تقرير شهر فبراير 2019 لجرائم العدوان على اليمن
تقرير شهر فبراير 2019 لجرائم العدوان على اليمن
مقدمة
في ظل اتفاق السويد الذي يفترض أن يقوم بإنهاء الأزمة الانسانية وإطلاق النار في الحديدة يقوم المسلحون التابعون لقوات التحالف بقيادة السعودية والإمارات بحصار مدينة الدريهمي حصارا خانقا يقتل أبناء مديرية الدريهمي بالبطيء، وبينما دعوات السلام يرتفع صوتها باتفاق ستوكهولم يأتي التحشيد والتصعيد من قبل قوات تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية والإمارات ليناقض كل تلك الأصوات، فلا انتهاكات القانون الدولي الانساني توقفت، ولا المجازر والقتل الممنهج والابادة الجماعية انتهت.
احصائيات جرائم وانتهاكات قوات دول تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية لشهر 2/2019م:
عدد الغارات الجوية | عدد القصف (صاروخي ومدفعي، بوارج، أسلحة ثقيلة ومتوسطة مختلفة) | قنابل عنقودية منفجرة من المخلفات |
362 | 2318 | 1 |
مباني سكنية | مناطق سكنية |
45 | 141 |
عدد القتلى
أطفال | نساء | رجال | الاجمالي |
6 | 4 | 23 | 44 |
عدد الجرحى
أطفال | نساء | رجال | الاجمالي |
12 | 13 | 24 | 49 |
مطار | منشأة حكومية | طريق وجسر |
1 | 1 | 4 |
وسائل نقل | أرض زراعية | قارب صيد | سوق | منشأة تجارية | شاحنة غذاء |
6 | 32 | 1 | 1 | 3 | 1 |
منشأة جامعية | مستشفى ومركز صحي | مدارس ومراكز تعليم | موقع أثري | مساجد |
1 | 1 | 3 | 1 | 2 |
معسكر | قاعدة جوية |
1 | 1 |
كما نستعرض هنا أبرز الجرائم التي ارتكبتها دول تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية لشهر 2/2019م:
يوم الجمعة الموافق 1/2/2019:
محافظة حجة:
• غارة جوية على سيارة مدنيين في منطقة القايم بمديرية مستبأ جرح على اثرها 8 مدنيين جراحهم متفاوتة كما تدمرت السيارة، أسماء الجرحى كالتالي:
م | أسماء الجرحى | العمر |
1 | شوعي شوعي خميسي العمري (مالك السيارة) | 50 عام |
2 | محمد علي يوسف | 30 عام |
3 | أنور عبده شعبين خميسي | 20 عام |
4 | شوعي محمد خميسي | 50 عام |
5 | عبد الغني زين خميسي | 27 عام |
6 | طلال محمد يوسف خميسي | 35 عام |
7 | عبده أحمد شعبين | 28 عام |
8 | ناصر أحمد علي خميسي | 35 عام |
يوم السبت الموافق 2/2/2019:
محافظة حجة:
• غارة جوية على سيارة مدنيين في مديرية بكيل المير جرح على اثرها 3 مدنيين أسماؤهم كالتالي:
م | أسماء الجرحى |
1 | معيض نابت الشعملي |
2 | بكري علي نابت الشعملي |
3 | علي معيض نابت الشعملي |
يوم الثلاثاء الموافق 5/2/2019:
محافظة الحديدة:
• قصف مدفعي مستمر على منازل المدنيين في مدينة الدريهمي جرح على اثره امرأتين وطفل.
يوم الأربعاء الموافق 13/2/2019:
محافظة الحديدة:
• غارة جوية على قارب صيادين في جزيرة بضيع التابعة لمديرية اللحية أدت إلى مقتل 8 مدنيين لم يتم العثور إلا على جثة واحدة والسبع الجثث الأخرى مفقودة، كما جرح 5 آخرين، الضحايا من الصيادين، يقول أحد الجرحى “الطيران ضربنا ونحن في البحر.. في جزيرة البضيع.. ونحن طالبين الله على نفوسنا”.
يوم السبت الموافق 16/2/2019م:
محافظة حجة:
• غارة جوية استهدفت منزل المدني (جبار سريع شوعي جلحوف) بعزلة الجلاحيف جنوب منطقة بني حسن بمديرية عبس قتل على اثرها طفل وجرحت امرأتين وطفل من أسرة واحدة بعضهم جراحه خطيره، أسماء الضحايا كالتالي:
م | أسماء القتلى | العمر |
1 | حرب جبار شوعي جلحوف | سنتان ونصف |
م | أسماء الجرحى | العمر |
1 | فاطمة محمد سريع جلحوف | 90 سنة |
2 | صالحه علي مضيق جلحوف | 52 سنة |
3 | عائشه جبار شوعي جلحوف | 7 سنوات |
يوم الثلاثاء الموافق 19/2/2019م:
محافظة تعز:
• قذيفة أطلقها مسلحو التحالف وهادي على منزل مدني في قرية النوبة بمديرية خدير جرح على اثرها 3 أطفال بجروح متفاوتة.
يوم الأربعاء الموافق 20/2/2019م:
محافظة حجة:
• غارة جوية على منزل مدني في منطقة وادي غامص بمديرية كحلان الشرف جرح على اثرها 4 نساء وطفلين.
• غارتان على منزل المدني علي عائض الدريني بمنطقة الطواية بمديرية كشر قتل على اثرها امرأة و3 أطفال.
يوم الأحد الموافق 24/2/2019م:
محافظة صنعاء:
• غارة جوية على منزل المدني صالح محمد صالح الطوقي في مديرية نهم قتل على اثرها 3 نساء ورجل مسن كما جرح آخر.
محافظة حجة:
• غارة استهدفت منزل مدني في منطقة الصافية بمديرية وشحة قتل على اثرها مدنيين اثنين وما زال البعض تحت الأنقاض، كما يحول طيران تحالف العدوان بتحليقه المكثف دون وصول فرق الانقاذ لانتشال الضحايا خوفا من إعادته شن الغارات.
يوم الأربعاء الموافق 27/2/2019م:
محافظة عمران:
• غارة جوية استهدفت سيارة في الطريق العام في منطقة الظهار بمديرية قفلة عذر قتل على اثرها مدنيين اثنين وجرح رجل وولده.
يوم الخميس الموافق 28/2/2019:
محافظة عمران:
• غارة جوية على مزرعة مدني في منطقة المجزعة بمديرية قفلة عذر قتل على اثرها طفلتين وجرح طفل من أسرة واحدة، أسماء الضحايا كالتالي:
م | أسماء القتلى | العمر |
1 | سميره علي عايض مقطيب | 17 سنة |
2 | جزاير علي عايض مقطيب | 15 سنة |
م | أسماء الجرحى | العمر |
1 | نظير علي عايض مقطيب | 13 سنة |
استهداف قوات دول تحالف العدوان للمدنيين في اليمن:
• شن طيران قوات التحالف ثلاث غارات جوية ليلا على منزل الوشاح في منطقة شعب سعوان بمحافظة صنعاء، تظهر المنازل مدمرة كما يوجد العديد من الآثار للصواريخ وشظاياها.
• في مدينة الدريهمي بمحافظة الحديدة يبكي الأطفال والنساء والرجال، ذاك يبكي لفراقه لأمه التي قتلت بفعل رصاص مسلحي التحالف، وتلك تبكي على فراق ابنتها التي ألقتها صريعة إحدى قذائف الهاون التي يطلقها مسلحو التحالف، أما ذاك يبكي كمدا لأسرته التي خطفت أرواحها قذائف مسلحي التحالف وأسلحتهم المختلفة الثقيلة والمتوسطة.
أدخلت قوات التحالف الحزن في كل بيت بمدينة الدريهمي، أسرة المدني (عمر يماني) استهدفتهم قذائف مسلحي التحالف، قتل على اثر الاستهداف زوجته وابنته وشقيقته، ونجا من القصف (وضاح، وفاطمة، وسلسبيل، ووالدهم عمر)، يقول الطفل وضاح “كانوا جالسين يطبخون الغداء.. نسمع إلا الضربة فوقهم.. هاون.. ماتت أمي وأختي وعمتي..”، وهناك أيضا مدني آخر قتل بفعل قذائف مسلحي التحالف، يشيع المدنيون في مدينة الدريهمي هذا القتيل وهم يتوقعون أن يأتي الغد ليكونوا هم من تحمل جثامينهم على الأكتاف لتقبر إن لم يتحرك العالم والمعنيون من الأمم المتحدة ومجلس الأمن وغيرهم لإيقاف العدوان على اليمن بشكل فوري وشامل.
• في النهار لا يسلم المدنيون في مدينة الحديدة من الاستهداف من قبل مسلحي التحالف، كما لا يسلموا في الليل أيضا بل تستعر أصوات النيران والمدافع والقذائف أكثر، الأحياء السكنية هدف رئيس لجميع أسلحة المسلحين التابعين للتحالف، حالة ذعر وهلع يعيشها المدنيون هناك، فهناك الأطفال والنساء وهناك الكبار في السن والمرضى، جميعهم لا يلقِ التحالف لهم بالاً أو يرعى لهم حرمة، يوجد هناك ضحايا باستمرار، فهنا الطفلين الأخوين محمد ومهند جريحين اثر قذيفة سقطت بجوارهما.
• قتل المدني (عمار عبد الرقيب صالح) بشظايا قذائف مسلحي التحالف عند عودته إلى منزله في منطقة 7 يوليو السكنية بمديرية الحالي بمحافظة الحديدة، المدني عمار كان يعمل ليعيل أسرته فمن لأسرته الآن؟؟!!، وكذا الطفل ابراهيم حسن علي حسن جرح اثر رصاصة سلاح نوع رشاش من قبل مسلحي التحالف، فما ذنب الطفولة التي تعهد القانون الدولي الانساني بحمايتها؟!، فخروقات قوات التحالف في الحديدة مستمرة بشكل يومي وجميع مدنيي مدينة الحديدة يتكلمون عنها.
• مدنيو مدينة الدريهمي بمحافظة الحديدة تقتلهم القذائف والعيارات النارية المختلفة التي يطلقها مسلحو قوات التحالف، وكذا يقتلهم الجوع والعطش اثر الحصار المطبق على المدينة، يصيح ويشكو المدنيون هناك جميعهم.. من أطفال ونساء وكبار في السن ورجال، تقول إحدى النساء الكبيرات في السن “لا أكل.. ولا شرب.. محاصرين منذ 8 أشهر..”، سوق المدينة أصبح مهجورا لا تجد فيه إلا الغربان، وحتى المركز الصحي الوحيد في المدينة نالته غارات طيران التحالف وقذائف المسلحين التابعين له، يقول أحد المدنيين “لا أكل.. ولا شرب.. ولا دواء.. والطرق مقطعة من كل جانب.. محاصرين”، يقول آخر “أصبحنا نعاني من أمراض الفشل الكلوي والكبد.. بسبب الأسلحة المحرمة التي تؤدي إلى أخطر الأمراض..”، الجرحى هناك بعضهم تم بتر أطرافهم جراء الاصابات وحولتهم من أصحاء إلى معوقين، المدنيون في مدينة الدريهمي يطالبون الأمم المتحدة والمعنيين بفك الحصار بشكل عاجل، بيوت المدنيين تهدمت واحترقت بما فيها من ممتلكات.
• استهدف طيران قوات دول تحالف العدوان منازل المدنيين في محافظة حجة بمديرية مستبأ، كما يستهدف الطيران سيارات المارة من بينها التي تحمل ممتلكات النازحين من أغراض هامة للحياة ومن مواد غذائية لهم، جرح في السيارة التي استهدفها الطيران رجل وامرأة.
• تستمر المآسي الانسانية في مدينة الدريهمي في محافظة الحديدة، الأمثال والحالات كثيرة، وما أن نروي إحداها حتى يصنع عدوان قوات دول التحالف بطيرانه ومسلحيه مأساة جديدة، فهناك رجل ذهب ليجلب الماء الذي بالكاد يستطيعون توفيره في المدينة وقد لا يكون آمنا للشرب بسبب تلوثه حتى يعود ليجد أسرته جميعها غادرت الحياة لتتركه وماؤه مفجوع يمسك على قلبه لإحساسه أن قلبه سيخرج من مكانه جراء الألم والظلم، أم أخرى تبكي لم يرحم العدوان شيبة رأسها وتعرج جلدها وضعف بدنها لتفجعها في ابنتين وأحد أبنائها الذكور، تقوم بالضرب على رأسها من الهلع الذي أصيبت به وتتمتم “يا ليتني أموت أنا.. لا هم..”، يسعى أحد أولادها لمواساتها والتخفيف عنها وهو يحمل الوجع ذاته ولا يوجد من يواسيه، وحتى الأطفال ينالهم الفجع والوجع، فهناك طفلة عادت مفجوعة وهي تشاهد ما حل بمنزلها وأسرتها أثناء غيابها، حتى من جرح يضل شبح الموت يلاحقه، وذلك بسبب انعدام القدرات الطبية، فهنا شاب أصيب في رجله ليحاول المسعفون انقاذه دون جدوى ففارق الحياة، فارقها تاركا والده وحيدا يضيف الألم شيبة إلى جانب شيبته بفعل الهلع والوجع.
• مديرية المتون بمحافظة الجوف تشكو هي الأخرى الدمار الذي حل بها جراء غارات طيران عدوان قوات دول التحالف وكذا المسلحين التابعين له والجماعات المسلحة التي يقوم التحالف بدعمها كالقاعدة، يقول أحد أبناء المديرية “مركز مديرية المتون تعرض لكل أنواع القصف.. بالطيران.. ومدفعية.. ورشاشات.. بكل أنواعها”، فقد تدمرت منازل المدنيين ومحلاتهم التجارية ومزارعهم ومشاريع المياه، نساء مديرية المتون هي الأخرى ساق لها عدوان قوات دول التحالف الوجع والكمد.
• قتيلان مدنيان في قرية الفرس بمنطقة الفازة بمديرية التحيتا بمحافظة الحديدة، أحد المدنيين له ثمانية أولاد، وقد قتلهما مسلحو تحالف العدوان بأربع قذائف هاون حتى تمزقت أجسادهما وتحولت إلى أشلاء، ترتفع أصوات أهاليهما بالبكاء كمدا وحزنا، يقول أحد المدنيين “انهما نازحين.. هربا من الموت إلى الموت.. هربوا من قذائف مسلحي التحالف ولكنها لحقتهم إلى هنا”.
• حرس الحدود السعودي قاموا بقتل المغترب اليمني المدني (صغير جابر)، يقول المدنيون أنه تم التعدي عليه وقتله من قبل حرس الحدود السعودي وهو في آخر نقطة عائد إلى اليمن.
• في قرية آل الزماح وما جاورها في مديرية باقم الحدودية بمحافظة صعدة يقوم عدوان قوات دول التحالف باستهداف منازل المدنيين ومزارعهم والمساجد وذلك بمختلف الأسلحة.
• يقوم مسلحو التحالف بإطلاق القذائف واستهداف المدنيين وممتلكاتهم في مديريتي الحالي والحوك بمحافظة الحديدة دون أي مراعاة لاتفاق السويد بوقف اطلاق النار، يقول أحد المدنيين “هناك ماتوا اثنين.. وهناك تصوبوا.. وهناك نساء أصيبت بطلقاتهم.. وهناك في الداخل قتلى.. بيت.. دمروا بيت.. قذائف هاون.. يضربوا قذائف هاون.. والرصاص الكبار..”، وتقول إحدى المدنيات تحكي عن إحدى الضحايا “كانت هنا جالسة تقرأ سورة البقرة وآية الكرسي وبعدها جاءت الضربة..”، يقول مدني آخر “جاءت الضربة إلى منزل جارنا (سهى عبده قاسم).. والشظايا أضرت الناس وحفرت.. والألواح (الطاقة الشمسية) تكسرت والبراميل.. لم اتضرر أنا فقط ولكن الجيران تضرروا أيضا..”، كذلك يقول مدني “بسبب قذيفة العدوان أصيب أخي في صدره.. كما تضرر منزلنا.. جيراننا تضرروا أيضا..”.
• في مديرية نهم بمحافظة صنعاء قام عدوان طيران قوات التحالف باستهداف النساء في منازلهن، حيث قتلت 3 نساء، فقد استهدف الطيران بشكل مباشر منزل المدني (صالح محمد الطوقي) في قرية قطبين.
• قام طيران التحالف باستهداف منزل المدني (محمد محسن العزي)، حيث قتل هو والمدني (أحمد علي محمد عباس)، حسب شهادة الشهود أنه أتت أول ضربة فذهبا لإخراج أولادهما من البيت فأتى الطيران وضرب المنزل فوقهم، وهناك أيضا طفل قتل لم يجدوا جثته بعد، كان الاستهداف الساعة الثانية عشر ظهرا وقد تم بغارتين جويتين، وذلك في منطقة وشحة بمحافظة حجة.
• طيران قوات التحالف استهدف بغارة جوية سيارة المدني (علي شعفان) وهو من أبناء محافظة حجة، تم الاستهداف في مديرية قفلة عذر بمحافظة عمران، حيث قتل مدنيين اثنين وتفحمت جثتهما وجرح مدني وولده، كما اشتعلت النيران في مكان الجريمة.
استهداف القطاع الصحي:
• مركز 22 مايو الطبي بمنطقة الحوجلة هو المركز الطبي الوحيد في عزلة الهشمه بمديرية التعزية بمحافظة تعز اليمنية، تعاني المنطقة من شحة الامكانات الطبية في المركز التي زاد من معاناتها الحصار الذي فرضه التحالف على اليمن، وتعاني من العديد من الأمراض التي فاقمها التحالف بعدوانه وحصاره، فالمنطقة تعاني حسب افادة احد الصحيين هناك من مرض الملاريا والكوليرا والاسهال بشكل مستمر والفيروسات الكبدية بشكل عام وسوء التغذية.
• وزارة الصحة العامة والسكان صرحت بأن 590 حالة انفلونزا الخنازير أو ما يطلق عليه (H1N1) ظهر في اليمن خلال الأشهر الأخيرة وحتى يومنا هذا (5/2/2019م)، توفي منهم حوالي 121 حالات مسجلة لدى وزارة الصحة العامة والسكان، وما زال هذا الوباء في حالة انتشار وتوسع يوما بعد يوم رغم كل الاجراءات التي تقوم بها وزارة الصحة لاحتواء هذا الوباء.
وأن تأثير الحصار والعدوان على اليمن منذ 4 سنوات وتدمير المنشآت الصحية والاجراءات الاقتصادية المتعنتة التي اتخذت ضد اليمن كان لها تأثير كبير جدا في ظهور هذا الوباء وأوبئة أخرى كانت قد اختفت من اليمن خلال سنين وعقود ماضية كمرضي الكوليرا والدفتريا.
• يتدهور الوضع الصحي بمحافظة صعدة يوما بعد يوم، حيث يتم استهداف المراكز الصحية وطواقم الاسعاف في محافظة صعدة من قبل طيران عدوان قوات دول التحالف، إضافة إلى الحصار الذي منع الدواء من الدخول ما أدى إلى انعدام الدواء، كما يستخدم تحالف العدوان الأسلحة المحرمة دوليا أكثر من مرة وفي أماكن مختلفة وكذا الصواريخ السامة، جميع تلك العوامل أدت إلى انتشار الأوبئة والأمراض في المحافظة، من الأوبئة المنتشرة هناك الكوليرا والدفتيريا والانفلونزا (انفلونزا الخنازير H1N1).
الاخفاء القسري:
• فيما يتعلق بالإخفاء القسري فقد اشتكى العديد من المدنيين اختفاء بعضا من أفراد اسرهم ليكتشفوا فيما بعد أنهم في سجون سرية تابعة لحزب الاصلاح الذي تقوم دول التحالف بدعمهم، وأفاد الأهالي من خرج بعض أقربائهم من هذه السجون أن هناك المئات من المدنيين المختطفين والمعتقلين تحت التعذيب حتى الموت، تعذيب جسدي ونفسي يتمنى معه المعتقل الموت لتنتهي آلامه، فاعتقالهم يتم بشكل تعسفي وبطرق خارجة عن القانون، فلا توجه لهم تهم ولا يعرف مكان اعتقالهم، كما لا يتم احالتهم للقضاء أو المحاكمة ويتم رفض الافراج عنهم، ومن تم الافراج عنه يجبرونه على التزام الصمت، ويبقون مخفيين لعدة أشهر بل ولعدة سنوات أيضا.
من آثار الحصار:
• من الحالات الانسانية المتضررة بفعل الحصار على اليمن واغلاق مطار صنعاء الدولي في وجه المرضى الطفلين التوأمين الملتصقين (عبد الرحيم وعبد الرحمن)، حيث يعجز المجال الصحي المتدهور في اليمن عن انقاذهما، وجهت وزارة الصحة العامة والسكان نداء دوليا لإنقاذ حياة الطفلين، وفي تصريح لوزارة الصحة العامة والسكان “أن عدد القتلى من الأطفال بلغ 3720 طفل، أما الجرحى من الأطفال فبلغ عددهم 3263 طفل منهم 615 طفل معاق، يموت طفل كل عشر دقائق بفعل سوء التغذية، 400 ألف طفل مصاب بسوء التغذية الحاد والوخيم، 2 مليون طفل دون سن الخامسة مصابون بسوء التغذية، عدد وفيات مرضى الدفتيريا 570 منهم 90% من الأطفال، عدد وفيات الكوليرا 2860 منهم 65% أطفال، وفاة مرضى الحصبة في عام 2018م أكثر من 250 وأكثر من 15000 طفل أصيبوا بالحصبة”، وأضاف د. فيصل البابلي استشاري أمراض وجراحة الأطفال في هيئة مستشفى الثورة العام بمحافظة صنعاء “هناك تغيير ملفت وواضح للعيان.. وبشكل لا يمكن انكاره.. انتشار حالات تشوه المواليد.. وذلك بفعل الأسلحة وسوء التغذية..”.
• أعلنت وزارة الصحة العامة والسكان عن وفاة التوأم المولودين ملتصقي الجسد نتيجة الحصار على اليمن من قبل دول قوات التحالف التي رفضت فتح مطار صنعاء لإخراجهما للعلاج في الخارج رغم المناشدات للأمم المتحدة والمجتمع الدولي، وأن وفاة الطفلين تعكس للعالم أجمع الوضع الصحي والإنساني الذي يعيشه أطفال اليمن منذ 4 سنوات من العدوان والحصار.
استهداف المساعدات والاغاثات الانسانية:
• يتم استهداف المساعدات والاغاثات الانسانية من قبل قوات التحالف، حيث شن طيران العدوان ثلاث غارات متتالية على شاحنة تحمل أطنانا من المواد الإغاثية التابعة لبرنامج الغذاء العالمي، وهي في طريقها إلى منطقة العقيق بمديرية كتاف شرق محافظة صعدة، أدت الغارات إلى احتراق الناقلة وحمولتها بالكامل، يفيد المدنيون بأن الشاحنة كانت محملة بالدقيق والزيت والعدس، ويظهر شعار برنامج الغذاء العالمي على الأكياس التي تحمل الدقيق المحترق، فعدوان قوات دول التحالف بقيادة السعودية على اليمن تتمادى في عدوانها واجرامها وتتعمد الابادة للشعب اليمني، فلم تكتف بالحصار المطبق والخانق على الشعب ومن ضمنها الحصار للمواد الغذائية بل تقوم بقصف واستهداف المواد الغذائية التي تذهب في طريقها للمدنيين، يريد التحالف وهذا ما يلاحظ في أكثر من مرة يقوم بها التحالف باستهداف كل ما يتعلق بحياة المدنيين أنه يتعمد قتلهم وابادتهم في جريمة حرب واضحة، إن لم يكن بالقصف والغارات يكون بالجوع والمرض، استهداف الناقلة لم يكن اثره احتراق المواد الاغاثية فقط، بل تسببت الغارات في قطع الطريق وفي خوف وهلع من كانوا في الطريق لحظة الاستهداف.
وبعد الغارات الثلاث التي استدفت شاحنة الغذاء قام طيران العدوان باستهداف سيارة مدني بغارة جوية أخرى.
ميناء الحديدة:
• فيما يخص ميناء الحديدة فقد تراجعت الواردات فيه بأكثر من 70%، بينما الصادرات فقد توقفت بشكل تام، كما أن اتفاق السويد لم يأت بأي تغيير في وضع الميناء، يقول القبطان محمد أبو بكر إسحاق رئيس مجلس ادارة موانئ البحر الأحمر “جميع الأصناف والواردات التجارية لم تعد تدخل منها إلا الدقيق والسكر وبعض السلع الاساسية وبعض الأرز.. القليل من مواد الأدوية.. بعد توقف نشاط الحاويات من نوفمبر 2017م بشكل كلي.. والمشتقات النفطية.. ميناء الحديدة والموانئ التابعة للمؤسسة هي شرايين حياة.. إلى تاريخ 11 فبراير لم نجد أي انفراج أو جدية في هذا الجانب”.
استهداف الأراضي الزراعية:
• بمديرية حريب القراميش بمحافظة مأرب استهدف المسلحون التابعون لهادي والتحالف مزارع وممتلكات المدنيين بقذائف المدفعية في مناطق الحزم وبني ربيح، قتل اثر الاستهداف مدني وجرح آخرين، المدني (صالح ناجي ربيح) والد أحد الضحايا يقول “هذه احدى القذائف التي استشهد ولدي بها.. الجميع يعرف أن هنا أماكن سكنية ومواطنين..”، ويقول الشيخ أحمد عامر ربيح وهو أحد الجرحى المصابين بفعل الاستهداف “أصبت في رقبتي وفي وجهي وفي يدي.. وولدي أصيب في رأسه.. لا يوجد لدينا شيء.. نحن مزارعين في حقنا.. يضربنا إلى فوق البيوت وإلى مالنا..”، يقول أحد الأطفال وهو شقيق أحد الضحايا “هذه من القذائف التي ضربونا بها وقد قتل أخي عبد الباري”، وتعد المنطقة المستهدفة بعيدة عن مكان القتال وكثيفة بالسكان رغم ذلك تم الاستهداف، كما تم استهداف المساجد، يقول الشيخ محسن ناصر ربيح أحد وجهاء منطقة حريب القراميش “ليست هذه القذيفة أول قذيفة بل مئات القذائف أسقطوها على بيوتنا.. وعلى مواشينا.. قتلوا الغنم.. الأطفال.. الشباب.. الشيوخ.. النساء أرعبوهن..”.
ما يتعلق بخروقات الهدنة في محافظة الحديدة:
• تستمر خروقات اتفاق وقف اطلاق النار من قبل قوات التحالف والمسلحين التابعين له في مدينة الحديدة وأجزاء من المديريات الجنوبية، صور الدمار منتشرة في جميع المنازل والطرقات والمحلات التجارية والأحياء السكنية والمدارس وكل شيء هناك، وتقوم قوات التحالف باستخدام مختلف الأسلحة من قذائف مدفعية وصواريخ ومعدلات ورشاشات مختلفة منها الثقيلة والمتوسطة والخفيفة..الخ.
مواقف وتصريحات:
• صرحت صحيفة هارتس الإسرائيلية تحت عنوان (حرب اليمن جنة المرتزقة.. هل يحصد الإسرائيليون الأرباح؟) بعض المعلومات نلخصها في النقاط التالية:
• إسرائيل شريك غير رسمي بالحرب في اليمن.
• تقنيات ومدربين تابعين لشركة مملوكة لإسرائيل يديرون مجموعات من المرتزقة في الحرب باليمن.
• دور اسرائيل في تدريب عناصر مرتزقة من كولومبيا والنيبال جندتهم الإمارات للمشاركة في الحرب باليمن، ونسبت الصحيفة هذه المعلومات إلى مصادر استخباراتية في الكونجرس الأمريكي.
• أوضحت الصحيفة أن من يعمل على تجنيد المرتزقة هو مستشار ولي العهد الإماراتي محمد دحلان، وأنه هو الرجل الذي يقوم بالتنسيق بين الاستخبارات الصهيونية والإماراتية.
• كما أضافت أن اسرائيل دربت في النقب مجموعات من المرتزقة شاركوا في الهجوم على الحديدة وعملوا في مناطق قتال أخرى في اليمن.
• وأضافت أن دور اسرائيل في اليمن لم يكن فقط في تدريب المرتزقة بل تعدا ذلك لتزويد السعودية بأسلحة محرمة دوليا.
• وشككت في قول المؤسسة العسكرية والموساد إن الاسرائليين الذين يتعاونون مع السعودية والإمارات في اليمن يعملون بشكل مستقل وأكدت أنه لا يمكن لهؤلاء أن يقوموا بهذه النشاطات إلا لخدمة المصلحة الأمنية لهم.
• شركات أمريكية خاصة تبيع خدماتها للإمارات والسعودية في الحرب باليمن ويديرها كبار الضباط.
• كبار الضباط الأمريكيين ووكالات السي آي إيه السابقين يكسبون ثروات هائلة مقابل الخدمات للسعودية والإمارات.
• الشركات الأمريكية تقدم خدمات جمع المعلومات الاستخباراتية وقيادة وحدات المرتزقة في الحرب باليمن.
• مصدر في مؤسسة موانئ البحر الأحمر: تحالف العدوان يحتجز 4 سفن ويمنعها من الوصول إلى ميناء الحديدة، وأضاف المصدر: تحالف العدوان يحتجز سفينتي أريانا وجريت ستار وسفينتين أخريين في جيبوتي.
• صرح نائب رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر: كلما تحدثت الأمم المتحدة عن ضرورة تدفق المواد الإغاثية يحدث عكس ذلك تماما في الواقع، وأضاف: الطرف الآخر يزيد الإجراءات التعسفية في تفتيش السفن المتجهة إلى موانئ الحديدة.
بعض الصور من جرائم العدوان في شهر 2/2019م:
محافظة حجة- مديرية مستبأ- منطقة القايم -1-2-2019م
محافظة الحديدة- مدينة الحديدة -2-2-2019م
محافظة حجة- مديرية بكيل المير -2-2-2019م
محافظة الحديدة -أحياء سكنية ومزارع في مديرية الدريهمي -6-2-2019م
محافظة الحديدة -منطقة الفرس -مديرية التحيتا -8-2-2019م
محافظة صعدة -منطقة العقيق -مديرية كتاف -9-2-2019م
محافظة الحديدة –صيادين -جزيرة البضيع -13-2-2019م
محافظة حجة -منزل المدني جبار جلحوف- عزلة الجلاحيف- مديرية عبس -16-2-2019م
منزل مدني -منطقة الصافية -مديرية وشحة -محافظة حجة -24-2-2019م
منزل المدني صالح الطوقي -قرية قطبين -مديرية نهم -محافظة صنعاء -24-2-2019م
محافظة عمران -مزرعة مدني -منطقة المجزعة -مديرية قفلة عذر -28-2-2019م
الخاتمة
لا تتوقف جرائم وانتهاكات قوات التحالف ومن ورائها الدول المشاركة فيه بقيادة السعودية، فمن القصف والقتل والتدمير إلى العدوان والاحتلال والتدخل في ادارة المحافظات الجنوبية وممارستها شتى انواع التعذيب في سجونها السرية، فإلى متى يستمر انتهاك القانون الانساني والدولي؟؟!! حيث صرحت الأمم المتحدة بالبعض منها وحددتها ب 5 الف انتهاك، إلى متى يا رعاة حقوق الانسان؟؟!!
التوصيات:
• تكوين لجنة تحقيق دولية مستقلة ومحايدة للتحقيق في جميع الانتهاكات والجرائم في اليمن.
• ايقاف الحملة العسكرية على اليمن ورفع الحصار البري والبحري والجوي.
• رفع الحصار عن مطار صنعاء الدولي بشكل فوري وعاجل للتخفيف من معاناة المدنيين اليمنيين.
• الاتفاق على الترتيبات الاقتصادية والدفع نحو مفاوضات الحل الشامل.
• الضغط على قوات دول تحالف العدوان بقيادة السعودية وكذا المسلحين التابعين للتحالف والمدعومين منه لوقف التصعيد العسكري واحترام التزاماتها وفقا لاتفاق ستوكهولم، والمبادرة الفورية لرفع الحصار عن مديرية الدريهمي.
• على الأمم المتحدة ادانة وايقاف الجرائم المرتكبة بحق المدنيين والقيام بالتزاماتها وواجباتها وعدم الصمت تجاه ما يحدث في اليمن.
• على الأمم المتحدة السعي نحو تنفيذ مخرجات مفاوضات السويد وفرض تنفيذها والاعلان عن الطرف المعرقل ومحاسبته، وأن تتحمل المسؤولية كونها هي الراعية لهذه المفاوضات.
• على الأمم المتحدة النظر في قضية تعز والزام الأطراف تنفيذ اتفاقية ستوكهولم فيما يخص محافظة تعز لصعوبة الظروف التي يعيشها المدنيون هناك.
• على الأمم المتحدة الزام الأطراف فتح ممرات لوصول المساعدات الانسانية لكافة المحافظات عامة ولأبناء محافظة الحديدة بشكل خاص لسوء الظروف التي يعيشون فيها.
• على الأمم المتحدة ورعاة اتفاق ستوكهولم ادانة خروقات مسلحي التحالف وهادي ومحاسبة الضالعين خلف هذه الخروقات.
• نطالب برفع معدل سرعة الاستجابة لكل قضايا اليمن الصحية والانسانية لتقليل سقوط وفيات أكثر.
• تكوين لجنة دولية لحماية الأسرى لحين تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى وإلزام الطرف المعرقل بالتنفيذ كون ملف الأسرى ملف انساني بحت.
• على مجلس الأمن ادانة وإيقاف الجرائم المرتكبة بحق المدنيين، وإيقاف العدوان وفرض العقوبات على دول وقادة قوات التحالف وكل من يدعمهم بالمعلومات أو الاستخبارات أو السلاح أو أي نوع من أنواع الدعم، لانتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي الانساني، وإحالة المجرمين للمحاكمة.
• على المجتمع الدولي والأمم المتحدة عدم القبول بالتحقيقات غير النزيهة وغير الشفافة التي يزعم النظام السعودي قيامه بها في المجازر التي يرتكبها مع تحالف عدوانه على اليمن.
• على الدول التي تبيع السلاح لدول العدوان وتقوم بدعمهم التوقف عن ذلك وإلا تم اعتبارها مشاركة في الجرائم ويتم محاسبتها.
• على أمريكا رفع الغطاء السياسي عن هذا العدوان، والوقف الفوري لتقديم الدعم اللوجستي والمعلوماتي، وإيقاف صفقات السلاح.
• على دول العدوان مراجعة حسابها والتوقف عن ارتكاب المجازر وانتهاكات القانون الدولي الانساني والبحث عن حل سياسي لإيقاف الأزمة الانسانية في اليمن.
• على جميع الدول المشاركة في تحالف العدوان على اليمن إعادة اعمار اليمن وتعويض جميع المدنيين عما أصابهم جراء العدوان والحصار.
• على المنظمات الحقوقية والناشطين وكل أحرار العالم الوقوف إلى جانب الشعب اليمني وإدانة ما يتعرض له من جرائم إبادة جماعية وحصار مميت.
• نطالب المنظمات العاملة في الجانب الصحي العمل بجدية والتحرك بسرعة استجابة للأوضاع الصحية ومواجهة الأوبئة المنتشرة.