تقرير شهر سبتمبر 2018 لجرائم العدوان على اليمن
لتنزيل التقرير كامل : تقرير شهر سبتمبر 2018 لجرائم العدوان على اليمن
مقدمة
اعتراف جديد بمجزرة طلاب ضحيان والتي راح ضحيتها نحو 130 مدني بينهم عشرات الأطفال، حيث قامت قوات التحالف في أغسطس 2018م باستهداف حافلة تضم عدد من طلاب المراكز الصيفية في سوق شعبي مكتظ بالمدنيين في مدينة ضحيان بمحافظة صعدة بغارات جوية ما سبب في مجزرة بحق الطفولة والمدنيين، حينها اعترف الناطق الرسمي باسم قوات التحالف بالاستهداف مدعيا أنهم استهدفوا قادة عسكريين حوثيين وأنهم المشغلين والمخططين حسب قوله، ثم يأتي الناطق باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث ليقر أيضا بالجريمة متجاهلا أن الحافلة كانت تضم عشرات الأطفال وإنما اعتبر أن الخطاء لم يكن في استهداف الحافلة التي تقل طلاب أطفال بل كان في الأضرار الجانبية فقط، وهنا يتضح جلياً تعمد التحالف استهداف المدنيين والابادة الجماعية لليمنيين رغم انكارهم ذلك، فمجزرة طلاب ضحيان قد أدانتها جميع المنظمات الدولية بما فيها الأمم المتحدة، وسمع عنها العالم أجمع، وشاهدها الجميع ممن نزلوا النزول الميداني من جميع الفئات بما فيهم من يتبعون المنظمات الدولية، ثم يحاول الجناة التنصل والتبرير في استهتار بدماء الأبرياء واستهتار بالإنسانية جمعاء.
احصائيات جرائم وانتهاكات قوات دول تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية لشهر 9/2018م:
الغارات الجوية |
القصف الصاروخي والمدفعي |
صواريخ البوارج |
المخلفات المنفجرة |
623 |
366 |
1 |
1 |
عدد القتلى |
|||
أطفال |
نساء |
رجال |
الاجمالي |
11 |
14 |
93 |
118 |
عدد الجرحى |
|||
أطفال |
نساء |
رجال |
الاجمالي |
22 |
11 |
86 |
119 |
عدد المفقودين |
1 |
منزل |
خيام وعشش |
الأحياء السكنية، مناطق سكنية، قرى سكنية، مجمع سكني |
39 |
2 |
41 |
سيارات وشاحنات |
دراجة نارية |
الطرق |
الجسور |
ناقلات مواد غذائية |
15 |
1 |
8 |
2 |
6 |
مواشي ودواجن |
مزارع زراعية |
مزرعة دواجن |
مزرعة أبقار |
قارب صيد |
27 |
12 |
1 |
1 |
2 |
المساجد |
منشأة عامة |
مطارات |
موانئ |
مصنع |
شركات |
2 |
1 |
1 |
1 |
2 |
1 |
محطة اذاعية |
مستودع لمنظمة دولية |
منظومة شمسية |
1 |
1 |
2 |
مدرسة |
كلية |
1 |
1 |
محلات تجارية وبقالات وثلاجات تبريد |
الأسواق |
3 |
3 |
معسكرات |
2 |
كما نستعرض هنا أبرز الجرائم التي ارتكبتها دول تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية لشهر 9/2018م:
يوم السبت الموافق 8/9/2018م:
محافظة الحديدة:
-
غارات على مصنع مؤسسة مطاحن البحر الأحمر في منطقة كيلو 16 بمديرية الحالي قتل أحد عمال المصنع وجرح على اثرها 19 مدني بينهم نساء عاملات تم نقلهم تحت التحليق المستمر للطيران إلى مستشفى الحديدة، تقول إحدى الجريحات “نحن شغالين في النظافة.. نكنس الدقيق.. ننظف.. ننفل.. خرجنا الساعة 12 وقت الراحة وقت الغداء وصلنا للمطعم إلا وفي ضربة في المسجد وهو ورا المطعم.. دخلنا الاستراحة جنب المطعم.. ضربوا جنب المطعم.. قالوا لنا المدراء والمسؤولين اخرجوا اخرجوا اخرجوا.. خرجنا نجري.. خرجنا نشتي ندخل داخل المصنع.. ضربتني الشظايا في رجلي.. وزميلتي ضربتها الشظية في ظهرها لما سقطت على الأرض“، ويقول مسؤول العمال وهو أحد الجرحى أيضا “رجعت العمال قلت لهم ادخلوا من هنا.. ورحت للعمال الباقيين.. عادني مشيت اشويه.. دخلت للمطعم وشفت الضربة في المسجد.. هربت من المطعم ورجعت قلت يمكن العمال حقي أصيبوا.. لما قدني قريب من المطعم والضربة الثانية في المطعم وأصبت“، يقول أحد عمال المصنع “المسجد داخل المطاحن حق البحر الأحمر كنا داخل والضربة جات داخل“، تضيف إحدى العاملات “يوم السبت يكون العمل كثير.. قالوا يله خرجوا العمال سريع يتغدوا ويرجعوا يكملوا العمل.. خرجنا وجات الضربة” .
محافظة مأرب:
-
غارة على دراجة نارية في منطقة التلطس بمديرية صرواح قتل على اثرها مدنيين اثنين أحدهما عمره 15 سنة والآخر بعمر 20 سنة، كما استهدف 3 نساء أثناء قيامهن بعمل انساني بمحاولتهن اسعاف الرجلين الذين استهدفهما الطيران، فقام الطيران باستهدافهن وبعثر اشلائهن في مكان الجريمة، ما رفع عدد الضحايا إلى 5 قتلى.
يوم الأربعاء الموافق 12/9/2018م:
محافظة الحديدة:
-
سلسلة غارات على منطقة كيلو 16 استهدفت المدنيين وسيارات المارة قتل على اثرها 7 مدنيين كما سقط عدد من الجرحى.
-
غارات استهدفت فرزة صنعاء بمنطقة كيلو 16 سقط على اثرها قتلى وجرحى، وفرق الاسعاف لم تتمكن من اسعاف الجرحى وانتشال جثث القتلى بسبب الغارات المكثفة على منطقة كيلو 16، ضحايا جريمتي العدوان بفرزة صنعاء ومنطقة الكشوبع في منطقة كيلو 16 15 قتيل وأكثر من 20 جريح في حصيلة غير نهائية، هناك بين الضحايا جثث متفحمة.
محافظة الجوف:
-
غارة على منازل المدنيين في منطقة ملاحة بمديرية المصلوب راح ضحيتها قتيلين و 4 جرحى بينهم طفل.
يوم الجمعة الموافق 14/9/2018م:
محافظة الحديدة:
-
غارات استهدف المدنيين في منطقة كيلو 16 بمديرية الحالي سقط على اثرها 8 قتلى كما اصيبت امرأة بشظايا في البطن.
يوم الأحد الموافق 16/9/2018م:
محافظة البيضاء:
-
غارة على منزل مدني في منطقة حوران قانية بمديرية ردمان قتل على اثرها 8 مدنيين بينهم أطفال ونساء كما جرح 7 آخرين، وقام مسلحون تابعون لهادي وللتحالف بإجبار المسعفين على أخذ الجرحى إلى محافظة مأرب بدلاً من محافظة البيضاء رغم أن الثانية أقرب، كما قاموا بالتحويط على المنزل ومنع الاقتراب منه.
يوم الثلاثاء الموافق 18/9/2018م:
محافظة الحديدة:
-
بارجات التحالف استهدفت قارب صيادين في عرض البحر قتل على اثر الاستهداف 18 صيادا ولم ينجوا إلا صياد واحد فقط هو (نافع خادم فرج) وهو حاليا يتلقى العلاج في مديرية الخوخة، جميع الصيادين من أبناء قرية الكدحة في مديرية الخوخة، أسماء الضحايا كالتالي:
م |
أسماء القتلى |
|
عبده بكيري |
|
أحمد سعيد دنيني |
|
عبده أحمد محالبي |
|
عياش سعيد دنيني |
|
سعيد محمد موسى |
|
عبد الملك ثابت مراد |
|
عبد الله علي محافظ |
|
يحيى سليمان دنيني |
|
عبد الله محمد موسى |
|
نيس عوض حضرمي |
|
منصور يحيى رضوان |
|
ابراهيم سليمان دنيني |
|
محمد خادم زيد حربي |
|
شاكر علي يحيى نهاري |
|
ياسر هبة الله حسن بزاز |
|
فجري أحمد حسن محنش |
|
حسين محمد اسماعيل منوبي |
|
عمر يحيى رضوان (مالك الجلبة) |
يوم السبت الموافق 22/9/2018م:
محافظة الحديدة:
-
غارتان على موقف سيارات شركة “يمني دريم” لتأجير السيارات في المدينة، خلفت الغارات أضرارا في ممتلكات المدنيين، كما جرح 11 مدني بينهم 5 أطفال واحترقت سيارتين، حيث والخمسة الأطفال من أسرة واحدة، وهم أبناء المدني (عبد الله حسين فرج) الذي يعمل في محل بنشر للسيارات، تقول أمهم “يذهبوا مع ابوهم يشتغلون، وحصلت الضربة، أتوا وقالوا لي الجهال تصوبوا كلهم، مصعب وعبد العزيز ومحمد ومهند وصخر“.
وأحد الجرحى الآخرين هو أحد العاملين في شركة الاتصالات اليمنية، حيث جرح وهو يمارس عمله اليومي في قيادة إحدى شاحنات الشركة في خطوط المدينة، حيث استهدفت الشاحنة غارات الطيران التابع للتحالف وقام المسعفون بإسعافه للمستشفى.
يوم الاثنين الموافق 24/9/2018م:
محافظة الحديدة:
-
قذيفة أطلقها المسلحون التابعون لهادي والتحالف على احدى القرى في مديرية التحيتا استهدف منزل مدني جرح بشظايا القذيفة 6 أطفال من أسرة واحدة هي أسرة المدني (حسين عديني)، يقول الشهود بأن والدة الأطفال كانت تطبخ الغداء والأولاد جالسين يلعبوا ويتبردوا حين سقطت القذيفة وأن الجرحى جميعهم أطفال.
استهداف قوات دول تحالف العدوان للمدنيين في اليمن:
ما يظهر لمن يتابع أهداف قوات دول تحالف العدوان أن الإنسان اليمني أحد الأهداف الرئيسية، فاستهداف المدنيين اليمنيين أصبح روتين يومي لطيران التحالف، فلا يمر يوم لا يتم فيه استهداف مدنيين عزل، وما نذكره هنا في التقرير ليس إلا نماذج لهذا الاستهداف وليس حصراً لها.
فقد شن العدوان غارة على منزل مدنيين في منطقة والبة بمديرية الظاهر في محافظة صعدة بتاريخ 8/9/2018م، يقول أحد المدنيين “الساعة 12:30 بعد منتصف الليل ضرب المنازل حقنا وكنا نائمين، تدمرت بيوتنا وممتلكاتنا ودوابنا“. وفي نفس اليوم أيضا شن الطيران غارتين على منزل مدني في مديرية باقم بمديرية صعدة، يقول صاحب المنزل “هذا بيتي وممتلكاتي استهدفها العدوان آخر الليل، يعني وين عاد أجي، بيتي وجهالي (أولادي)، لولا رعاية الله إن الصاروخ اطرح بين أهلي وجهالي، ولكن رعاية الله حالت دون ذلك، سيارتي عند بيتي استهدفوها ومتري (دراجتي النارية)، كل حاجة استهدفوها من ممتلكات المواطنين“. وفي نفس اليوم شن غارة على دراجة نارية في منطقة التلطس بمديرية صرواح في محافظة مأرب قتل على اثرها مدنيين اثنين أحدهما عمره 15 سنة والآخر بعمر 20 سنة، كما استهدف 3 نساء أثناء قيامهن بعمل انساني بمحاولتهن اسعاف الرجلين الذين استهدفهما الطيران، فقام الطيران باستهدافهن وبعثر اشلائهن في مكان الجريمة، ما رفع عدد الضحايا إلى 5 قتلى.
ويوم الخميس الموافق 13/9/2018م شن الطيران غارة على منزل في منطقة مران بمديرية حيدان في محافظة صعدة قتل على اثرها طفلين، يقول المدني (حسن) رب الأسرة “زلزلنا من بيوتنا.. ولا يخلينا التحالف نهدأ ولا نرتاح ولا شيء“، حيث وهو نازح من مديرية الظاهر إلى منطقة مران، فقد استهدف الطيران من قبل منزله في مديرية الظاهر حيث حالفه الحظ ونجا هو وأسرته ليضطر للنزوح إلى مران وبالكاد وجد منزلاً هناك ليأوي فيه ليتم استهدافه مرة أخرى، هنا نجت الأم وتوفي طفليها، يضيف حسن “استهدفنا بوادي ليه ونزحنا إلى منطقة مران، طفلي الصغير قال لي اشتري له جمبر، ذهبت لأشتري له وعدت وقد استشهد (قتل)، والبنت الثانية معه تحت الدمار كامل“، وهما الطفل نبيل بعمر 3 سنوات، والطفلة الرضيعة صمود، يستمر المدني حسن في حديثه “الطيران دائما يستهدفنا ويشمت بنا وين ما رحنا يضربنا، يضرب واصل، ما يخلينا حتى نرقد الليل“.
كما يروي أحد الأطفال من أبناء محافظة الحديدة قصة استهداف طيران قوات التحالف لهم ومقتل أمهم وذلك عند نزوحهم في منطقة كيلو 16 “أحنا واقفين والطائرة جاءت ضربت جنبنا وأمي ماتت” وهنا تخنق العبرات الطفل ليتوقف عن الكلام ويذرف الدموع بحرقة هو وأخوه الآخر الممتد على سرير المشفى بقربه حيث وكلاهما جريح، فالأم قد أصيبت بشظية في قلبها ما أدى إلى وفاتها فوراً، بينما ولديها محمد وعمران وأختهما فقد أصيبوا بشظايا نقلوا على اثرها إلى المستشفى، يبلغ عمران من العمر 7 سنوات، بينما محمد يبلغ من العمر 9 سنوات، يروي محمد قائلاً “الطائرة ضربت بجانبنا، أخي أصيب في يده، وأختي أصيبت في رجلها، وأمي ماتت“.
الطفلة سجى البالغة من العمر 3 سنوات أصيبت بجروح متوسطة، حيث كانت هي وأمها أيضاً ضمن النازحين الذين ضرب الطيران بقربهم.
يقول أحد الأطباء “هناك حالة وفية واحدة، امرأة تبلغ من العمر حوالي 50 سنة، والباقي حالات جرحى“، بينما يقول أحد الشهود “كنا بقرب النادي السياحي لمنطقة الكشوبع ننقل عفشنا، الدينة وقفت جنب بيتنا تحمل عفشنا والطيران محلق ضربنا أحنا والدينة، وأحنا أسرة مننا 5 أنفار، قتلت الأم و4 أشخاص جرحى“.
ويقول أحد الجرحى وقد أصيب بشظايا في يده بينما كان في منزله في القرية والذي يبعد مسافة كبيرة عن مكان الضربة الجوية “المسافة من الزفلت (الطريق المعبد) إلى القرية حقنا موجود في وسط القرية يدل على أن الصاروخ الذي أطلق محرم دولياً“.
وفي يوم السبت الموافق 15/9/2018م شن طيران التحالف غارتان جويتان على منازل المدنيين في منطقة الجبلية جنوب مديرية التحيتا قتل على اثرها 3 مدنيين بينهم امرأة كما جرح آخرين نقلوا على اثر اصابتهم للمستشفى لتلقي العلاج، يقول أحد المدنيين وهو يبكي “يستهدفوا نساء.. يستهدفوا أطفال.. يستهدفوا ابرياء.. كلهم شهداء.. يضربوا على المواطنين وعلى المساكين.. لا يضربوا على أي موقع عسكري.. على المساكين فقط“.
تستمر قوات دول تحالف العدوان في استهداف المدنيين وممتلكاتهم في جميع المحافظات اليمنية بشكل يومي ومتكرر، سواء بطائراتها أو بوارجها أو مدفعياتها أو المسلحين التابعين لها.
العدوان وحالات النزوح والنازحين:
اضطر العديد من المدنيين للنزوح بسبب قوات التحالف وغاراتها الجوية العشوائية والتي لا تحترم قوانين الحرب والقانون الدولي الانساني، تلك الغارات التي جعلت من الانسان هدفا لها، نزح العديد من المدنيين من منازلهم منذ بدء الحملة العسكرية لقوات التحالف في اليمن، وبما أن التقرير يختص بما حدث في شهر 9/2018م فسنذكر ما يتعلق به فقط.
الوضع الإنساني بمديرية الدريهمي مأساوي جدا حيث اضطر سكان المنطقة للذهاب إلى الصحراء في مديرية الدريهمي ومحاولة العيش هناك بسبب القصف الهستيري لقوات التحالف على المنطقة، يقول أحد المدنيين “تحاصرنا وذقنا أشد وأقوى العذاب في مديرية الدريهمي من الذي قصفوا بيوتنا بالقذائف والطائرات، وتضررنا حتى ثيابنا تركناها وخرجنا لا مأوى ولا مسكن“، ويقول آخر “بسبب قصف الطيران الذي قصف منازلنا خرجنا بثيابنا بملابسنا التي فوقنا لا نملك أي شيء غير ثيابنا ونمشي رجل“، يقول ثالث “الأمم المتحدة تنظر إلى حال المسلمين إلى حال العرب إلى حال الناس، كيف حالتهم، أطفال وناس راحت.. قرى بأكملها.. كم راحت أمم.. كم سأتذكر.. تخليك بغير حس.. تعب“.
أبناء مديرية حيران بمحافظة حجة أضطر الكثير منهم للنزوح بسبب استهداف الطيران لهم بشكل مكثف ومستمر إلى مديرية عبس والمناطق المجاورة، ليبقوا في العراء بلا مأوى أو طعام أو أبسط مقومات الحياة، مشتتين ليس لهم سوى الأشجار ليجلسوا تحتها. حيث تقول إحدى النازحات “بالكاد خرجنا بالسلامة تهريب.. الطيران من فوق يضرب والمدافع من تحت تضرب“، ناشد النازحون هناك المنظمات الاغاثية بالنظر إليهم وتوفير الاحتياجات لهم.
استهداف قوات التحالف للإغاثات الانسانية:
-
يقوم طيران التحالف باستهداف الناقلات للمواد الغذائية والمواد الاغاثية بشكل مستمر، فعلى سبيل المثال في هذا الشهر 9/2018م شن طيران التحالف 5 غارات جوية على الطريق العام في مديرية شدا بمحافظة صعدة استهدفت سيارات المدنيين حيث تدمرت سيارتين، و3 سيارات كانت تحمل مساعدات واغاثات انسانية تقدر بقوت حوالي 90 اسرة، في تصريح لحميد مهمل نائب مدير الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية ومواجهة الكوارث “يوم الاثنين 10/9 تعرضت 3 سيارات نقل للمواد الإغاثية تابعة لبرنامج الغذاء العالمي من الحصة المخصصة لمديرية شدا لثلاث غارات جوية أدت إلى تدميرها بالكامل“، وأضاف “طبعا هذه ليست المرة الأولى فقد سبق استهداف سيارة قبل حوالي ثلاثة أشهر محملة أيضا بالمواد الغذائية التابعة لبرنامج الغذاء العالمي في مديرية شدا، وقبلها أيضا تعرض مركز توزيع مواد غذائية، مدرسة كانت تخزن فيها المواد الآتية من منظمة الغذاء للنازحين والمتضررين في مديرية شدا تعرضت للقصف من قبل طيران العدوان“، ويوضح مهمل “طبعا الأمور منظمة وليست عشوائية، لا تخرج القاطرة بداية من ميناء الحديدة إلى صعدة إلا بتصريحات من قوى تحالف العدوان، حيث تقوم منظمة الغذاء باستخراج التصريحات من دول التحالف وإبلاغها بالتحرك“.
استهداف قوات التحالف للصيادين:
تستمر قوات دول تحالف العدوان في استهداف الصيادين اليمنيين، وقد ارتكبت في حقهم العديد من المجازر التي سقط فيها عشرات الضحايا، ففي تصريح لرئيس هيئة المصائد السمكية (عبد القادر الوادعي): “جريمة العدوان بحق الصيادين الخميس الماضي في جزيرة عقبان سبقها عشرات الجرائم“، وأضاف “الصمت المريب للمجتمع الدولي شجع تحالف العدوان في ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الصيادين“، وأوضح “5 قتلى وجريحان و14 مفقود حصيلة غير نهائية لجريمة العدوان بحق الصيادين في جزيرة عقبان(في أغسطس 2018م)”، كما قال “222 قتيل و 206 جريح و14 مفقود ضحايا غارات العدوان من الصيادين في حصيلة غير نهائية“، وأدان قائلا “تحالف العدوان يمنع الصيادين من الاصطياد في المياه الاقليمية ويمارس بحقهم أبشع أنواع الانتهاكات“، وأضاف “تحالف العدوان يعمد على احتجاز الصيادين والاعتداء عليهم ومصادرة قواربهم“.
منظمة تهامة للحقوق والتراث الإنساني صرحت بأن أكثر من 3780 مدني من أبناء تهامة بين قتيل وجريح من قبل قوات دول تحالف العدوان بقيادة السعودية، وهذه الاحصائية إلى نهاية شهر أغسطس 2018م، بين الضحايا أكثر من 430 صياداً بين قتيل وجريح، كما وضحت المنظمة أن هناك أعداداً كبيرة جداً للنازحين.
وفي يوم الجمعة الموافق 14/9/2018م غارات استهدفت قارب صيادين في جزيرة السوابع قتل على اثرها صيادين اثنين وجرح صياد كما فقد آخر، يروي أحد الصيادين الناجين “أحنا كنا 3 قوارب وجاؤوا اثنين اخرين حتى صرنا خمسة، ثم جاء الاستهداف، الاستهداف كان لجميع القوارب لكن الذي احترق قارب واحد“، وأضاف “ما قدرنا ننقذهم وهم يضربوا علينا.. حاولنا قدر الاستطاعة.. وانقذنا الباقيين الحمد لله“، كما شرح معاناة الصيادين قائلاً “يا أخي والله انحنا عائشين في خوف وفي قلق.. لا حول ولا قوة.. مستهدفين الصيادين.. مستهدفين باستمرار“، وقال آخر “كان الطيران يضرب فوقنا.. لا تقدر تنقذهم ولا تقرب عليهم.. كيف تقدر والرصاص فوقك؟! يضربوا ضرب” وأضاف “بعد الضرب انقذنا من استطعنا والذي راحوا راحوا (ماتوا وغرقوا)”. كما يقول أحد الصيادين “اليوم البارجة من الصبح تضرب علينا، صوبت واحد مننا، يعني هم ثلاثة واحد جريح واثنين ماتوا، دائما أحنا مستهدفين بالبوارج وغيرها“، ويقول صياد آخر “الضرب علينا واصل وليست هذه أول مرة“.
بتاريخ 18/9/2018م استهدفت بارجات التحالف قارب صيادين في عرض البحر قتل على اثر الاستهداف 18 صيادا ولم ينجوا إلا صياد واحد فقط هو (نافع خادم فرج) وهو حاليا يتلقى العلاج في مديرية الخوخة، جميع الصيادين من أبناء قرية الكدحة في مديرية الخوخة، أسماء الضحايا كالتالي:
م |
أسماء القتلى |
|
عبده بكيري |
|
أحمد سعيد دنيني |
|
عبده أحمد محالبي |
|
عياش سعيد دنيني |
|
سعيد محمد موسى |
|
عبد الملك ثابت مراد |
|
عبد الله علي محافظ |
|
يحيى سليمان دنيني |
|
عبد الله محمد موسى |
|
نيس عوض حضرمي |
|
منصور يحيى رضوان |
|
ابراهيم سليمان دنيني |
|
محمد خادم زيد حربي |
|
شاكر علي يحيى نهاري |
|
ياسر هبة الله حسن بزاز |
|
فجري أحمد حسن محنش |
|
حسين محمد اسماعيل منوبي |
|
عمر يحيى رضوان (مالك الجلبة) |
استهداف قوات التحالف للمياه:
قوات دول تحالف العدوان بقيادة السعودية تستهدف مياه الشرب، حيث قامت من قبل باستهداف العديد من آبار ومشاريع المياه لأكثر من مرة وفي أكثر من منطقة، ففي تصريح أصدرته مؤسسة المياه والصرف الصحي في الحديدة “استهداف مشاريع مياه الشرب من قبل طيران العدوان يعد حرب إبادة جماعية“، وطالب “نطالب العالم بوقف هذه الجرائم بحق الأبرياء من النساء والأطفال“.
استهداف التحالف للمزارع والمزارعين:
قوات التحالف بقيادة السعودية تستهدف المزارع والمزارعين في اليمن بشكل مستمر ما يؤكد تعمدها ذلك، خاصة في محافظتي صعدة والحديدة. في شهر 9/2018م استهدفت قوات التحالف 12 مزرعة زراعية ومزرعة دواجن واحدة ومزرعة للأبقار، ونذكر هنا بعض الأحداث لهذا الشهر:
-
“أفراح مفرح” شابة من منطقة مران بمحافظة صعدة تخرج كما غيرها لجمع العلف من أجل نعجتها الوحيدة وادخاره لفصل الشتاء، استهدفها الطيران بغارة جوية بقرب منزلها ما أدى إلى قطع يدها ورقبتها، حيث سقطت جثتها بلا رأس، كما أصابت إحدى شظايا هذه الغارة فم نعجتها حتى أصبحت دون فم.
-
فرحان محمد أحد أبناء مديرية باقم بمحافظة صعدة استهدف الطيران مزرعته التي تعب فيها واستمر يعمل فيها لأشهر عديدة وخسر فيها الكثير مؤملا في حصاد وافر يعود عليه وعلى أهله ويعوض أتعابه إلا أن الطيران حطم كل ذلك وزاد من معاناته. وما محمد إلا نموذجا للعديد من أبناء محافظة صعدة واليمن كافة والذين يشكون من استهداف الطيران بشكل مستمر لمزارعهم ومنازلهم.
استهداف التحالف للقطاع الاعلامي:
بتاريخ 16/9/2018م شن طيران التحالف غارة على إذاعة الحديدة في مديرية المراوعة بمحافظة الحديدة قتل على اثرها 4 مدنيين 3 من حراس الإذاعة وواحد من عامليها حيث تقطعت جثثهم أشلاء، كما حال الطيران دون دخول المسعفين إلى مبنى الإذاعة لانتشال الضحايا، ويعد استهداف الاعلام جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي، كما أن التحالف يوغل في استهداف الاعلام والاعلاميين في اليمن منذ ما يقارب 4 سنوات.
استهداف قوات التحالف لميناء الحديدة:
ميناء الحديدة هو الشريان الوحيد الذي يستمد منه المدنيين اليمنيين خاصة في الشمال الغذاء والدواء والمشتقات النفطية وغيرها من المواد الهامة لمقومات الحياة الانسانية.
تقوم قوات دول تحالف العدوان باستهداف الكرينات والرافعات الجسرية في ميناء الحديدة بشكل مستمر ما ألحق أضرارا بالغة بالميناء، حيث فقد الميناء نصف قدرته التشغيلية وتراجعت حركة الواردات وتعطل تماما وصول الحاويات إلى ميناء الحديدة، فقد كان عدد سفن الحاويات في ميناء الحديدة قبل العدوان تتجاوز 100 سفينة أما الآن 3 سفن حاويات فقط، الواردات النقص فيها بنسبة أكثر من 43%، تعمد العدوان عدم التصريح للسفن أو تأخير التصريح لها، ما أثر على امدادات الغذاء والدواء الذي يصل إلى المدنيين، حيث لا يوجد لهم منفذ لوصول الدواء والغذاء والمشتقات النفطية إلا عبر ميناء الحديدة، وهذا يعتبر بادرة لوصول المدنيين اليمنيين إلى مجاعة حقيقية، اكثر من 4000 عامل فقد رزقه حيث أن كل عامل خلفه أسرة يعولها لم يعد يجد ما يطعمهم بسبب فقده عمله ومصدر رزقه.
مصدر بميناء الحديدة قال بأن “بوارج قوات التحالف احتجزت سفينة مشتقات نفطية وعرقلت 3 أخرى من دخول الميناء“، وأضاف المصدر “العدوان يمنع وصول السفن إلى ميناء الحديدة رغم التصريح لها من الأمم المتحدة“.
استهداف قوات دول التحالف لمطار صنعاء الدولي بالغارات والحصار:
مطار صنعاء الدولي كان من الأهداف الأولى للحملة العسكرية التي شنتها قوات التحالف بقيادة السعودية على اليمن، وقد سبب القصف له واستهدافه وفرض الحصار عليه إلى إغلاقه رغم الحاجة الانسانية الملحة والضرورية والهامة له، ففي استهدافه وفرض الحصار عليه آثار كارثية انسانية نذكر منها هنا ما يتعلق بشهر 9/2018م.
مطار صنعاء يعتبر هاماً جدا ومؤثر في المجال الصحي من خلال الرحلات التي يقوم بها المرضى من أجل تلقي العلاج في دولة أخرى متمكنة طبياً أفضل من اليمن، واغلاق المطار يعتبر كارثة انسانية في حقهم، (خالد أحمد الشايف) مدير عام مطار صنعاء الدولي يقول “كان مطار صنعاء الدولي يستقبل أكثر من 50 رحلة يوميا، هناك بحدود 3-4 رحلات يوميا خاصة بالمرضى، هناك رحلتان لليمنية يوميا رحلة للقاهرة ورحلة للأردن، بالإضافة إلى المصرية والأردنية وبعض الرحلات الأخرى التي تنقل ركاب غالبيتهم من الحالات المرضية“، وأضاف الشايف “العدوان على اليمن سبب كارثة انسانية سواء من خلال استهداف المنشآت الطبية أو منع الحالات المرضية من السفر إلى الخارج أو منع وصول الأدوية“، كما أوضح “كان مطار صنعاء الدولي يستقبل الأدوية الخاصة بمرضى القلب والأنسولين والمحاليل لغسيل الكلى والسرطان وجرعة الكبد“.
المتحدث باسم وزارة الصحة صرح: “هناك احصائيات تشير إلى وفاة ما بين 25 – 30 شخصا يوميا نتيجة تدهور الوضع الصحي العام في ظل إغلاق مطار صنعاء الدولي“، وأضاف “هناك 200 ألف حالة انسانية من المرضى والجرحى بحاجة للعلاج في الخارج لكن العدوان حال دون ذلك بإغلاق مطار صنعاء الدولي“، وأوضح “وفاة ما يقارب 27 ألف مريض منذ إغلاق مطار صنعاء الدولي قبل عامين“.
وحسب وزارة الصحة هناك 800,000 (ثمانمائة ألف) مريض وجريح حياتهم معلقة بفتح مطار صنعاء الدولي.
استهداف قوات التحالف للمصانع:
المصانع كانت من الأهداف الأولى لقوات تحالف العدوان، حيث يقوم العدوان باستهداف البنية التحتية، فقد استهدف العديد من المصانع، وفي هذا الشهر 9/2018م أحد المصانع التي استهدفها الطيران هو مصنع مؤسسة مطاحن البحر الأحمر في منطقة كيلو 16 بمديرية الحالي بمحافظة الحديدة، وكذا مصنع القائد للمشروبات في منطقة كيلو 16 بنفس المديرية.
استهداف التحالف للطرق والجسور:
يستهدف تحالف العدوان بشكل مستمر الجسور التي تربط محافظة حجة بغيرها من المحافظات حيث يبلغ عدد الجسور التي تربط محافظة حجة بغيرها من المحافظات 14 جسرا وقد تم استهدافها جميعا من قبل طيران قوات دول تحالف العدوان، ويعتبر ال14 جسرا هي الجسور الأساسية، ولكن الجسور الثانوية وقنوات مرور المياه لم تسلم هي الأخرى من استهداف طيران التحالف.
مرضى الفشل الكلوي ومعاناتهم جراء العدوان والحصار:
مع الحصار البري والبحري والجوي الذي فرضته دول التحالف بقيادة السعودية على اليمن زادت معاناة مرضى الفشل الكلوي حيث لم تعد تتوفر لهم المواد التي يحتاجونها لأجل الغسيل، فمركز حجة الخيري لغسيل الكلى وجه نداء استغاثة للمعنين، الدكتور (ابراهيم الأشول) مدير مكتب الصحة بمحافظة حجة قال: “نوجه نداء استغاثة طارئ وعاجل إلى المجتمع الدولي وإلى المنظمات الدولية وإلى المنظمات المعنية وإلى منظمات المجتمع المدني للتدخل الطارئ والعاجل لإنقاذ أكثر من 200 مريض غسيل كلوي“.
الدكتور (سلطان ناصر) رئيس قسم غسل الكلى بمركز غسل الكلى صرح: “يوجه لكم مركز حجة الخيري لغسيل الكلى نداء استغاثة نتيجة لنفاد جلسات الغسيل في المركز، فأصبح المئات من المرضى مهددين بالموت المحتوم، نتيجة لتوقف المركز عن العمل وعن الخدمة التي يقوم بها، ويبدأ هذا التوقف من يوم السبت الموافق 15/9/2018م، راجين منكم بعد الله عز وجل المساهمة في انقاذ ما يقارب 147 مريض داخل المركز من الموت المحقق“.
الدكتور (عدنان الوزان) مسؤول التموين الطبي بمركز غسل الكلى ناشد قائلا “نناشد المنظمات الإنسانية، نناشد حقوق الإنسان، نناشد وزير الصحة، بالإغاثة السريعة لمركز غسيل الكلى حيث أن المواد قد نفدت“.
الدكتور (حمدي الهيماني) ممرض بمركز غسل الكلى قال “بعد يومين إذا لم تتوفر المواد اللازمة للغسيل سوف يتم إيقاف المركز وخروجه عن العمل“.
كما قال والد أحد المرضى بالمركز “أنا قد راحت عليا بنت قبل هذه الحالة، والآن هذه الحالة ستروح بعد الأولى“، وطالب “وفروا لنا العلاجات، نرجو منكم“. (عبده صالح) أحد المرضى في المركز يقول “نحضر في الأسبوع ثلاث جلسات وبسبب نقص مواد الغسيل أصبحت جلستين في الأسبوع، يوم الأحد والأربعاء، والآن أشعرونا أنه من الأسبوع القادم من يوم السبت سيتم وقف الغسيل علينا نهائيا“، وطالب قائلا “نطالب المنظمات الدولية والمنظمات المدنية في الخارج بأن ينظروا إلينا بعين الرحمة ويدعموا مركز الغسيل بالمواد اللازمة“.
حالات سوء التغذية:
يعتبر الشعب اليمني من أفقر الشعوب في العالم، فلما شنت دول قوات التحالف غاراتها وحصارها زادت من الفقر ما زاد حالات سوء التغذية، الدكتور عثمان صلاح في مستشفى عبس بمحافظة حجة صرح بأن “هناك حالات سوء تغذية منتشرة سببها العدوان والحصار، الحالات من الأطفال، وحالات سوء التغذية منتشرة والسيطرة عليها صعبه وليست في عبس فقط ولكن انتشرت في المناطق المحيطة وأغلبها مناطق في محافظة الحديدة“، الدكتور حمود البكيلي قال ” وجدنا أن الأمراض تتزايد من يوم إلى آخر بسبب الحرب وحالات نزوح الأهالي من قراهم إلى اخرى وبسبب عدم وصول المواد الغذائية لهم“، في مستشفى عبس الريفي والذي سبق للطيران استهدافه يوجد نحو 40 طفل مصاب بحالة سوء التغذية، وبالمثل مستشفى أسلم الذي تنعدم فيه الأدوية والمواد والمقومات الصحية، حيث والمستشفيات لم تعد تستطيع استقبال الحالات لاستهدافها من قبل طيران التحالف، وبسبب انعدام الدواء والمستلزمات الطبية بسبب الحصار المفروض من قوات دول التحالف، الدكتورة مكية أحمد الأسلمي قالت “يوجد حالة سوء تغذية هنا بنت أخذناها للمركز الصحي لترقد هنا.. تتعالج.. لكن ما فيش فايدة.. ما رضيت تتعالج.. لأنه عندها هنا أطفال تعبانين.. عندهم حالة نفسية.. مرضى.. فما استطاعت انها ترقد في المركز الصحي“.
عشر حالات من المصابين بسوء التغذية الحاد يرقدون في مركز أسلم الصحي الوحيد والمفتقر إلى أدنى المقومات الصحية، أغلب الحالات نقلت إلى مستشفيات أخرى، وبعضهم وزعوا على قرى مديرية أسلم، حيث لا توجد قدرة لإسعافهم، تقول الدكتورة مكية الأسلمي التي تعمل في المركز الصحي بمديرية أسلم “أصبح عدد الأطفال المصابين بحالة سوء التغذية السهل 7000 طفل موجودين في عزلة الشام وفي عزلة اليمن وفي عزلة الوسط، هؤلاء الأطفال يتحولون من حالة سوء التغذية السهل إلى حالة سوء التغذية حاد وخيم جدا العظم، يعني إذا لم يتم متابعة الطفل غذائيا ويتعالج ممكن أن ينتهي، 7000 طفل معرضين ومهديين بالمجاعة، السبب الرئيسي هو العدوان الذي قضى على البنية التحتية وقضى على الانسان وعلى كل مقومات الحياة داخل الجمهورية اليمنية وهو سبب تفشي هذه الحالات داخل المنازل لأنه في بطالة في عدم وجود موارد اقتصادية للمواطن“.
يقول الدكتور قيس الفقيه “الحالات التي وصلت عندنا هي حالات سوء التغذية حاد وخيم مع مضاعفاته.. ومع ازدياد عدد النازحين في المديريات زاد عدد حالات سوء التغذية حاد وخيم.. لذلك نحتاج للمزيد من الدعم للقسم في الجانب التغذوي مثل الحليب للأطفال.. وكذا معالجات داخلية للقسم“، وأضاف “كانت الأمور تمام وسابرة لما جاء العدوان وجاء الحصار البري والبحري والجوي.. فزادت معاناة الناس وزادت كثافة السكان في مديرية أسلم وتردى الوضع الصحي الآن نتيجة الحصار.. نحن في وضع يرثى له.. الكهرباء مشكلة كبيرة لا يوجد كهرباء“.
أما الدكتور محمد عبد الله قايد يقول “معنا أطفال يعانون من مضاعفات سلبية مثلا أمراض القلب والضمور في الدماغ تحتاج إلى نقل طبي إلى مستشفيات أكبر وبحاجة إلى أطباء أخصائيين، نحن فقط تمريض ينقصنا أولا طبيب.. نحن بحاجة إلى طبيب في القسم“، وأضاف “ينقصنا الكثير.. مثلا الكهرباء لا تتوفر، لدينا منظومة طاقة شمسية لكنها تنطفئ في الساعة السابعة أو الثامنة مساءً.. فنضطر أن نشتغل الليل بفلاشات الهواتف“.
جرائم الاختطاف:
قوات التحالف والمسلحين الذين يقاتلون في صفوف التحالف وتقوم قوات التحالف بدعمهم قد ارتكبوا العديد من جرائم الاختطاف، فيقومون باختطاف النساء والرجال ولا يرعون للقانون الدولي أي حرمة، كما يقومون بتعذيب المختطفين وأحيانا يصل الحال بهم إلى قتلهم. في هذا الشهر 9/2018م هناك حالة اختطاف للمدني عرفان محمد سعيد الأثوري أحد المدنيين من محافظة تعز الذين قامت قوات دول التحالف والاماراتية تحديدا باختطافه من منزله صباح السبت 1/9/2018م حيث اتوا إلى بيته بالمدرعة الاماراتية، يروي عرفان قصته قائلا “اتوا إلى المنزل الساعة السادسة صباحا بعد الفجر يوم السبت وكنا نائمين أحنا والأطفال والنساء داخل البيت.. وهم يضربوا البيوت هكذا.. إلى فوق النساء والأطفال.. لا يهمهم نساء ولا أطفال ولا أي شيء“، بعد ضرب منزله أتت القوات من المسلحين ودخلت المنزل ونهبت كل ما هو ثمين كما أخذت سياراته، كذلك أخذت المدني عرفان إلى سجونها في مديرية طور الباحة، وقامت بتعذيبه نفسياً، يقول عرفان “نهبوا السيارة.. نهبوا الأدوات.. الذهب والملابس.. دخلوا غرف النوم ودخلوا كل مكان“، وأضاف “يصفونا تصفيه يجيبوا الرجال جثة هامدة.. أو إنه يسلم نفسه إذا يشتوك.. أو إنه يدفع إذا هم يشتوك يعني من هذا الجزاء.. وبعدا إذا طالبوك بجثة خلاص با نقتلك بالجثة حقنا.. ما توقعت أن أرجع حي.. صراحة.. لأنهم ناس لا عندهم ذمة ولا ضمير.. ما تتوقع تخرج حي من عندهم“.
أيضا المدنية نورية محمد سعيد الأثوري طريحة الفراش بسبب اصابتها بطلق ناري في كتفها الأيمن تقول “أنا قمت وهم يضربوا فوق.. على البيت فوق..”.
حالات انسانية:
-
مثل لأضرار إغلاق مطار صنعاء الدولي قصة الجريح (الحسين المؤيد) حيث يعاني من غيبوبة منذ 3 سنوات مضت، والذي أصيب بغارات قوات دول تحالف العدوان ولم يستطع السفر للخارج من أجل تلقي العلاج بسبب الحصار وإغلاق مطار صنعاء الدولي، حيث يرقد الآن في المستشفى الجمهوري بالعاصمة صنعاء، يقول أحد أقاربه “شظية دخلت رأسه من الجهة اليمنى واستقرت في الجهة اليسرى وما زالت داخل في الجهة اليسرى، وذلك في شهر 12/2015م، وإلى اليوم وهو في حالة غيبوبة، لنا منتظرين 3 سنوات يفتحوا المطار نسفره للعلاج ولم نستطع ذلك“.
-
الجريح (أيمن علي عياش) من محافظة حجة والذي أصيب بغارة لطيران قوات دول تحالف العدوان والتي على اثرها بترت قدمه اليسرى، بينما قدمه اليمنى تحتاج للعلاج في الخارج كي يحضا بالحفاظ عليها، حيث يوضح الطبيب أن العظم متضرر وهناك مسافة من الساق فقد فيها العظم تماما.
-
المدني عبد السلام صالح أصيب في إحدى عينيه بشظية لإحدى غارات تحالف العدوان في محافظة صعدة، يقول عبد السلام “أصبت بالطيران السعودي.. كانوا يريدوا يعملوا لي عملية في عيني وكان عادها سليمة.. وقالوا نسافر الخارج.. لكن ما عاد سبر“، حيث كان من الممكن نجاة عينه إن كان سافر للعلاج في الخارج خلال شهرين من اصابته وذلك في نهاية العام 2017م ولكنه لم يستطع السفر بسبب الحصار، يضيف عبد السلام “اضطرينا يقلعوا العين لأن المطار مغلق وكل شيء مغلق، ولو بقيت العين لسببت زوال نظر العين الثانية“.
مواقف وتصريحات:
-
قالت السيدة ليز غراندي منسق الشؤون الإنسانية في اليمن “هناك مئات الآلاف من الأرواح تعيش في ظروف حرجة وخطيرة للغاية في الحديدة، فقد تدهور الوضع بشكل كبير في الأيام القليلة الماضية، تشعر الأسر بالرعب من القصف العشوائي والضربات الجوية“.
وقالت السيدة غراندي “إن السكان يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة، فهناك أكثر من 25% من الأطفال يعانون من سوء التغذية، وهناك 900,000 شخص في المحافظة يواجهون صعوبة كبيرة جداً في الحصول على الغذاء، و 90,000 امرأة حامل معرضات لخطر شديد، تحتاج الأسر إلى كل ما يمكن تقديمه من المساعدات – الطعام والنقود والرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي والإمدادات الطارئة والدعم المتخصص والكثير منها بحاجة إلى مأوى، إنه لأمر يدمي القلب أن نرى الكثير من الناس الذين يحتاجون إلى الكثير“.
وقالت “وتعد الحديدة شريان الحياة لملايين السكان الذين يعتمدون على المساعدة، فهناك ما يقرب من 70% من جميع المساعدات الإنسانية وتقريبا جميع المواد الغذائية التجارية لشمال اليمن تدخل عبر مينائي الحديدة والصليف الواقعة شمال الحديدة“.
وأضافت السيدة غراندي قائلة “تغذي المطاحن في الحديدة الملايين من السكان، ونحن قلقون بشكل خاص على مطاحن البحر الأحمر، التي تمتلك حالياً 45,000 طن متري من الطعام، وهو يكفي لإطعام 3,5 مليون شخص لمدة شهر، إذا تضررت هذه الطواحين أو تعطلت فإن التكلفة البشرية سيكون من الصعب حصرها“، وقالت السيدة غراندي “لقد تم تدمير الكثير خلال الأسابيع الستة الماضية وحدها، وتضررت المنازل والمزارع والثروة الحيوانية والأعمال التجارية والطرق ومرافق المياه ومطاحن الحبوب“.
-
صحيفة وول ستريت جورنال كشفت عن وثيقة سرية حول الدعم الأمريكي للعدوان على اليمن، وأن شهادة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أمام مجلس الأمن هدفها الحفاظ على صفقة تسليح بمبلغ يصل إلى ملياري دولار مع السعودية والإمارات، وذكرت الصحيفة بأن التقارير المسربة بالإضافة إلى تصريحات مسؤولين مطلعين تؤكد أن بومبيو قد أخذ برأي مكتب الشؤون التشريعية في وزارته، والذي أشار على بومبيو بأن أي تصريح آخر من شأنه أن يعطل الخطط الأمريكية لتصدير (120,000) مائة وعشرين ألف صاروخ عالي الدقة إلى البلدين (السعودية والامارات)، رغم رفض بعض المسؤولين لاستمرار الدعم الأمريكي للعدوان، وذكرت الصحيفة أن الخبراء دعوا بومبيو إلى العمل بما يتوافق مع مصلحة الأمن القومي الأمريكي مشيرين إلى أهمية الدعم العسكري للتحالف ولكن دون ما أسموه التصديق على سلوكه، وتكشف هذه الوثيقة مدى حرص الأمريكي على استمرار العدوان على اليمن وأنهم المستفيد الأول منه بصفقات بيع الأسلحة وكسب المليارات من الدولارات، دون مبالاة منهم بدماء المدنيين الأبرياء من نساء وأطفال وشيوخ ورجال في اليمن، ودون مبالاة منهم لا بحقوق الإنسان ولا بالقانون الدولي ولا بالأمم المتحدة ولا بمجلس الأمن ولا بالإنسانية ولا بالعالم أجمع.
-
مداخلات لسفراء الدول والمنظمات الغير حكومية في مجلس حقوق الانسان حول تقرير الخبراء حول اليمن:
-
الاتحاد الأوروبي:
الاتحاد الأوروبي يدعم وبشكل كامل جميع التوصيات التي جاءت في تقرير الخبراء ويجب أن يكون الموضوع اليمني في أولويات مجلس حقوق الانسان وأن يتم تمديد عمل الخبراء.
-
جمهورية التشيك (نيابة عن الاتحاد الاوروبي):
التقرير تحدث أن معظم الخسائر هي بسبب الغارات نؤكد على ضرورة تشكيل لجنة مستقلة كما ندعم توصيات تقرير الخبراء والتمديد لعملهم وتقويتهم.
-
إيسلندا:
نستغل الفرصة هنا لندين الغارات العشوائية للتحالف في اليمن سيدي الرئيس أيضا نؤيد وبقوة ما جاء في توصيات تقرير الخبراء وندعم تمديد عملياته في اليمن.
-
النرويج:
نحن بحاجة إلى تحقيق لما يجري من انتهاكات في اليمن بطريقة مستقلة.
-
محسن قانعي (مندوب إيران في مجلس حقوق الإنسان):
قصف التحالف أدى إلى النسبة الأكبر من مقتل المدنيين وتسبب الحصار في تجويع ومنع الغذاء عليهم.
-
حسام الدين آلا (مندوب سوريا في مجلس حقوق الانسان):
نشدد على ضرورة إيقاف هذه الإجراءات التعسفية والانتهاكات التي ترقى لجرائم الحرب وبمحاسبة مرتكبيها وردعهم عن الاستمرار في عدوانهم على الشعب اليمني.
-
حقوقية كندية:
غالبية الخسائر المدنية منذ بداية الحرب تسبب بها التحالف السعودي عن طريق الغارات في المناطق السكنية في الجنائز والأسواق والأعراس والمعتقلات والمستشفيات والقوارب وهذه ترقى إلى جرائم حرب بحسب الخبراء، رفض التحالف فك الحصار البحري والجوي تسبب في معاناة شديدة للملايين، أكثر من 17,000,000 يواجهون انعدام الأمن الغذائي، وأكثر من 8,000,000 منهم على حافة المجاعة.
-
محمد الوزير (مدير منظمة أروى):
نحث المجتمع الدولي على البدء بإجراءات المحاسبة لمرتكبي جرائم الحرب ضد المدنيين في اليمن على ضوء التقرير الأول المقدم من لجنة الخبراء، وهنا لابد من الإشارة إلى نقطة مهمة أغفلتها جميع التقارير الاممية عن الوضع في اليمن، وهي أن قصف الطيران هو المسبب الأول لسقوط الضحايا من المدنيين في اليمن ولكن الحصار الذي تفرضه دول التحالف هو المسبب الأول للمأساة في اليمن وسقوط أعداد هائلة من المدنيين.
وكرر الوزير سؤاله لفريق الخبراء عن سبب استخدامهم مصطلح الحرب الأهلية في اليمن فيما هي حرب اقليمية تشترك فيها العديد من الدول وذلك بحسب التقرير نفسه وجميع التقارير الأممية.
جريمة طلاب ضحيان وآثارها والجوانب الإنسانية الخفية فيها:
يعتقد البعض أن جريمة مجزرة طلاب ضحيان في محافظة صعدة انتهت عند اصابة الصاروخ للحافلة، إلا أنها مستمرة في فضحها وتعريتها لمن ينادون بحقوق الإنسان وحقوق الطفل وهم عنها بعيد، كما تفضح وتعري كل من قد مات ضميره ونامت انسانيته في سبات عميق، ويبقى ألم وكمد الجريمة مستمرة في قلوب أمهات وآباء من فقدوا أطفالهم في أبشع جريمة عرفها التاريخ بحق الطفولة.
ففيما يتعلق بمجزرة طلاب ضحيان يقول الناطق باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث “الفريق المشترك لتقييم الحوادث كان له عدة مرئيات أو ملاحظات على هذه العملية العسكرية التي تمت التي تم فيه استهداف هذه الحافلة” ، وأضاف “عملية اجراءات العملية العسكرية لا تتوافق مع ما ورد في قواعد الاشتباك” ، وبرر “بناء على المعطيات السابقة جرى أن تبادر قوات التحالف باتخاذ اجراءات قانونية لمحاسبة المتسببين في حيال وقوع هذه الأخطاء التالية والتي أودت إلى وقوع أضرار جانبية في تلك المنطقة“، تعتبر هذه التصريحات اعتراف واقرار جديد من قوات التحالف بارتكاب مجزرة طلاب ضحيان والتي راح ضحيتها نحو 130 مدني بينهم عشرات الأطفال، وهذا الاعتراف الثاني بعد اعتراف تركي المالكي الناطق باسم قوات التحالف باستهداف الحافلة، لكن تركي المالكي اعترف بالجريمة وبرر بأنهم استهدفوا حافلة للقادة العسكريين والمخططين والمشغلين، والفريق المشترك لتقييم الحوادث اعترف وبرر بأن هناك أخطاء وهي الأضرار الجانبية فقط متجاهلا بأن الحافلة كانت تقل أطفال وأن قوات التحالف ارتكبت مجزرة في حق الأطفال، في محاولة لاستغباء العالم واستهتار بدماء الأبرياء، حيث وقد علم العالم أجمع بهذه المجزرة وأدانها الجميع وشهدها وعرفها الكون كله.
(محمد حسين الحرجي) والد أحد ضحايا طلاب مجزرة ضحيان يروي قائلاً “أنا ما توقعت إن ابني بينهم، يعني ما توقعت إنها الحافلة مطلقاً التي ضُرِبَت، أخذت طفل كان وجهه مليء بالدماء بعد الضربة، أخذت هذا الطفل ومشيت على الخط لإسعافه، بعدها وصلني الخبر إنهم استهدفوا الحافلة، قالوا استهدفوا الحافلة ابنك معهم موجود، اصطدمت وتفاجأت، بعدها مشيت إلى عند الحافلة كان هناك أطفال مقطعين وأشلاء قدهم مرصوصين، بين أبحث عن ابني أين هو، وكنت أقول خلاص ابني قده مقطع، عندما بحثت بين الأطفال ما شفته“، وأضاف “طبعاً أنا كنت أبحث عن ابني بين الجثث، حصل واحد قال هذا ابني قلت لا هذا ابني واضح، فمع تشويه الجريمة والمنظر ما عاد كان يعرف كلا ابنه، وهذه مشكلة، هذا يقول هذا ابنه قلت له لا هذا ابني مع اني جبت له أوصافه حتى اسنانه قلت له يا أخي هذا أسنانه ما قد طلعت هذا ابني واضح، بعد معاناة وبعد تعب قالوا خلاص أنت جبت لنا دليل واضح وبرهان واضح هذا ابنك“. ويسترسل في الحديث قائلا “عندما أعود للبيت أرى كتبه وحقيبته بحيث هو وحيدي هذا الطفل” ثم أخرج محمد بطاطس وقال “وعاد هذا شقاه (جائزته) يوم ذهب الرحلة، وهو كان فارح أصلا بالرحلة هذه، من قبل الرحلة بيومين وهو فرح لأنه سيذهب في رحلة“، ويواصل محمد في استعراض أغراض ولده قائلاً ” هذه مسبحته، وهذا البسكوت حقه، يعني من شدة الفرحة جهز أموره من قبل الرحلة بيومين، فارح ومكيف يكلمني ويقول يا اباه معي رحلة سأذهب“.
أم الطفل (محمد يحيى العزي)، وأم الطفلين (يوسف الهطفي، وعبد الله طراف)، وهم أطفال من ضحايا مجزرة طيران التحالف بحق طلاب المراكز الصيفية بمدينة ضحيان بمحافظة صعدة، هذه الأمين كغيرهما تكابدان لوعة فراق أولادهن، فلم يعد يمتلكن إلا الذكريات من بعض ألعابهم وكتبهم ومقاطع فديو لهم، حيث يروين مدى ألم وقع خبر مقتل أطفالهن عليهن، تقول أم (يوسف وعبد الله) “ولدي الكبير كان قد ذهب رحلة من قبل، ولما علم أن أخوه الصغير سيذهب في رحلة أبى إلا أن يذهب معه كي يرعاه ويهتم به، فمات كلاهما“، وأضافت “تلقيت الخبر عندما سمعت الضربة وقالوا في الحافلة، ثم أخذني ابن اختي إليهم حيث كانوا في مستشفى الطلح، وكنت أتخيل أني سأجدهم جرحى، أو كيف ممكن أجدهم، ووجدتهم وقد أصبحوا قتلى“، وتواصل وصفها قائلة “يوسف عاد لقيت منه قليل وعرفته، أما عبد الله ما عد لقيته، فقد أصبح مقطعا وأشلاء ولم أعرفه إلا بفنيلته (ملابسه)”.
وتقول والدة الطفل (محمد يحيى العزي) “كان ولدي يحب اللعب مع أصحابه، كان في المدرسة في الصف الثالث، خرجوا الصبح وقد بدلنا لهم ملابسهم وتجمعوا في الحافلة، وعندما ضرب الطيران.. لا حول ولا قوة إلا بالله.. أولادي الاثنين.. محمد وحسين.. لكن حسين لم يكن في الحافلة حينها بينما محمد كان قد أصبح في الحافلة“.
بعض الصور من جرائم العدوان في شهر 9/2018م:
استهداف أسرة في منطقة المغرس بمديرية التحيتا في محافظة الحديدة تاريخ 12-9-2018م
مجزرة منطقة كيلو16-محافظة الحديدة-12-9-2018م
استهداف منزل مدني–منطقة غافرة–مديرية الظاهر–محافظة صعدة-12-9-2018م
أسرة نازحة في منطقة مران بمديرية حيدان محافظة صعدة تاريخ 13/9/2018م
جريمة العدوان بحق النساء في مديرية حيدان بمحافظة صعدة 20/9/2018م
شركة تأجير سيارات لمدني في منطقة 7يوليو بمحافظة الحديدة تاريخ 21-9-2018م
غارات على منازل ومزارع المدنيين في مديرية باقم بمحافظة صعدة تاريخ 22-9-2018م
إصابة الطفلة هنوف خالد إصابة خطيرة إثر انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات طيران العدوان في مديرية سحار بمحافظة صعدة
حالات سوء التغذية بسبب حصار العدوان محافظة حجة
الخاتمة
جرائم لا حصر لها، فعليكم أن تتخيلوا حجم المأساة الانسانية في اليمن، فإن كانت هذه الجرائم والمآسي في شهر 9/2018م، فما بال العالم من جرائم ومآسي طوال ما يقارب الأربعة أعوام، وبالنسبة للأمم المتحدة فقد اقتصر دورها في الادانة فقط، فهي تعبر عن قلقها تارة وعن مخاوفها تارة أخرى دون وضع حلول عملية لإيقاف “أسوأ أزمة انسانية في العالم” حسب قولها.
التوصيات:
-
تكوين لجنة تحقيق دولية مستقلة ومحايدة للتحقيق في جميع الانتهاكات والجرائم في اليمن.
-
ايقاف الحملة العسكرية على اليمن ورفع الحصار البري والبحري والجوي.
-
على الأمم المتحدة القيام بالتزاماتها وواجباتها وعدم الصمت تجاه ما يحدث في اليمن.
-
على مجلس الأمن إيقاف العدوان وفرض العقوبات على دول وقادة قوات التحالف وكل من يدعمهم بالمعلومات أو الاستخبارات أو السلاح أو أي نوع من أنواع الدعم، لانتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي الانساني، وإحالة المجرمين للمحاكمة.
-
على الدول التي تبيع السلاح لدول العدوان وتقوم بدعمهم التوقف عن ذلك وإلا تم اعتبارهم مشاركين في الجرائم ويتم محاسبتهم.
-
على دول العدوان مراجعة حسابها والتوقف عن ارتكاب المجازر وانتهاكات القانون الدولي الانساني والبحث عن حل سياسي لإيقاف الأزمة الانسانية في اليمن.