المركز اليمني لحقوق الإنسان يدين بشدة جريمة عدوان الكيان الصهيوني واستهداف رئيس حكومة التغيير والبناء ورفاقه

يدين المركز اليمني لحقوق الإنسان عدوان الكيان الصهيوني الذي استهدف رئيس حكومة التغيير والبناء ورفاقه أثناء مشاركتهم في ورشة عمل بالعاصمة صنعاء، الساعة 4:40 بعد عصر الخميس 28 أغسطس 2025، بحوالي 10 غارات على موقع مدني أدى الى استشهاد رئيس وزراء حكومة التغيير والبناء وعدد من رفاقه وجرح آخرين بجروح متفاوتة.
وقد سبق هذا الاعتداء بأيام اعتداء آخر على منشئات مدنية تمثلت في محطة شركة النفط اليمنية في شارع الستين، ومحطة كهرباء حزيز، أسفرت عن مقتل وجرح أكثر من 100 مواطن يمني.
إن هذا العمل العدواني المستنكر من المركز يمثل استهداف واضح للمدنيين والمشاركين في نشاط حضاري سلمي، ويعتبر خرق صارخ لمبادئ القانون الدولي الإنساني الذي يوجب حماية المدنيين والمنشآت المدنية والخدمية من أي هجوم عسكري.
يرى المركز أن هذه الاعتداءات تنتهك أحكام الميثاق الأساسي للأمم المتحدة، وبخاصة المادة 2 (البند 4) التي تحظر استخدام القوة ضد وحدة وسيادة الدول، كما يتعارض مع أحكام اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 التي تفرض حماية المدنيين والمنشآت المدنية من الهجمات المتعمدة. كما يخالف البروتوكول الإضافي الأول الملحق باتفاقيات جنيف (المواد 51 و57) التي تمنع بشكل قاطع الهجمات العشوائية والتأثير الجانبي المفرط.
وبناءً على ذلك، يطالب المركز اليمني لحقوق الإنسان مجلس الأمني ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بسرعة إدانة هذه الجرائم المتكررة، والعمل على اتخاذ كافة التدابير السياسية والقانونية والحقوقية لتقديم مرتكبيها إلى العدالة، كما ندعو أحرار العالم إلى إدانة هذه الجرائم بشتى الوسائل والضغط على المجتمع الدولي لتجريم هذه الأفعال بحق الشعب اليمني.
إن استمرار مثل هذه الجرائم يحمل المجتمع الدولي مسؤولية التدخل الفوري لمنع المزيد من الانتهاكات وضمان عدم إفلات مرتكبيها من العقاب. ويؤكد المركز التزامه برصد تداعيات هذا الاعتداء والعمل مع الشركاء المحليين والدوليين حتى تحقق العدالة الكاملة لأسر الضحايا وتعويض المتضررين.
صادر عن
المركز اليمني لحقوق الإنسان
الاثنين 9 ربيع أول 1447هـ الموافق 1 سبتمبر 2025م