بيان المركز اليمني لحقوق الإنسان لإدانة الغارات الأمريكية على مركز إيواء المهاجرين الأفارقة في صعدة
يدين المركز اليمني لحقوق الإنسان ويستنكر بشدة الجريمة البشعة التي ارتكبتها القوات الجوية الأمريكية في اليمن باستهداف مركز إيواء المهاجرين الأفارقة بإصلاحية محافظة صعدة الساعة 4:14 فجر الاثنين 30 شوال 1446هـ الموافق بسلسلة غارات جوية أمريكية، الذي يأوي أكثر من (110) نزيل من المهاجرين غير الشرعيين، مما أسفر عن سقوط (69) قتيل، وإصابة من (48) جريحاً بإصابات حرجة في إحصائية أولية مرشحة للزيادة نتيجة للدمار الهائل الذي أعاق عمليات الإنقاذ.
استهداف مركز الإيواء بحوالي (6) غارات جوية بدأت بغارتين في حوش السجن تلاها (4) غارات على العنابر تصنف جريمة حرب وفق القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وانتهاكاً لاتفاقيات جنيف الأربع وبروتوكولاتها، باستهداف العزل، واستخدامها الهجمات العشوائية، واستخدام القوة المفرطة تجاه مبنى معروفاً لدى المنظمات التي تعمل على حماية المهاجرين مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمة الدولية للهجرة.
إن المركز اليمني لحقوق الإنسان يؤكد أن صمت الأمم المتحدة ومجلس الأمن عن جرائم الولايات المتحدة على الشعب اليمني منذ تصعيدها في منتصف مارس الماضي يعمل على تمادي الولايات المتحدة في إجرامها، واستهدافها للمدنيين والأعيان المدنية مثل الأسواق ومراكز الإيواء والمنازل، ويعتبر المركز اليمني استمرار هذه الغارات والجرائم نتيجة لسياسة الإفلات من العقاب التي تتخذها الولايات المتحدة في اليمن والعالم لحماية مجرمي الحرب، ويحملها المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم التي تقع في ظل جريمة العدوان على اليمن.
يطالب المركز اليمني لحقوق الإنسان المنظمات الأممية والدولية خاصة مجلس حقوق الإنسان والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين والصليب الأحمر وكافة المنظمات ذات العلاقة بإدانة جريمة استهداف مركز الإيواء وإدانة جريمة العدوان الأمريكي وجرائمه في اليمن، كما يدعو المركز هذه المنظمات والمنظمات المحلية إلى زيارة المواقع المستهدفة وتوثيقها وبناء ملفات حقوقية وقانونية لتقديمها للجهات القضائية محلياً ودولياً لملاحقة مرتكبي هذه الجرائم التي لا تسقط بالتقادم.
ويدعو المركز أحرار العالم والشعوب الحرة إلى التحرك الفاعل بكافة الوسائل الممكنة والمتاحة لوقف هذه الجرائم.
صادر عن
المركز اليمني لحقوق الإنسان
الأحد 29 شوال 1446هـ الموافق 27 ابريل 2025م
