المركز اليمني لحقوق الإنسان يدين العدوان الإسرائيلي على العاصمة صنعاء واستهداف المدنيين
صادر عن المركز اليمني لحقوق الإنسان صنعاء - اليمن

في الوقت الذي كان فيه العالم يجتمع لمناقشة سبل السلام وحقوق الإنسان في الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، تتعرض العاصمة اليمنية صنعاء لواحد من أوسع الهجمات وأكثرها دموية، حيث شن الكيان الإسرائيلي، يوم الخميس ٢٥ سبتمبر ٢٠٢٥، عدوانًا همجيًّا استهدف الأحياء السكنية والبنى التحتية المدنية بشكل متعمد وممنهج.
الضربات العدوانية استهدفت محطة ذهبان الكهربائية (بنية تحتية حيوية)، أحياء سكنية في شارع الرقاص ومنطقتي حدة والنهدين، واصلاحية تابعة لجهاز الأمن والمخابرات في العاصمة صنعاء، مسفرة عن سقوط (9) قتلى منهم (4) أطفال وامرأتان فيما بلغ عدد الجرحى (174) منهم (59) طفلا و(35) إمرأة فى حصيلة غير نهائية، ولا تزال عمليات البحث جارية تحت الأنقاض.
يؤكد المركز اليمني لحقوق الإنسان أن هذا الهجوم يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان وفقًا للقانون الدولي الإنساني، فاستهداف أحياء سكنية عشوائية ومحطة كهرباء حيوية يعتبر انتهاك صارخ للمادة (52) من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف لعام 1977، والتي تحظر الهجمات العشوائية وتوجيه الضربات ضد الأعيان المدنية.
ويؤكد المركز أن الكيان الصهيوني يستمر في عدوانه بسبب الصمت الدولي المشين، مما يكرس ثقافة الإفلات من العقاب التي تشجع الجاني على المضي قدمًا في جرائمه.
يستنكر المركز بشدة تزامن هذه الجريمة مع انعقاد الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة (23 – 27 سبتمبر 2025)، والتي كان موضوعها الرئيسي “معا نحقق الأفضل: ثمانون عاما وأكثر من أجل السلام والتنمية وحقوق الإنسان”. هذا التزامن يرسل رسالة واضحة مفادها ازدراء الكيان الإسرائيلي لمنظومة القانون الدولي ومؤسساتها، ويشكل صفعة لكل الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إحلال السلام.
إن المركز اليمني لحقوق الإنسان إذ يدين هذا العدوان بأشد العبارات، فإنه يطالب مجلس الأمن الدولي بالتحقيق الفوري والمستقل في هذه الجريمة وما سبقها من جرائم، ومحاسبة المسؤولين عنها، والوفاء بمسؤولياته الأساسية للحفاظ على السلم والأمن الدوليين.
كما يدعو المركز الأمم المتحدة والمنظمات الأممية إلى إصدار بيانات إدانة واضحة، والضغط لفرض عقوبات على الكيان الإسرائيلي حتى يكف عن انتهاكاته المتكررة للقانون الدولي.
ويدعو المركز المنظمات الإنسانية الدولية إلى تقديم المساعدات الطبية والإغاثية العاجلة للجرحى والمتضررين، والضغط لفتح الحصار المفروض على اليمن منذ أكثر من 10 سنوات.
ويجدد المركز دعوته إلى أحرار العالم والدول المحبة للسلام إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية، والاستمرار في المسيرات والفعاليات المناهضة الاستكبار العالمي، و الداعية لإيقاف جرائم الكيان الصهيوني في غزة واليمن وبقية البلدان العربية.
صادر عن
المركز اليمني لحقوق الإنسان
صنعاء – اليمن
الجمعة 4 ربيع الثاني 1447هـ / 26 سبتمبر 2025