ندوة حقوقية بالحديدة عن دور الكتاب والروائيين في فضح العدوان وجرائمه بحق أطفال اليمن
نظم المركز اليمني لحقوق الانسان بقاعة مركز المعلومات محافظة الحديدة الخميس 1 ذي الحجة 1443هـ الموافق 30 يونيو 2022، ندوة حقوقية بعنوان “البعد الإنساني في القصة والرواية ودورهما في إبراز معاناة الشعوب (الشعب اليمني نموذجاً)”.
وناقشت الندوة التي شارك فيها نخبة من الكتاب والقاصين والروائيين في اليمن والوطن العربي عبر منصة الزوم عدد من المحاور تناولت جميعها الدور المناط بالكتاب والروائيين في فضح العدوان وجرائمه وانتهاكاته بحق أطفال اليمن على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
وفي افتتاح الندوة أكد وكيل المحافظة محمد سليمان حليصي أن العدوان على اليمن أتسم بالطابع الاجرامي متجاوزا كل القوانين والأعراف الدولية بما فيها القانون الدولي الإنساني الذي تشكل من أجل مراعاته في الحروب.
وأشار إلى الدور الريادي للمركز اليمني لحقوق الانسان في رصد وتوثيق جرائم العدوان.
وثمن الوكيل حليصي جهود المركز في تنظيم هذه الندوة وإبراز دور الكتاب والروائيين بما تعرض له أطفال اليمن من المخاطر المباشرة وغير المباشرة من الانتهاكات وصولا إلى المجازر التي ترقى لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
من جانبه اعتبر المدير التنفيذي للمركز اليمني لحقوق الإنسان إسماعيل عبدالله الخاشب، انعقاد الندوة منطلقاً لرسم معاناة الشعب اليمني وتحريكاً لضمير العالم من خلال الأعمال الأدبية التي تنقل الصورة دون تزييف، لما لها من دور إنساني عجزت عن إبرازه الوسائل الإعلامية.
كما ثمن الخاشب رعاية السلطة المحلية بالحديدة واحتضانها لمثل هذه الأنشطة الحقوقية والعلمية.
مؤكداً هو ومدير مكتب حقوق الإنسان بالحديدة زين الحسن انه منذ بداية العدوان وأطفال اليمن يتعرضون للانتهاكات الأمريكية السعودية الإماراتية منها الموت والتيتم والإصابة بالجروح والاحتجاز في سجون العدوان والنزوح والافتراق عن الأسرة والتوقف عن الدراسة والاصابة بالأمراض والأوبئة وكذلك الاكتئاب والتأثيرات النفسية المختلفة التي تصنف طبيا بتأثير ما بعد الصدمة.
واشارا الى ان الأمم المتحدة شكلت غطاءً سياسيا وحقوقيا لإجرام تحالف العدوان الأمريكي السعودي وقد تجلت التدخلات السعودية وصمت الأمم المتحدة في ملف أطفال اليمن بشكل بارز حيث تمارس المملكة السعودية التأثير المالي على الأمم المتحدة لتغض الطرف عن جرائم العدوان بحق الأطفال اليمنيين.
وأثريت الندوة بحضور مدراء مكتب التعليم الفني حسن عبدالباري والاعلام اكرم الاهدل وفرع اتحاد الكتاب محمد شنيني بالعديد من المحاور والمناقشات والمداخلات من الحضور والمتابعين عبر منصة الزوم من قبل المشاركين عبدالوهاب احمد محمد من مصر “دور وأهمية الرواية داخل الأوساط الادبية” وزين عزي عبدالله حسن من اليمن ” القصة في القرآن الكريم” واحمد كمال محمود من مصر ” مدى تناسق الأدب الروائي مع الواقع الإنساني والمجتمعي” ومحمود عبدالله رمضان من مصر” دور الرواية والقصة في إبراز معاناة الشعوب” وسهلية عبدالرحيم من الجزائر” ممارسة وجدانية أبرزت مظلومة شعوب” من الأدب الافريقي وأدوية حسين ” الأطفال في النزاعات والحروب” وحنين احمد إبراهيم من مصر ” المراة باعين الرواية” ومادية عارف شاهر من اليمن ” أسباب عدم انتشار الرواية اليمنية” ومحمد حسن الحوثي من اليمن ” القصة والرواية في اليمن” أوضحت أن موضوع حقوق الإنسان يعد من الموضوعات التي أوليت عناية كبيرة في جميع التشريعات السماوية والقوانين الوضعية وبخاصة الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة، والأطفال في العالم كله لهم حقوق لا بد من رعايتها ومن خلال معايشة الواقع اليمني، يلحظ بشكل جلي أن الطفل اليمني أضحى ولم يزل ضحية لكل وسائل العدوان الأمريكي السعودي الاماراتي، ما بين تخويف وإرعاب وتشريد وقتل وانتهاك لكل الحقوق المشروعة على مرأى ومسمع من دعاة السلام وحقوق الإنسان .. وأشارت الى ان الطفولة في ظل العدوان على اليمن تغتال كل يوم وكل ساعة ، فهناك استهداف مباشر للطفل اليمني في جميع مجالات الحياة الصحية والنفسية والتعليمية والاجتماعية.
وأكدت إن انتهاك حقوق الأطفال في اليمن وتهديد أمنهم يشكل تحدياً خطيراً وغير مسبوق لكونه لا يضر بالأطفال وحدهم- فحسب – بل يتعدى ذلك إلى مستقبل المجتمع اليمني بأسره والذي يشكل الأطفال فيه أغلبية.
وذكرت أن اتفاقيات جنيف لعام 1949م وبروتوكولاها الإضافيان لعام 1977م تنص على سلسلة من القواعد التي تولي للأطفال حماية خاصة.
ولفتت الى ان اتفاقيات جنيف وبروتوكولاها الإضافيان تتضمن ما لا يقل عن “25” مادة تشير إلى الأطفال تحديدا كان في مقدمة القوانين التي أنتهكها تحالف العدوان في بلادنا، تلك المواد المتعلقة بحماية الأطفال في الحروب.
وأفادت انه خلال ثمان سنوات من العدوان استشهاد أكثر من 3816 طفلا وجرح 4183 آخرين ويعتبر القتل والاصابة أعلى درجات انتهاك حقوق الأطفال في الحروب.
وكشفت الأرقام التي صدرت عن وزارة حقوق الإنسان اليمنية في العام 2021م، بأن استهداف الأطفال كان عملا ممنهجا قام به تحالف العدوان وليست أخطاء عرضية.
هذا وقد صدرت توصيات عن الندوة أكدت على الاهتمام بالثقافة القرآنية وتدريسها وتوضيح أوجه البلاغة والآدب فيها لتكون نموذجاً يحتذي به الكتاب والروائيين وربط القصة والرواية بالهوية الإيمانية التي تفخر بها مجتمعاتنا الإسلامية بغرض غرس هذه القيم في نفوس القراء والمطالعين والمهتمين.
وشددت على ضرورة قراءة التراث الثقافي وتنقيته مما علق به من شوائب دخيله بما في ذلك تفاسير القرآن الغير متوافقة مع نصوصه الصريحة وتوقيع عريضة إلكترونية يوقعها الأدباء والكُتاّب في الوطن العربي للمطالبة بوقف الحرب ونزيف الدم في اليمن وتقديمها للأمم المتحدة ومجلس الأمن.
مؤكدة إعطاء الرواية ذات الأهمية والجوهر والمضمون الجيد حقها في الأوساط الفنية، وتسليط الضوء عليها من خلال الأدباء والكتاب والإعلام لأنها بالفعل تستحق أن تنال مرتبة ومكانة جيدة في الأوساط الثقافية والفنية.
كما اوصت الندوة على ضرورة تشكيل لجنة من الأدباء والكتاب المخضرمين لتحجيم سوق الروايات التافهة وازالتها تماما وإحياء روايات ذات أهمية كبيرة ولها بصمتها التي تظل سنين متعلقة بالأذهان، ليصبح لدينا مجموعة نوعية من الكُتاب والروايات التي تعلو بالمجتمعات العربية ليس هدفها اطلاق اً هدف مادي أو ربحي والتواصل مع المدارس الأدبية العربية ودور الثقافة والمسارح ودور النشر للاهتمام بجميع أنواع الفنون الأدبية وخاصة أدب الأطفال وتنشئتهم منذ الصغر حتى يبلغوا المستويات العليا والعمل على تكوين وزارة خاصة بالآداب والفنون، وكذا نقابات للأدباء العرب مع السعي لإدماجهم في جميع قضاياها مع توفر مستشارين في جميع الجوانب المنظمة للدولة.
وأشارت الى أهمية تحويل الروايات الهادفة والنابعة من القضايا الإنسانية والحقوقية إلى مسلسلات تلفزيونية ومسرحيات وأفلام سينمائية وتفعيل المؤتمرات الثقافية والأدبية العربية لتؤدي دورها في التوازن الاجتماعي ومعالجة الاختلالات وترسيخ ثقافة السلام وصولاً إلى تخفيف الاستقرار وإصدار مجلة شهرية أو دورية أدبية حقوقية) سواءً محكمة أو غير محكمة (تعنى بالمواضيع الإنسانية في الوطن العربي وتناقش الأزمات العربية والإنسانية بأكثر من لغة وتهت م بنشر القصة والمسابقات القصصية وتشجيع عملية النقد البناء وعقد مؤتمر دولي يجتمع فيه الأدباء والفنانين الشباب من حول العالم مع كل جهات التأثير للبحث عن حلول للأوضاع الراهنة للوطن العربي.
ولفتت إلى إعطاء المرأة الدور الحقيقي لها واعطائها المكانة التي تستحقها لتكون شريكة في النهوض بالمجتمع العربي وتفعيل دور الإعلام بالمنتديات الثقافية وأندية القصة ونشر أعمال الكتاب الشباب، والتعريف بالكاتب اليمني وإقامة الندوات والمؤتمرات الأدبية التي تعمل على إيصال صوت الشعوب والتخفيف من القيود الضريبية على دور النشر التي تمارس عمل نشر الكتب الهادفة والعمل على إقامة معارض الكتاب المحلية وخاصة في اليمن في ظل غياب المعارض الدولية بسبب الحرب والحصار ودعم وتشجيع مؤسسات الدولة الثقافية للنشر وإعطاء الكاتب حرية الفكر.
======
#المركز_اليمني_لحقوق_الإنسان
#جرائم_مجلس_الأمن
#أوقفوا_جرائم_مجلس_الأمن_في_اليمن
#غارات_وقرارات
#Yemen_Center_for_Human_Rights
#YCHR
#security_council_crimes
#stop_security_council_crimes_in_Yemen
#Resolutions_Airstrikes