعة من المدنيين في مدينة التحيتا بمحافظة الحديدة مما أسفر إلى استشهاد اربعة مدنيين بينهم ثلاثة اطفال وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة.
سلسلة استهداف المدنيين لم تتوقف منذ بدء العدوان في العام 2015م، وإنما تصاعدت الأيام الماضية ليصل الاستهداف يوم السبت الموافق 13 نوفمبر عبر الطيران الحربي لقوات التحالف الذي استهدف بغارة جوية سيارة في عقبة مرخَة العليا (غرب شبوة)، ما أدى إلى استشهاد 4 مواطنين وإصابة 2 آخرين، كما يستمر الطيران الحربي السعودي والإماراتي بشن عشرات الغارات واستهدافه اليومي لمناطق متفرقة في محافظتي مأرب وصعدة أسفرت تلك الغارات عن سقوط عشرات الضحايا المدنيين ما بين قتيل وجريح.
إن هذا الاستهداف المستمر والممنهج يأتي ضمن الانتهاكات والاعتداءات اليومية التي ترتكبها دول التحالف بقيادة السعودية والامارات بحق الشعب اليمني في جميع مناطق المحافظات منذ بدء العدوان في العام 2015م في ظل دعم أمريكي وبريطانيا مستمر في انتهاك سافر لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
إن المركز اليمني لحقوق الإنسان إذ يدين وبشدة هذه الجرائم فإنه يستغرب صمت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وعلى رأسها الامم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية التي تقف جميعها متفرجة إزاء ما يقوم به تحالف العدوان وادواته من جرائم عدوان وحرب بحق الشعب اليمني.
وإذ يحمل المركز مجلس الأمن المسؤولية أمام استمرار هذه الجرائم لإصراره على حماية دول التحالف وتغطية جرائمها فإنه يناشد كل من تبقى لديه ضمير حي من قادة دول ومنظمات حقوقية وانسانية وناشطين حقوقيين الوقوف إلى جانب الشعب اليمني وإدانة هذه الجرائم والمجازر البشعة بحق اليمنيين، ويؤكد المركز اليمني لحقوق الإنسان عزمه على استمرار كشف بشاعة تلك الجرائم وملاحقة مرتكبيها عبر كافة آليات المحاسبة والانتصاف المحلية والدولية.
v حصار وتجوع مستمر:
- تستمر جريمة الحصار والعقاب الجماعي كأسلوب من أساليب تحالف العدوان بقيادة السعودية حيث قامت قوات التحالف باحتجاز سفينة جديدة وهي السفينة (سي لاين – SEALION) والتي تحمل كمية 29,545 طن من مادة الديزل، وتم منعها من الوصول إلى ميناء الحديدة على الرغم من طابعها الإنساني وتفتيشها وحصولها على تصاريح دخول من الأمم المتحدة، وبهذا تنضم هذه السفينة إلى بقية السفن التي لازال يحتجزها تحالف العدوان والبالغ عددها (3) سفن نفطية تحمل أكثر من (80) الف طن من الديزل والمازوت التي يحتاجها الشعب اليمني في الحياة اليومية وكذلك المنشئات الخدمية مثل المستشفيات والمراكز الصحية.