تقرير شهر يناير 2019 لجرائم العدوان على اليمن
تقرير شهر يناير 2019 لجرائم العدوان على اليمن
مقدمة
في اليمن ومنذ 26 مارس 2015م أي منذ بدء قوات دول التحالف بقيادة السعودية عدوانها على اليمن لا يمر يوم دون انتهاك قوات دول التحالف للقانون الإنساني الدولي، وفي حين أتى اتفاق ستوكهولم وكان بمثابة بصيص أمل للمدنيين في اليمن حتى مرت الأيام تلو الأيام والاتفاق ما يزال على الورق لم يلمس المدنيين له أثر في الواقع، فقضية محافظة تعز ما زالت كما هي، والمساعدات الإنسانية لم تصل لأحد بعد، كما لم توضح الأمم المتحدة ولم تعلن حتى الآن عن سبب عدم تنفيذ الاتفاق وعن الطرف المعرقل في الحديدة كونها هي الراعي لهذا الاتفاق، بينما عدوان دول التحالف يركز غاراته الجوية على محافظة صنعاء والتي تعتبر أكثر المحافظات اليمنية اكتظاظا بالمدنيين خاصة أنها ممتلئة بالنازحين من جميع المحافظات اليمنية والذين نزحوا اثر عدون دول التحالف، أما فرحة الكثير من المدنيين من أهالي الأسرى بتوقيع اتفاق تسليم الأسرى فقد كسرت بعد أن تفاءلوا وأشرقت عليهم شمس السعادة مجددا، فتأخره وعدم البت فيه بإلزام الأطراف والضغط على من يعرقل جعل النور الذي شع في عيونهم ينطفئ مجددا لشعورهم بخيبة الأمل، ومثله حال المرضى وكل الذين يعانون اثر اغلاق مطار صنعاء الدولي، فمعاناتهم لم تنته في حين أن صبرهم وأملهم قد انتهى.
احصائيات جرائم وانتهاكات قوات دول تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية لشهر 1/2019م:
عدد الغارات الجوية |
عدد القصف (صاروخي ومدفعي، بوارج، أسلحة ثقيلة ومتوسطة مختلفة) |
قنابل عنقودية منفجرة من المخلفات |
361 |
2634 |
1 |
مباني سكنية |
مناطق سكنية |
43 |
62 |
عدد القتلى |
|||
أطفال |
نساء |
رجال |
الاجمالي |
11 |
6 |
17 |
34 |
عدد الجرحى |
|||
أطفال |
نساء |
رجال |
الاجمالي |
9 |
8 |
47 |
64 |
مطار |
شبكة ومحطة اتصال |
منشأة حكومية |
طريق وجسر |
1 |
1 |
1 |
4 |
مصنع |
وسائل نقل |
مزرعة زراعية |
سوق |
منشأة تجارية |
4 |
3 |
24 |
1 |
7 |
منشأة تعليمية |
منشأة سياحية |
2 |
4 |
منشآت عسكرية |
4 |
كما نستعرض هنا أبرز الجرائم التي ارتكبتها دول تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية لشهر 1/2019م:
يوم الثلاثاء الموافق 1/1/2019:
محافظة تعز:
-
قصف لمسلحي التحالف على المدنيين في منطقة حوامرة بمديرية ماوية سقط على اثرها 3 قتلى بينهم طفلتين كما جرح آخرين بينهم امرأتين وطفل.
يوم السبت الموافق 5/1/2019م:
محافظة الحديدة:
-
قصف لمسلحي التحالف على شوارع وأحياء متفرقة من مديريتي الحالي والحوك سقط على اثرها 10 جرحى على الأقل.
محافظة حجة:
-
غارتان على منطقة المخافي بمديرية مستبأ قتل على اثرها 3 مدنيين وجرح 2 آخرين بينهم أطفال، حيث تم الاستهداف وهم يلعبون كرة القدم، أسماء الضحايا كالتالي:
م |
أسماء القتلى |
|
علي محمد علي محمد شتيوي |
|
ناصر علي أبو جعران |
|
وايد مهدي علي أبو جعران |
م |
أسماء الجرحى |
|
محمد علي محمد شتيوي |
|
طارق محمد علي محمد شتيوي |
يوم الأحد الموافق 6/1/2019م:
محافظة الحديدة:
-
قصف على مصنع نانا وما جاوره جرح على اثره 4 مدنيين أغلبهم من عمال المصنع.
يوم الاثنين الموافق 7/1/2019م:
محافظة الجوف:
-
انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات تحالف العدوان في منطقة الوجرة بمديرية برط المراشي قتل على اثر الانفجار امرأة وجرحت أخرى.
يوم الخميس الموافق 10/1/2019م:
محافظة حجة:
-
غارة على منزل مدني في قرية الفرش بمديرية حرض قتل على اثرها مدنيين اثنين وجرح 3 آخرين، جميع الضحايا من أسرة واحدة.
يوم الخميس الموافق 17/1/2019م:
محافظة الحديدة:
-
قذائف أطلقها مسلحو التحالف على منطقة الفازة مديرية التحيتا قتل على اثرها طفلين وامرأة كما جرح 4 من المدنيين.
يوم الأحد الموافق 20/1/2019م:
محافظة صنعاء:
-
6 غارات جوية لطيران تحالف العدوان على مصنع آزال للإسفنج والبلاستيك في منطقة جدر بمديرية بني الحارث حيث تضررت عدد من منازل المدنيين كون المصنع يقع وسط الأحياء السكنية، كما أن المصنع احترق اثر الاستهداف، وقد قتل مدنيين اثنين وجرح 5 آخرين.
يوم الجمعة الموافق 25/1/2019م:
محافظة حجة:
-
غارة جوية على قرية عماكية بمديرية مستبأ استهدفت منزل أسرة أحد النازحين ما أدى إلى سقوط 4 قتلى.
يوم الأربعاء الموافق 30/1/2019م:
محافظة الحديدة:
-
قصف على منزل المدني (عبد الله إسماعيل شريف) في قرية المنقم بمنطقة المنقم الأسفل بمديرية الدريهمي قتل على اثره مدني وجرحت امرأتين، أسماء الضحايا كالتالي:
م |
أسماء القتلى |
|
علي عبد الله إسماعيل شريف |
م |
أسماء الجرحى |
|
فاطمة حافظة عبد الله مشرعي |
|
فاطمة أحمد هبة عياش شريف |
استهداف قوات دول تحالف العدوان للمدنيين في اليمن:
-
في قرية قماعل بمديرية باقم الحدودية بمحافظة صعدة كانت الحاجة مريم الكبيرة في العمر وحفيدتها الطفلة فائزة هدفاً للقصف الصاروخي السعودي، حيث تم استهدافهن اثناء عودتهن من رعي الاغنام بالقرب من منزلهن، يقول أحد أقربائهن “هذه جدتي عمرها 80 سنة وهذه أختي.. تم استهدافهن بصواريخ العدوان السعودي في مديرية باقم.. اختي عمرها 12 سنة.. جرحت واسعفناها والقصف قدامنا وبعدنا والطرق مقطعه بسبب الضرب ماعد وصلنا إلا وقد توفت“.
-
جرح 3 مدنيين في مديرية الحالي بمحافظة الحديدة، أحد الجرحى يعمل في الكادر الصحي في مستشفى الكويت بمدينة الحديدة حيث سقطت قذيفة عند باب المستشفى ما أدى إلى اصابته بشظايا، يقول الجريح الثاني “كنت نائم في البيت وصحيت لأرى في ساعدي دم وعرفت انها رصاصة من خلال شكل الجرح“، ويقول الجريح الثالث “الرصاص يتساقط مثل المطر.. سمعت قارح رفعت يدي وإذا بها شظية سقطت أخذت نصف كف يدي مع ثلاث أصابع“.
-
ثلاثة قتلى وأربعة جرحى جلهم من النساء والأطفال هي احصائية جريمة جديدة وخرق جديد لاتفاق السويد لقذائف مدفعية قوات تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية في منطقة الفازة بمديرية التحيتا محافظة الحديدة.
-
لطالما ادعت قوات دول تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية تجنبها استهداف المدنيين، لكنها منذ بداية حملتها العسكرية وعدوانها على اليمن في 26 مارس 2015م إلى اليوم وهي تستهدف المدنيين وتجمعاتهم والأعيان المدنية وغيرها، كان آخرها على سبيل المثال استهداف طيران تحالف العدوان مصنع آزال للإسفنج والبلاستيك، وهذا المصنع يقع وسط أحياء سكنية مكتظة بالمدنيين، وعند تحري المركز اليمني لحقوق الإنسان عن المصنع وجد أنه مصنع خالٍ من الأسلحة ومن كل ما من شأنه وضع المصنع كهدف للاستهداف، وعند مشاهدة موقع الاستهداف يجد الزائر أن هناك قطعا من الإسفنج منتشرة في محيط المكان، كان ضحايا الاستهداف من المدنيين قتيلين و5 جرحى جروحهم خطيرة، وهذا دليل على استهتار دول تحالف العدوان بدماء المدنيين الأبرياء، ودليل استهتارها أيضا بالقوانين الدولية.
ففي ليلة واحدة استهدف طيران تحالف العدوان العاصمة صنعاء بـ 24 غارة جوية كان ذلك ليلاً، وكانت الأهداف أحياء سكنية ومنشآت مدنية ومعسكرات خالية من أي نشاط عسكري وقد تم استهدافها منذ بدء العدوان بمئات الغارات الجوية، يقول أحد المدنيين الساكن في أحد المناطق التي تم استهدافها “سمعت أول ضربة للطيران.. وقد تغطت الحارة كاملة بالغبار.. وتطاير الزجاج في المباني كاملة.. حدث فزع غير عادي.. كان الضرب عشوائياً.. غارتان من الغارات استهدفت الجرب.. نحن نستغرب من ضرب الساكنين المدنيين البسطاء الذين لا حول لهم ولا قوة!”.
-
غارات قوات تحالف العدوان على العاصمة صنعاء دمرت أحد المنازل تدميرا شبه كلي، كما أحدثت حفرا واسعة وعميقة في المناطق التي تم قصفها بالطيران، المدنيين أصابهم الخوف والفزع اثر الغارات، المنازل المحيطة لمكان الاستهداف تدمرت، المنطقة المستهدفة انتشر فيها أحجار البيوت المدمرة في منظر يوحي بالعدوانية التي تحملها دول تحالف العدوان على المدنيين اليمنيين، يقول المدني عبد الحميد الحوالي مالك أحد المنازل المستهدفة في مديرية بني الحارث بمحافظة صنعاء “العدوان هذا اعتدى علينا إلى ديارنا.. وقد تضررنا.. بيتي تخرب بالكامل.. والجيران بيت عبد القدوس الشرفي وبيت الزعيمي تضرروا أيضا.. جاء الطيران ونحن رقود داخل بيوتنا آمنين بأمان الله.. لم نخرج إلا من بين الخشب من بين البلوك ومن بين الحجار..”، ويقول المدني عبد الله الجلعي صاحب مصنع الصخر للرخام والجرانيت “تخربت نوافذ المنزل.. والباب افتض للداخل.. والعمارة تشققت.. والمصنع تشققت النوافذ.. وخاف العمال.. وقزازات القلاب حقي تكسرت.. كان ذلك ونحن نائمون في الساعة الثانية عشر في منتصف الليل“.
يقول بدر القيسي مالك أحد المنازل المستهدفة بمديرية بني الحارث “كنت ساهر أنا وأولادي في البيت.. ضرب الطيران منزل جاري.. خفت على أولادي.. جمعتهم في إحدى الغرف.. اختلعت نوافذ المنزل والأبواب.. كل شيء في البيت تدمر“، يضيف المدني محمد راصع وهو من سكان الأحياء المستهدفة في مديرية بني الحارث بمحافظة صنعاء “نحن خائفين في البيوت.. إذا خرجنا للشارع أصابتنا الشظايا.. وإذا بقينا في المنازل سقطت أسقف المنازل على رؤوسنا.. كيف نعيش؟!”، كما يتحدث المدني أيمن الجوبي وهو أيضا من سكان الأحياء المستهدفة بمديرية بني الحارث “خرج الناس ولم نكن نستطيع معرفتهم أو التمييز بينهم.. لم تعد تعرف من أمامك ولا تستطيع أن تعرف هل هو رجل أو امرأة.. كنا خليط.. كيوم الحشر..”.
-
استهداف المدنيين اليمنيين لا يتوقف في ظل غارات قوات عدوان دول التحالف، ومن ضمن الشرائح المدنية التي يتم استهدافها هي شريحة النازحين، الذين لم يكتف العدوان بتشريدهم والتسبب في موت ذويهم وتدمير منازلهم وممتلكاتهم، بل يلحقهم إلى حيث يلوذون بالهرب بحثا عن منطقة أقل خطرا لأنه لم يعد يوجد منطقة آمنة في ظل استهداف العدوان لكل شيء حي كان أو جماد، ولكن يوجد منطقة خطرة جدا ومنطقة أقل خطورة، هذه المرة استهدف الطيران أسرة النازح (محمد حسين عبرة حدادي) في قرية عماكية أقصى شمال مديرية مستبأ على حدود مديرية حرض، يقول أحد المدنيين “قام العدوان باستهداف عائلة المدني صالح الحدادي بمنطقة العماكية بمديرية حرض وقد قتلت الأسرة كاملة“، القتلى كانوا 4 منهم امرأتين وطفلين، أحد الأطفال مازال رضيعا لم يبلغ العامين بعد، كما تدمر منزل الأسرة بالكامل ونفق عدد من المواشي (3 حمير، و3 أبقار) يقول أحد أفراد الأسرة المستهدفة “هذا بيتنا دمروه بالكامل.. جالسين تحت الأشجار جائعين وعريانين ومبهذلين ومقتولين.. فأتى الطيران السعودي ليستهدفنا ويقتلنا“.
استهداف المزارع وممتلكات المدنيين:
-
غارات جوية مكثفة لطيران قوات دول تحالف العدوان بقيادة السعودية على مزارع وممتلكات المدنيين بمديرية باقم الحدودية بمحافظة صعدة اليمنية.
استهداف المنشآت الاقتصادية:
-
قوات عدوان دول التحالف بقيادة السعودية والمسلحين التابعين لها تستهدف المنشآت الاقتصادية، فقد تم استهداف مطاحن البحر الأحمر في محافظة الحديدة ما أدى إلى احتراق عشرات الأطنان من القمح، وقد تم الاستهداف بقذائف الهاون، يعتبر هذا الاستهداف جريمة حرب في القانون الدولي الانساني، هذا الاستهداف يأخذ المدنيين اليمنيين نحو المجاعة، كما أنه قد تم استهداف مطاحن البحر الأحمر عدة مرات من قبل، مرات بطيران التحالف ومرات أخرى من قبل المسلحين التابعين له ما يؤكد تعمد الاستهداف مع سبق الاصرار والترصد، فالوضع الانساني في اليمن لم يعد يستطيع التحمل فقد وصل إلى درجة كبيرة من الانهيار ويجب تلافيه وتقديم الاغاثة والدعم الانساني، كما يجب رفع الحصار وايقاف العدوان وهذا ما يفترضه القانون الدولي الانساني والمبادئ الانسانية، ففي اليمن من لا يمت بالغارات يموت جوعا ومرضا بسبب الحصار والعدوان.
استهداف قوات التحالف للبنية التحتية:
-
في استهداف للبنية التحتية في اليمن من قبل قوات دول تحالف العدوان بقيادة السعودية تم استهداف مصنع آزال للإسفنج والبلاستيك في مديرية بني الحارث بمحافظة صنعاء بست غارات جوية، اشتعلت النيران في المصنع بشكل مهول كونه يحتوي على كمية كبيرة من البلاستيك، انتشر مشهد الدمار والخراب في مكان الاستهداف ومحيطه، كما كان هناك آثار لدماء الضحايا، كذلك توجد جثة متفحمة لأحد الضحايا، يقول أحد المدنيين وهو شاهد عيان “لقد قام طيرن العدوان بضرب مصنع بلاستيك.. ولا يوجد بداخله أسلحة أو ما يبرر الاستهداف.. لكنه عدوان يستهدف الحجر والشجر وكل ما يملكه اليمنيين“.
استهداف قطاع الاتصالات:
-
للمرة الثانية استهدف طيران قوات دول تحالف العدوان بقيادة السعودية شبكة الاتصالات في منطقة جبل برد بمديرية كسمة بمحافظة ريمة، حيث استهدفها بثلاث غارات جوية ما أدى إلى تدميرها بشكل كامل وخروجها عن الخدمة.
مطار صنعاء الدولي:
-
رفع الحصار عن مطار صنعاء الدولي يعد ضرورة إنسانية ملحة لإنقاذ العديد من أرواح المدنيين في اليمن، هناك العديد من الأطفال المصابين بمرض السرطان يحتاجون السفر لتلقي العلاج في الخارج، وحسب مصادر اعلامية هناك 6000″ مسافر يومياً يمنعون من السفر، و30,000 حالة مرضية توفت من الحالات المرضية المستعصية، و878,500 حالة مرضية مهددة بالموت بسبب انعدام العديد من الأدوية، و7,000 حالة فشل كلوي، حيث أن 7 مراكز لغسيل الكلى اغلقت في اليمن بسبب نقص وانعدام المواد اللازمة لغسيل الكلى، كما أن هناك 2,090 حالة إعاقة نتيجة العجز عن السفر للخارج كان بالإمكان تلافي ومنع اعاقتهم لو تلقوا العلاج في مراكز متخصصة في الخارج.
من آثار العدوان:
-
مديرية خب والشعف أكبر مديريات محافظة الجوف تعاني من عدم توفر الخدمات الصحية، حيث يذهب مدنيو المديرية إلى مديرية برط العنان للحصول على الخدمات الطبية، وتبعد مديرية برط العنان عن مديرية خب والشعف مسافة سير 4 ساعات بالسيارة، والطرق معظمها مقطوع، وجميع ما ذكر يسبب معاناة للمدنيين، ولذا نطلب من الجهات المعنية سواء الحكومية أو من المنظمات المحلية والدولية الالتفات لهذه المديرية وتوفير احتياجاتها الطبية والصحية وكل ما يلزم.
ما يتعلق بخروقات الهدنة في محافظة الحديدة:
-
مر شهر كامل لإعلان وقف اطلاق النار في محافظة الحديدة، ولم تتوقف خروقات قوات التحالف والمسلحين التابعين له ولهادي، حيث يقومون باستهداف المنازل والأحياء السكنية في المدينة وغيرها من المناطق في محافظة الحديدة، تستخدم قوات التحالف ومسلحيهم القذائف المدفعية والصاروخية ومختلف الأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة، يقول أحد المدنيين “الضرب علينا مستمر 24 ساعة.. أين هي الأمم المتحدة لتشاهد هذا.. أطفالنا لم يعودوا يذهبون إلى المدارس“، وأخيرا تم استهداف موكب رئيس لجنة التنسيق كاميرت من قبل مسلحي التحالف.
-
تستمر قوات عدوان دول التحالف بارتكاب خروقات لاتفاق السويد، فطالما تستهدف المدنيين والأحياء السكنية والمنازل، هذه المرة جرحت اثر القصف الحاجة (جمعة محمد علي) التي تسكن في حي 7 يوليو السكني، جروحها متوسطة وقد جرحت اثر عيار رشاش متوسط، حيث دخل العيار من نافذة منزلها وجرحتها في قدمها اليسرى.
-
في يوم الأربعاء الموافق 30/1/2019م صعد التحالف من خروقاته بشن غارات جوية على مناطق في محافظة الحديدة.
مواقف وتصريحات:
-
قال نائب رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر (هشام شرف الدين) “كل ما أتى تصريح من الأمم المتحدة لدعم مؤسستنا يجري العكس على أرض الواقع“، وأضاف “3 نواقل تم اعطاؤها تصاريح من الأمم المتحدة لم يسمح لها العدوان بالدخول لميناء الحديدة“، وأوضح “لم يتغير شيء بعد اتفاق السويد على مستوى ميناء الحديدة حتى الآن“، واستنكر “ما تغير بعد اتفاق السويد لميناء الحديدة هو زيادة إجراءات أكثر تعقيدا من الأمم المتحدة“.
-
فيما يخص ملف الأسرى صرحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها دخلت وضع الانتظار، تقول ماريلا حديب مسؤولة الاتصال والاعلام في الصليب الأحمر “تحضيرا لعملية اطلاق السراح والنقل المرتقبة.. في الأسابيع الأخيرة جاءت للجنة الدولية استعدادات ملموسة.. حيث بلغ عدد الموظفين المنخرطين بالتحضيرات ولاحقا بالعملية 88 زميل وزميلة.. واستخدمنا 15 مندوبا ومندوبة خصيصا لإدارة هذه العملية“، وأضافت ماريلا “وفي إعادة تأهيل الأماكن التي سيجتمع فيها المحتجزون قبل نقلهم إلى المطارات سيئون وصنعاء.. ونتعاون مع جمعية الهلال الأحمر اليمني لتجهيز المساعدات الطبية بغرض تقديمها لمن يحتاج إليها من المحتجزين.. وأيضا نجهز طائرتين تسع كلا منهما 200 مسافر لنقل المحتجزين بين مطاري صنعاء وسيئون“، وأكدت “هذه الاستعدادات الضرورية ستكون بلا فائدة إن لم ينجز الطرفان النسخة النهائية من قوائم المحتجزين.. إننا أمام فرصة لابد من اغتنامها لتحقيق خطوة ايجابية إلى الأمام“.
-
منظمة تهامة للحقوق والتنمية والتراث الإنساني أصدرت تقرير للعام 2018م ذكرت فيه أن عدد القتلى والجرحى بفعل غارات طيران التحالف وقذائف مسلحيه لعام 2018 من أبناء محافظة الحديدة بلغ (1884) مدني، بينما اجمالي القتلى والجرحى من أبناء محافظة الحديدة بفعل العدوان على اليمن للأعوام (2015،2016،2017،2018) بلغ (4528) مدني، وأن عدد المنازل المدمرة بفعل الاستهداف المباشر لقوات التحالف بلغ (89) منزل.
بعض الصور من جرائم العدوان في شهر 1/2019م:
محافظة حجة– مديرية مستبأ– منطقة المخافي -5-1-2019م
حجة– عزلة الشعاب– منطقة الفرش– بمديرية حرض -10-1-2019م
صنعاء– منزل المدني عبد الحميد الحوالي– حي دارس -20-1-2019م
صنعاء–مصنع آزال–منطقة جدر–19-1-2019م
مصنع آزال للإسفنج– منطقة جدر– صنعاء -19-1-2019م
حجة– منزل نازح– قرية عماكية– مديرية مستبأ -25-1-2019م
جرح امرأة بقصف التحالف– منطقة 7يوليو– مدينة الحديدة -27-1-2019م
حجة–سيارة مدني–منطقة المنقع–مديرية مستبأ-31-1-2019م
الخاتمة
تمضي الكثير من الجرائم في عدوان قوات دول التحالف بقيادة السعودية على اليمن دون أن تجد من يدينها أو أن يتخذ موقفا حاسما ورادعا تجاهها ممن هم في موقع المسؤولية ولديهم القدرة على ذلك، فمن جهة يظهر تحدي عدوان دول التحالف ومسلحيه للقرارات الأممية، ومن جهة أخرى فيكاد اتفاق السويد يذهب ادراج الرياح لعدم وجود من يفرضه على أرض الواقع ويلزم الطرف المعرقل بتنفيذه، كما لم يسلم المدني من كل هذه الفوضى وتمت محاربته في قوته فقد تم استهداف مطاحن البحر الأحمر من قبل مسحلي التحالف، وكل ذلك يحدث دون أن توضح الأمم المتحدة من الطرف المعرقل لتنفيذ اتفاق السويد كخطوة أولى لإلزامه وفرض التنفيذ عليه ومحاسبته.
التوصيات:
-
تكوين لجنة تحقيق دولية مستقلة ومحايدة للتحقيق في جميع الانتهاكات والجرائم في اليمن.
-
ايقاف الحملة العسكرية على اليمن ورفع الحصار البري والبحري والجوي.
-
رفع الحصار عن مطار صنعاء الدولي بشكل فوري وعاجل للتخفيف من معاناة المدنيين اليمنيين.
-
على الأمم المتحدة ادانة وايقاف الجرائم المرتكبة بحق المدنيين والقيام بالتزاماتها وواجباتها وعدم الصمت تجاه ما يحدث في اليمن.
-
على الأمم المتحدة السعي نحو تنفيذ مخرجات مفاوضات السويد وفرض تنفيذها والاعلان عن الطرف المعرقل ومحاسبته، وأن تتحمل المسؤولية كونها هي الراعية لهذه المفاوضات.
-
على الأمم المتحدة النظر في قضية تعز والزام الأطراف تنفيذ اتفاقية ستوكهولم فيما يخص محافظة تعز لصعوبة الظروف التي يعيشها المدنيون هناك.
-
على الأمم المتحدة الزام الأطراف فتح ممرات لوصول المساعدات الانسانية لكافة المحافظات عامة ولأبناء محافظة الحديدة بشكل خاص لسوء الظروف التي يعيشون فيها.
-
على الأمم المتحدة ورعاة اتفاق ستوكهولم ادانة خروقات مسلحي التحالف وهادي ومحاسبة الضالعين خلف هذه الخروقات.
-
تكوين لجنة دولية لحماية الأسرى لحين تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى وإلزام الطرف المعرقل بالتنفيذ كون ملف الأسرى ملف انساني بحت.
-
على مجلس الأمن ادانة وإيقاف الجرائم المرتكبة بحق المدنيين، وإيقاف العدوان وفرض العقوبات على دول وقادة قوات التحالف وكل من يدعمهم بالمعلومات أو الاستخبارات أو السلاح أو أي نوع من أنواع الدعم، لانتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي الانساني، وإحالة المجرمين للمحاكمة.
-
على المجتمع الدولي والأمم المتحدة عدم القبول بالتحقيقات غير النزيهة وغير الشفافة التي يزعم النظام السعودي قيامه بها في المجازر التي يرتكبها مع تحالف عدوانه على اليمن.
-
على الدول التي تبيع السلاح لدول العدوان وتقوم بدعمهم التوقف عن ذلك وإلا تم اعتبارها مشاركة في الجرائم ويتم محاسبتها.
-
على أمريكا رفع الغطاء السياسي عن هذا العدوان، والوقف الفوري لتقديم الدعم اللوجستي والمعلوماتي، وإيقاف صفقات السلاح.
-
على دول العدوان مراجعة حسابها والتوقف عن ارتكاب المجازر وانتهاكات القانون الدولي الانساني والبحث عن حل سياسي لإيقاف الأزمة الانسانية في اليمن.
-
على جميع الدول المشاركة في تحالف العدوان على اليمن إعادة اعمار اليمن وتعويض جميع المدنيين عما أصابهم جراء العدوان والحصار.
-
على المنظمات الحقوقية والناشطين وكل أحرار العالم الوقوف إلى جانب الشعب اليمني وإدانة ما يتعرض له من جرائم إبادة جماعية وحصار مميت.