تقرير عن سير فعالية الطائرات الأمريكية جرائم ضد الإنسانية وانتهاك للسيادة اليمنية (سنحان نموذجاً)
قام المركز اليمني لحقوق الإنسان يوم الثلاثاء بتاريخ 27 نوفمبر 2012 بمقر المركز فعالية تحت عنوان الطائرات الأمريكية جرائم ضد الإنسانية وانتهاك للسيادة اليمنية … (سنحان نموذجاً).
حضر في هذه الفعالية منظمات مجتمع مدني، وأحزاب سياسية، وإعلاميين وناشطين حقوقيين ومدنيين، ومن ائتلافات شبابية، وفي هذه الفعالية تم عرض فلم وثائقي عن اغتيال عدنان القاضي بطائرات أمريكية بدون طيار في منطقة سنحان.
قدم الأستاذ المحامي/ عبد الرحمن برمان مداخلة عن الوضع القانوني لعدنان القاضي والطائرات الأمريكية وقال:
هناك عدة جرائم ترتكبها الطائرات الأمريكية بدون طيار منها حرق للدستور وللقانون وانتهاك للسيادة اليمنية كما إنها تعمل على إقلاق السكينة العامة بين المواطنين، وأضاف بأن هذه الطائرات تستهدف مواطنين لا توجد لديهم أي قضايا جنائية في القضاء اليمني أو حتى مجرد استدعاء لم تتخذ الحكومة اليمنية أي إجراءات هناك فقط رغبة أمريكية في عملية القتل في استخدام الطائرات، لما كانت الطائرات بدون طيار تحتاج إلى تدريب فوجد إنه في اليمن أو في باكستان هو المكان الأكثر خصوبة لتنفيذ هذه العمليات.
وأضاف بأن عملية القتل تتم بعملية استخبارات يمنية والأمريكان يقومون بتنفيذ هذه الضربات، ربما نحن نلاحظ المأساة في عملية القتل لكن ما لا يلاحظه الناشطين والإعلاميين هو الخوف والرعب الذي يعيشه الناس في هذه المناطق.
هناك ثلاث جرائم يحاكم فيها رئيس الدولة بقرار اتهام من مجلس النواب ومن ضمنها انتهاك السيادة (التفريط في السيادة)، ونحن نلاحظ تفريط من قبل رئيس الجمهورية اليمنية، لكننا نعاني من غياب القضاء اليمني، وأضاف : تخيلوا بأن هؤلاء الذين يسقطون ضحايا يدفنون بدون تقارير الطب الشرعي وبدون أوامر ودفن من النيابة العامة، ولا يوجد أي توثيق قضائي لهذه ألجريمة نريد أن يكشف الطب الشرعي عن نوعية الأسلحة التي تضربها الطائرات الأمريكية باعتبار إنها تقوم بعملية إحراق حتى ولم تصب الأجزاء مباشرة.
وأختتم مداخلته قائلاً:
نحن أمام قضية كبيرة جداً وخطيرة جداً وأمام خرق للدستور وخرق للقوانين وانتهاك لآدمية الإنسان اليمني والتي من المؤسف والمؤلم إن هناك صمت كبير من الأحزاب والتنظيمات السياسية ومن قبل منظمات المجتمع المدني، حيث في المعجلة تم قتل ما يقارب الخمسين شخص فيهم أثنين أو ثلاثة مشتبه بهم من تنظيم القاعدة والباقي أطفال ونساء وغيرها من الاعتداءات ولم نسمع منظمات المجتمع المدني تتحرك في هذا الجانب.
ومن ثم قدم الدكتور/ عادل شجاع الدين مداخلة عن دور منظمات المجتمع المدني حيال انتهاك السيادة اليمنية والجرائم ضد الإنسانية قال فيها:
منظمات المجتمع المدني مرتبطة بالثقافة السائدة؛ إما أن تقف ضد الأحزاب أو مع ألأحزاب إما أن تعمل مع الحكومة أو ضد الحكومة..
أرى أن منظمات المجتمع المدني ينبغي أن تشكل تحالف و تتجه إلى المحاكم وإلى القضاء وترفع دعوى قضائية,, أولا على رئيس الجمهورية, وثانيا على رئيس الحكومة و ثالثا على الولايات المتحدة الأمريكية ونرى ما هي السبل والوسائل التي ينبغي أن نشرع مثل هذه الدعاوى القضائية..
وعلينا أن نحدد ما هو المساق الذي يحفظ السيادة الوطنية باعتبارها القوة الحقيقية لأي شعب؛ والذي يتنازل عن سيادته, يتنازل عن كامل حقوقه ,المستلبة من الداخل أو من الخارج.
حتى إذا كان القضاء غير مستقر فإن علينا تسجيل مثل هذه القضايا لدى القضاء؛ وإذا كان عاجزا فعلينا توجيه هذه القضايا إلى محاكم خارجية ربما يكون لها دور ..
ربما الطيارات بدون طيار ليست هي الانتهاك الوحيد للسيادة اليمنية, إذ ربما تكون منظمات المجتمع المدني جزء من انتهاك السيادة الوطنية بما تتقاضاه من أموال تنفق في سبيل تسريب معلومات قد تكون مشروعة من وجهة نظرها إلا أنها قد تصبح سيفا مسلطا على رقاب اليمنيين..
اليمن أصبحت مساحة للعبث لهذه الدولة أو تلك فتعبث بنا السعودية وإيران وأمريكا والاتحاد الأوروبي ونحن نعمل مع هذا الطرف أو ذاك, ولا ضير أن نتعامل مع هذه الدول في الإطار السياسي, أما أن نتعامل معها لنصبح جزءا منها فهذا يحرم الشعب اليمني حقوقه في إطار المواطنة وفي إطار السياسة ويحرمه كيانه في إطار الشعوب الأخرى.
وقدم المشاركين مداخلات أثرت مواضيع الفعالية ومن أهمها:
الأستاذ/ علي البخيتي:
أعتقد أن أجهزة الأمن اليمنية ليست فقط تسهّل بل إنها ذراع متقدم لأجهزة الأمن الأمريكي،
الأمن القومي تحديدا والأمن السياسي هم جزء من الأمن الأمريكي وليسوا فقط يسهلوا..
النظام باق ولم يسقط وإنما تغيرت بعض الوجوه.. هل يعقل ان نقول بأن النظام سقط ورئيس الأمن السياسي مازال باق؟!!
لو أجرينا إحصائية لضحايا الدول التي تدعي أمريكا انها قمعية مع ضحايا المجموعات التي تسمى الإرهابية لما كانت (مجتمعة) تساوي 5% من ضحايا الديمقراطية ألأمريكية، غير أن أمريكا لديها سطوة إعلامية يبررون إرهابهم..
أتمنى أن نخرج من هنا بشيء, لماذا لا نخرج كلنا في مسيرة الى منزل الرئيس هادي لساعات لماذا لا نجتمع ونتفق ونعمل على هذه القضية قبل ان ننشغل بأخرى؟! لنعمل على هذه القضية ولنقم بتعميم هذا الفيلم ولا نكتفي بالتعاطف والتأثر للحظات ثم نخرج وننسى الأمر..
الأستاذ المحامي/ محمد المسوري:
إذا كانت الضربات الأمريكية تتم بإتفاق من وراء الجدران, والآن تتم بتصريح علني وموافقة علنية , ففي الفترة القادمة ستتم بفتوى دينية.. نحن نأسف لما نحن فيه لأننا نقف ونتفرج.. صحيح أننا نقيم فعاليات, لكن لماذا لا نخرج بتحالف ونقدم شكوى حقيقية..
لا أقول ان السيادة اليمنية انتهكت فقط بالضربات الأمريكية؛ بل إنها أصبحت منتهكة انتهاك كلي ؛ فالدستور اليمني يعد من فرنسا؛ المحكم فخامة جمال بن عمر هو الذي يدير البلاد, ولهذا انسحبت رضية المتوكل وماجد المذحجي من الجنة الفنية للحوار الوطني، وانتهكت منظمات المجتمع المدني بشكل كبير يوم أمس؛ هل شهدتم المحاصصة التي حصلت أمس على مقاعد مؤتمر الحوار الوطني؟ لا وجود فيها لمنظمات المجتمع المدني!
يجب أن نخرج من هنا بتوصيات حازمة..
الأستاذ/ خليل العمري:
متى يحق للدولة القتل بدون محاكمة؟؟ متى يحق للدولة ان تعتبر (س) او (ص) من الناس محارب وعليها قتله؟ ومتى لا يحق لها ذلك؟؟
منظمات حقوق الإنسان حارس أمين لحقوق الإنسان وعليها ان تبقى بعيدة عن السياسة والتي تفقدها مصداقيتها أمامنا نحن كصحفيين وإعلاميين.. يجب أن نبتعد عن توظيف حقوق الانسان في السياسة؟؟ نحتاج الى توصيف قانوني دقيق لتصرفات الدولة.. متى تكون الدولة مجرمة ومتى تكون ملزمة لاتخاذ تصرف عنيف ضد أشخاص مصنفين تصنيف معين؟؟
محمد فخر الوجود السيد العلوي:
علينا أن نخلق وعيا سياسيا لنتمكن من مجابهة هذه التدخلات الأمريكية السافرة..
دبوان:
يجب أن نأخذ القضية من جانب إنساني و وطني.. وتحويل القضية إلى سياسية يميعها..
وفي الأخير أتفق الحاضرين على تشكيل تحالف يعمل على وقف الاعتداءات الأمريكية على الشعب اليمني وانتهاك السيادة اليمنية والمطالبة بمحاسبة المسئولين عن ذلك.