المركز اليمني يدين جريمة عدوان أمريكا وبريطانيا على المحافظات اليمنية
يدين المركز اليمني لحقوق الإنسان ويستنكر ما قام به العدوان الأمريكي البريطاني من جرائم تجاه المواطنين الآمنين والتي كان أخرها استهداف العاصمة صنعاء ومحافظات صنعاء وتعز والحديدة، مستهدفاً الأعيان المدنية ومنها ميناء الصليف ومبنى إذاعة الحديدة بغارات جوية في منتصف ليل الخميس 23 ذو القعدة 1445 / 31 مايو 2024، نتج عنها سقوط (58) مواطن بين قتيل وجريح (إصابة بعضهم خطيرة)، كما نتج عن هذه الغارات تدمير مبنى الإذاعة وأضرار مادية كبيرة في المباني المجاورة، وتضرر بعض السفن التجارية المتواجدة في ميناء الصليف.
إن الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة باستهدافها المنشئات المدنية وانتهاكها الواضح للقانون الدولي الإنساني وقواعده التي تنص “على أطراف النزاع التمييز في كافة الأوقات بين السكان المدنيين والمقاتلين من أجل الحفاظ على حياة السكان المدنيين وصيانة الممتلكات المدنية. ولا يجوز أن يكون السكان المدنيون أو الأشخاص المدنيون عرضة للاعتداء”، فإنها تهدد بذلك الأمن والسلم الدوليين، وإن ما قامت به من اعتداءات منذ بدء عدوانها في يناير 2024 يوصف بأنه جريمة عدوان بحسب نظام روما وقرار الجمعية العامة (3314).
إننا في المركز اليمني لحقوق الإنسان نؤكد أن هذا الاعتداء ليس لها أي مسوغ في القانون الدولي، وإنا يأتي بعد إعلان الولايات المتحدة تحالفا مخالفا لميثاق الأمم المتحدة وخارج إطار مجلس الأمن الدولي في سبيل عسكرة البحر الأحمر والسيطرة عليه، كما يأتي هذا الاعتداء بعد عدة اعتداءات سابقة استهدفت عدد من المحافظات في مختلف الجمهورية اليمنية.
وإننا نستغرب الصمت المطبق على مجلس الأمن تجاه هذه الاعتداءات التي تقوم بها الولايات الأمريكية وبريطانيا تجاه دولة ذات سيادة دون أي تعبير أو استنكار أو شجب أو خطوات لإيقاف ما تقوم به هذه الدول، في إخلال بأهم واجبات مجلس الأمن المنبثقة من مقاصد الأمم المتحدة المتمثلة في “حفظ السلم والأمن الدولي، وتحقيقاً لهذه الغاية تتخذ الهيئة التدابير المشتركة الفعّالة لمنع الأسباب التي تهدد السلم ولإزالتها، وتقمع أعمال العدوان وغيرها من وجوه الإخلال بالسلم…”.
إننا في المركز اليمني لحقوق الإنسان نؤكد أن هذه الجريمة وما سبقها من جرائم نتيجة للموقف الذي اتخذه اليمن قيادة وشعباً لنصرة الشعب الفلسطيني، الذي يمارس ضده جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب وضد الإنسانية منذ أكثر من (230) يوم بمختلف أنواع الأسلحة الإسرائيلية المدعومة من الحكومة الأمريكية والبريطانية، حيث وصل عدد القتلى والجرحى من أبناء الشعب الفلسطيني أكثر من (118) ألفاً جلهم من النساء والأطفال، في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان وفي ظل صمت وتعاط سلبي من مجلس الأمن والأمم المتحدة.
إننا في المركز اليمني لحقوق الإنسان إذ ندين هذه الجرائم على الشعبين اليمني والفلسطيني فإننا نؤكد على حق الشعوب المعتدى عليها في مقاومة العدوان والاحتلال والرد على أي عدوان من أي دولة أو تحالف باستخدام كافة الوسائل التي تضمن لهما حقوقهما الأساسية وتحرير كامل الأراضي المحتلة.
كما ندعو الحكومات العربية والإسلامية إلى إدانة هذه الجرائم تجاه الشعبين اليمني والفلسطيني واتخاذ خطوات حقيقة من واقع المسؤولية الدينية والإنسانية لوقف نزيف الدم، والعمل على كسر الحصار المفروض على اليمن وفلسطين والسماح بمرور القوافل الإنسانية.
كما ندعو المنظمات الدولية الإنسانية إلى استنكار ما تقوم به الولايات المتحدة من جرائم تجاه شعبنا اليمني والعمل على فك الحصار المفروض منذ قرابة 10 سنوات.
صادر عن
المركز اليمني لحقوق الإنسان
السبت 24 ذو القعدة 1445هـ الموافق 1 يونيو 2024م