تقرير شهر مايو 2019 لجرائم العدوان على اليمن
تقرير شهر مايو 2019 لجرائم العدوان على اليمن
مقدمة
حرب السعودية ومن تحالف معها وساندها على اليمن لا زالت مستمرة، بل ويتم التصعيد في أوقات عديدة ومختلفة، إلى أين المسير لا أحد يعلم، ضحايا المدنيين في ازدياد بشكل يومي، بيع بعض الدول كفرنسا وغيرها السلاح للسعودية والامارات ما زال مستمر أيضا بالرغم من علمهم أنها تستخدم في استهداف المدنيين في اليمن ولكن الدول المصدرة للسلاح كفرنسا وغيرها تفكر في كيفية أخذ المال السعودي والاماراتي ولا تلقي أي اعتبار لأرواح الأبرياء.
وهناك مديرية الدريهمي التابعة لمحافظة الحديدة والتي ما تزال محاصرة مما يضاعف المأساة الإنسانية فيها، فهناك من يموت بفعل الجوع والمرض، لذا يتوجب على الجميع التحرك بما في ذلك الأمم المتحدة والمجتمع الدولي من منظمات وشعوب وناشطين وذلك للضغط على دول التحالف لرفع الحصار عن هذه المديرية المنكوبة والمحاصرة.
احصائيات جرائم وانتهاكات قوات دول تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية لشهر 5/2019م:
عدد الغارات الجوية | عدد القصف (صاروخي ومدفعي، بوارج، أسلحة ثقيلة ومتوسطة مختلفة) | قنابل عنقودية منفجرة من المخلفات |
203 | 2758 | 1 |
مباني سكنية | مناطق سكنية |
35 | 30 |
عدد القتلى | |||
أطفال | نساء | رجال | الاجمالي |
22 | 9 | 23 | 54 |
عدد الجرحى | |||
أطفال | نساء | رجال | الاجمالي |
54 | 28 | 60 | 142 |
مطار | منشأة حكومية |
2 | 1 |
وسائل نقل | أرض زراعية | محطة وقود | سوق | منشأة تجارية | شاحنة غذاء |
5 | 15 | 2 | 1 | 9 | 1 |
منشأة جامعية | مستشفى ومرفق صحي | مدارس ومراكز تعليم | مساجد | منشأة اعلامية |
2 | 1 | 1 | 1 | 1 |
معسكر | قاعدة جوية |
7 | 1 |
كما نستعرض هنا أبرز الجرائم التي ارتكبتها دول تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية لشهر 5/2019م:
يوم الأربعاء الموافق 1/5/2019م:
محافظة الحديدة:
- أخطفت قوات دول تحالف العدوان أكثر من 15 قارب صيد على متنها نحو 150 صياداً جنوب غرب جزيرة الطرفة.
يوم الأحد الموافق 5/5/2019م:
محافظة الحديدة:
- قصف مدفعي لمسلحي التحالف على منازل المدنيين في شارع الشهداء ما أدى إلى جرح عدد منهم.
- قذيفة لمسلحي التحالف على منطقة الجبلية بمديرية التحيتا جرح على اثرها مدنيين اثنين، أسماء المصابين كالتالي:
- المدني أحمد فتيني زيح (65 سنة) الإصابة متفرقة في الوجه والبطن واليد اليمنى.
- المدني أنور أحمد سعيد زيح (35 سنة) الإصابة في الوجه وجروح شظايا متفرقة في الجسم.
يوم الأربعاء الموافق 8/5/2019م:
محافظة الحديدة:
- قذيفة هاون أطلقها مسلحو التحالف على منطقة الفرس بمديرية التحيتا قتل على اثرها امرأة مسنة وجرحت طفلة.
- وفاة 5 نساء ومسن جراء المرض والجوع في مدينة الدريهمي المحاصرة.
يوم الخميس الموافق 9/5/2019م:
محافظة الحديدة:
- قصف مدفعي على منازل المدنيين في حي الزهور بمديرية الحالي جرح على اثره طفلين بجروح خطيرة.
يوم الجمعة الموافق 10/5/2019م:
محافظة الحديدة:
- قصف مدفعي تدمر واحترق على اثره 5 منازل في قرية الشجن بأطراف مدينة الدريهمي المحاصرة.
يوم السبت الموافق 11/5/2019م:
محافظة الضالع:
- غارة جوية على منازل المدنيين بمنطقة شليل في مدينة قعطبة، الضحايا حسب وزارة الصحة تقسموا كالتالي (مقتل 6 أطفال وامرأة وجرح 11 طفلاً و5 نساء منهن واحدة حامل ورجل واحد مسن).
يوم الاثنين الموافق 13/5/2019م:
محافظة صعدة:
- غارة جوية استهدفت سيارة في الطريق العام بمديرية مجز قتل على اثرها 6 مدنيين وجرح آخر.
يوم الخميس الموافق 16/5/2019م:
محافظة الضالع:
- صاروخ موجه أطلقه مسلحو التحالف على مزرعة بالقرب من الخط الدائري في مديرية قعطبة جرح على اثره أكثر من 5 مدنيين.
محافظة صنعاء:
- غارة جوية استهدف بشكل مباشر منزل مدني وسط حي سكني في تقاطع شارعي الرباط والرقاص جوار مدرسة نسيبة، سقط على اثر الاستهداف أكثر من 58 قتيل وجريح بينهم أطفال ونساء، كما أن فرق الإنقاذ واصلت انتشال الضحايا من تحت الركام وهناك مفقودين.
يوم الاثنين الموافق 20/5/2019م:
محافظة حجة:
- غارة استهدفت سيارة متسوقين في مديرية مستبأ راح ضحيتها 4 قتلى و11 جريح.
يوم الجمعة الموافق 24/5/2019م:
محافظة تعز:
- غارة جوية على محطة للمشتقات النفطية في مديرية ماوية راح ضحيتها 9 قتلى بينهم أطفال ووقوع عدد من الجرحى كحصيلة أولية.
استهداف قوات دول تحالف العدوان للمدنيين في اليمن:
- ليالي مدينة الحديدة تعج بضجيج أصوات الأسلحة الرشاشة وغيرها، فمسلحو التحالف لا يتوقفون عن اطلاق النار واستهداف المدنيين ومنازلهم دون مراعاة لاتفاق السويد، كما يسبب اطلاق النار والاستهداف هلع وخوف في أوساط المدنيين واقلاق للسكينة العامة مما يسبب أيضا عدم قدرة المدنيين على النوم ومعاناتهم من الارهاق والتعب والأرق، مناظر المدنيين وشكواهم وبكائهم في حارة زايد بمدينة الحديدة يوضح حالهم المتعب والكارثي.
- المدني يحيى ابراهيم عسيعس من أبناء منطقة كيلو 16 بمديرية الحالي بمحافظة الحديدة، تدمر منزله اثر قذائف مسلحي التحالف، وهو نازح ويعتبر نموذج لبقية النازحين، وقد نزح إلى مديرية الجعفرية بمحافظة ريمة، يقول المدني يحيى “يحيى ابراهيم عسيعس.. نازحون من كيلو 16.. نازحون منذ 8 أشهر.. لم يعترضنا أحد سوى العدوان.. خربوا بيتي هناك.. هربنا بالفنايل (أي بملابسهم فقط).. والله هربنا أنا وأولادي حفايا (أي دون حتى حذاء يرتدونها).. على القدمين والله.. على القدمين.. لم نجد حتى وسيلة نقل بقينا نمشي على القدمين.. لم نجد أكل ولا شيء.. حتى الغداء تغدينا الساعة السابعة ليلا..”.
الآن أسرة المدني النازح يحيى ابراهيم لا تجد الغذاء، يضيف المدني يحيى شاكيا من المنظمات الدولية والمنظمات المعنية بالإغاثات الانسانية والنازحين “ما قدموا حتى الفراش.. حتى فراش ما هبوا لي.. حتى البطانيات والله ما هبوا لي بطانية.. نحن نعيش تحت الشجر.. أنا أعيش عيشة صعبة.. لا يعلمها إلا أرحم الراحمين.. عيالي عرايا وأنا خليها على الله بس.. رسالتي لفاعلين الخير والمنظمات أن يأتوا يشوفونا..”، وتقول إحدى أفراد أسرته “نحن حالتنا حالة.. المطر فوقنا وكل شيء فوقنا.. لدينا أطفال..”، وتضيف أخرى “ليس لدينا بيوت والمطر فوقنا..”.
- المسلحون التابعون للتحالف يقومون باستهداف منازل المدنيين الأبرياء في قرية ملاحة بمديرية المصوب بمحافظة الجوف، أحد الصواريخ انفجر في غرفة أحد المنازل يقول أحد المدنيين راويا عن ما حدث لهم “استهدفونا بالكاتيوشا أأأول البارح ونحن نائمين.. قمنا ونحن مدفونين وأخرجت الجهال من تحت الأنقاض.. بالكاد وجدوا..”، وأضاف أحد الأطفال “كنت نائم أنا وأخوتي وقمنا وقد أصبحنا مدفونين”، وقد تدمر المنزل اثر الاستهداف.
- حسن حيدر وادي أحمد هو مدني من أبناء مدينة الحديدة وهو رجل مسن يبكي بحرقة على ما أصاب ولديه من الجراح وما نالهم من الخوف والألم، فهو وزوجته يتشاركان الحزن والألم على ابنيهما ابراهيم وأفراح، فقد أصيبا بجراح عميقة بسبب رصاص وشظايا عدوان مسلحي التحالف، وقد أتت الرصاص والشظايا إليهم من شارع الخمسين باتجاه منزلهم الكائن في حي الزهور بشارع الثلاثين في الحديدة، تقول أفراح الجريحة “رموا علينا شظايا ورصاص.. وقد أصبت في بطني وفي كتفي وفي يدي”، الجرحى يتلقون العلاج في مستشفى السلخانة.
- في شارع زايد بمدينة الحديدة كان الأطفال يلعبون حين استهدفتهم قذيفة مدفعية تابعة لمسلحي التحالف قتل على اثرها الطفل عبد الرحمن الأهدل، وجرح طفلين آخرين، وأما من نجا من الاستهداف وهما الطفلان نواف وعبد الحكيم الذين حاولا انقاذ صديقهما فقد اصيبا بصدمة خوف وحزن وتأثرت نفسياتهما كثيرا لموت صديقهما عبد الرحمن بين يديهما، يقول أحدهما وهو يبكي بحرقة وهول “أخذته لأحمله بين يدي وكان ينازع.. لقد خفت عندما رأيته ينازع.. أول مرة في حياتي أرى شخصا ينازع.. بعدها أنزلته ليأخذه الأولاد الآخرون”، ويقول الآخر ” كنا نلعب كرة في الحارة فأتت له شظية في القلب.. عمره 14 سنة..”.
الطفل محمد فرحان هو أحد الجرحى وقد أصيب أيضا بصدمة جراء الجريمة، يقول الطفل محمد فرحان “جاءت لي فجعة.. خفت وقت القصف أما الصاروخ فلم أسمعه وقت نزوله.. كان هادئ ثم تنافروا كل الحارة.. لم يبقى أحد”، يقول أحد الأطباء “هذه الحالات نستقبلها بشكل يومي.. في المدينة أو خارج المدينة.. بسبب قصف العدوان والحرب.. وأكثر ما يتأثر منها هم الأطفال..”.
- طيران العدوان ارتكب جريمة بحق أسرة المدني خالد علي صالح زهرة في منطقة الشليل بمديرية قعطبة محافظة الضالع قتل على اثرها 6 أطفال وامرأة، وجرح أكثر من 17 آخرين وفق وزارة الصحة، وكالعادة يحلق الطيران ليخيف المسعفين فلا يستطيعون انقاذ الضحايا خوفا من معاودة الاستهداف.
- 6 قتلى وجريح اصابته خطيرة جدا في مديرية مجز بمحافظة صعدة اثر غارة لطيران تحالف العدوان على مدنيين كانوا في سيارتهم على الطريق العام يحملون ثمار المانجو لأخذها لسوق قطابر لبيعها، كما احترقت إحدى الدرجات النارية التي كانت تمر من هناك وتفحمت جثة سائقها، يقول أحد الأطباء واصفاً حالة الجريح “هذا أحد ضحايا غارات العدوان وقد وصل إلينا وفيه حالة شبه صدمة قلبية.. عملنا له انعاش قلبي وأعطيناه سوائل.. والمحاليل الوريدية الضرورية لإنقاذ حياته.. والآن يحتاج إلى إحالة لأنه لا يوجد لدينا عناية مركزة هنا.. يحتاج إلى إحالة فورية..”.
- عدوان قوات التحالف على مديرية باقم بمحافظة صعدة دمر الممتلكات العامة والخاصة، ويتم استهداف الأحياء السكنية والحارات القديمة والتاريخية، يقول أحد المدنيين “العدوان دمر محلات المواطنين ومنازلهم بما فيها من ألعاب أطفال ومكائن الخياطة.. تدمير كااااامل”، ويتم الاستهداف بالطيران وبالقصف المدفعي كونها مديرية حدودية، يتم ايضا استهداف المزارع والمواشي، وبالتأكيد استهداف المدنيين، بالرغم عدم وجود أسلحة أو مظاهر مسلحة في المناطق المستهدفة في المديرية، ومن ضمن ما تم استهدافه المساجد والأسواق، تبدو المديرية لمن يتجول فيها كومة من ركام ودمار.
- شن طيران العدوان غارة استهدفت سيارة مواطنين متسوقين في منطقة الصيابة بمديرية مستبأ محافظة حجة وهم متجهون إلى سوق الهيجة، راح ضحية للجريمة 4 قتلى و11 جريح معظمهم أطفال، تمزقت أجساد القتلى إلى أشلاء، كما قتل عدد من المواشي.
- غارة لطيران العدوان استهدفت سيارة تقل عدد من المدنيين بينهم نساء في الطريق العام لمنطقة الحرجة بمديرية عبس محافظة حجة راح ضحيتها 3 قتلى و4 جرحى.
- 9 قتلى بينهم أطفال تمزقت أشلاءهم وتفحمت وعدد من الجرحى جراحهم خطيرة اثر غارة لطيران تحالف العدوان استهدفت محطة البحر للوقود بمديرية ماوية محافظة تعز، يقول أحد الشهود بأن هناك 5 مفقودين، ويقول شاهد آخر أن الجثث المتفحمة عددها 8، كما تضرر عدد من سيارات المدنيين، بين القتلى مدنيين يعملون في نقل الماء، وأطفال يعملون في بيع القات، وقد تمزق الجميع إلى أشلاء.
- بمديرية قعطبة محافظة الضالع تقول إحدى النساء “قتلتني المقاومة (أي رمت عليها الرصاص) ونزفت ثلاثة أيام.. دخلت الرصاصة من أذني وخرجت من ظهري ومن قلبي (أي بمحاذاة القلب).. كنت في الطريق هاربه.. ثم اطلقوا عليا النار وبقيت ثلاثة أيام لم يجرؤ أحد على الاقتراب مني (خوفا من استهدافه)..”، يضيف أحدهم “كنا نحاول اسعافها.. وبقيت يومين مرجومة (أي مرمية) بالحصين.. وكلما اقتربنا لإسعافها رمت علينا المقاومة..”، كما تروي هذه المرأة أيضا مقتل ابنة اختها أمامها “كانت جنبي ودخلت لها الرصاصة وماتت عمرها ما يقارب 18 عاماً.. كنا مسافرين هاربين (نازحين)..”.
وقد أكدت شهادات الشهود أن مسلحي التحالف كانوا يشاهدونها ولم يتم الاستهداف بالغلط، كما يروي المدنيون أنه يتم استهدافهم على الرغم من معرفة مسلحي التحالف أنهم مدنيون ولا يقومون بأي اعتداءات أو مشاركة في الأعمال العسكرية، وأنهم يقومون باستهداف بيوت المدنيين بالاثنا عشر سبعة وبالبوازيك، وأن المسلحين التابعين للتحالف احتلوا منازلهم ونهبوا ما فيها من أثاث وغيره، وأنهم حولوا بعض منازل المدنيين إلى ثكنات عسكرية، كما قاموا بقطع الطرق، وأنهم كانوا يستهدفوا حتى المنازل التي ليس فيها شيء ولا يوجد حتى مدنيين يسكنونها.
وباء الكوليرا:
- مديرية منبه بمحافظة صعدة تعاني من تفشي مرض الكوليرا، يوجد أكثر من 4000 حالة اشتباه بالكوليرا من ضمنها عدد كبير مؤكد بالإصابة، وما زال العدد في تزايد، هناك العديد من الأطفال المصابين بالكوليرا، يقول فايد حسن – مدير مستشفى منبه ” تشهد المديرية موجه جديدة من عودة الكوليرا من جديد.. بعد أن كانت قد انخفضت شيئا ما.. ولكنها تعود من جديد وتجتاح المديرية..”، يضيف الدكتور معروف الراعي – طبيب عام ” هذه الحالات التي نستقبلها يوميا.. الحالات ما تتجاوز 15 حالة في اليوم.. 10 حالات في اليوم.. حالات إسهالات مائية حادة.. بعض الحالات نعمل لها فحوصات لاشتباهها بالكوليرا تماما.. وأمس جاءت لنا حالة رقدناها للمتابعة.. وكانت حالة كوليرا.. فقمنا بإرسالها إلى صعدة.. وكانت حالة كوليرا 100%..”.
يقول أيضا أحمد المرتضى – مدير مكافحة الأمراض والترصد الوبائي بصعدة ” وصل عدد الحالات في مديرية منبه 4950 حالة.. طبعا الحالات في مديرية منبه هي الأكثر على مستوى الجمهورية..”، يشكوا الأطباء والصحيين هناك من أن ما يزيد المعناة وسبب انتشار المرض هو نقص في الأدوية والكوادر وقل الدعم وضعف التدخلات من قبل المنظمات وغيرها، إضافة إلى عدم وجود مباني لعمل مراكز لاستقبال الحالات المرضية للرقود وأنه لا يوجد إلا خيام، لذا يضطر المريض لمغادرة المكان قبل مثوله للشفاء بسبب حرارة الجو داخل الخيام خاصة وأن الفصل صيف، وقد طالب الصحيون هناك ببناء مركز للكوليرا.
حسن العزي – الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية وإدارة الكوارث يقول ” المديرية تحتاج إلى الكثير والكثير.. أما بالنسبة للطريق فإنها المديرية الوحيدة التي لا يصل إليها خط الإسفلت.. حيث والطريق وعرة والأمطار تزيد الطين بلة وتخرب الطرقات.. مما يؤدي إلى صعوبة الوصول سواء للمواد الطبية أو المواد التعليمية أو المياه أو بعض مواد المياه.. وهذا شرح مختصر لوضع المديرية وما تعيشه المديرية فضلا عما تتعرض له من قصف مدفعي وصاروخي وطيران من العدوان”، جميع المدنيين والصحيين يصرحون أن السبب في تفشي المرض هو عدوان قوات التحالف على اليمن وما يقوم به من حصار واستهداف للقطاع الصحي خلقه بيئة غير صحية.
النازحون:
- نازحون من محافظة الحديدة إلى مديرية الجعفرية بمحافظة ريمة يعانون من آثار النزوح، تقول إحدى النازحات ” نحن نازحين من الحديدة من خلف السجن المركزي.. سبب خروجنا هو ضرب الطيران.. فهم يضربون الأمن والسجن المركزي ونحن قريبون منه.. ويضربون أيضا هيئة تهامة هي قريبة من هناك أيضا.. ونحن قريبون من هناك وقد تضررنا كثيرا وكانت الشظايا تدخل إلى بيوتنا.. صبرنا إلى أن اشتد الضرب وأصبحوا يضربون بشكل متواصل خرجنا من بيوتنا وتركنا أثاثنا وفارقنا أهلنا.. نتمنى من أهل الخير مساعدة جميع النازحين وليس نحن فقط.. فالظروف أصبحت صعبة والنزوح صعب.. عندما تترك بيتك وعفشك وأهلك.. وتترك المدينة التي تربيت فيها وعشت فيها سنين.. تخرج منها وتذهب لمدينة أخرى”، وتقول أخرى “نحن ناس فقراء منتظرين لأي مساعدة فنحن عرايا ونتمنى الأكل ونتمنى أي مساعدة تأتينا.. أحيانا نبات جياع.. لا يوجد لدينا دفاء ولا ملابس..”.
يشكو النازحون من عدم اهتمام أحد بهم وعدم وصول أي مساعدات انسانية لهم، يقول أحد أبناء النازحين ” نحن نازحون منذ سنة تقريبا.. ونحن لا نمتلك شيء.. ولم يصلنا من المنظمات أي شيء.. نحن الآن نعيش في عشش..”، كما يشكو المدنيون من تعامل المنظمات الدولية الاغاثية معهم، يقول أحد المدنيين “تعامل المنظمات سيء جدا.. لم يسلموا سلات غذائية.. الناس ماتوا جوع هنا ولذا اضطروا الرجوع إلى الحديدة..”.
- تسبب عدوان قوات التحالف في نزوح العديد من المدنيين الذين يفيدون بأن السبب الرئيسي الذي جعلهم يغادرون منازلهم وينزحون هو غارات طيران التحالف، فمثلا أبناء مناطق الشعاب وبني حسن وحرض وحيران واللاتي يتبعن محافظة حجة، كان نزوحهم بسبب غارات طيران التحالف، وقد نزح معظمهم إلى مديرية الزهرة وأطرافها شمال محافظة الحديدة، يقول أحد النازحون “احتياجاتنا أولا المأوى.. ثانيا المشرب.. ثالثا الغذاء الأساسي.. الأمراض متواجدة بجميع أنواعها.. الملاريا والحساسية والالتهابات..”، يقول نازح آخر وهو من كبار السن “متنا من العطش ومن الحر.. “.
أغلب النازحون في افاداتهم قالوا أن منازل ضربت بقربهم وقتلت الأسر التي بداخلها ما جعلهم ينزحون خوفا دون أن يأخذوا معهم أي شيء سوى الملابس التي عليهم، يقول أحد النازحين “هربنا من جحيم الطيران إلى جحيم النزوح.. لا مأوى ولا مياه خاصة الصالحة للشرب والاستخدام الصحي”، ويضيف آخر “البيت هذا الذي ترونه (وهو بيت مبني من القش والطربال” نستخدمه حمام ومطبخ والأطفال هلكوا فيه من الحر.. ولم يجدوا مأوى غير هذا الكوخ..”
مديرية الدريهمي المحاصرة:
- وفاة 4 مرضى من أبناء مديرية الدريهمي نتيجة الحصار، حيث ومدينة الدريهمي محاصرة لما يقارب 9 أشهر من قبل قوات التحالف بقيادة السعودية والامارات وبدعم ومشاركة من أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وغيرها، ومايزال الحصار مستمراً حتى هذه اللحظة مانعاً عن عشرات الآلاف من سكانها كل مقومات الحياة من غذاء ودواء ومستلزمات طبية وغير ذلك، وقد توفى نتيجة ذلك المدني “قاسم صغير قاسم”، كما توفت 3 نساء أخريات وهن “سلامة علي بهيدر شجيني” و”سعيدة حسن سعيد” و”فاطمة عجيلي” وكلهم من أبناء المدينة، سبب الوفاة نتيجة تعرضهم لقذائف عدوان التحالف وعدم القدرة على إسعافهم فلا يوجد دواء في المديرية ولا يمكن الخروج من المدينة إلى أقرب مركز صحي يقدم الخدمات العلاجية، فقوات التحالف تستهدف أي شيء يتحرك خروجاً ودخولاً إلى المدينة.
- مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة تعيش وضعاً سيئاً جداً، فقوات التحالف قامت بالاعتداء على أهل وسكان المديرية بقتلهم وحصارهم، فهم يعانون من نقص المواد الغذائية ولا يستطيعون توفير المستلزمات الأساسية للحفاظ على حياتهم، فلا يتم في مديرية الدريهمي مراعاة حقوق الإنسان ولا مراعاة القانون الدولي الإنساني كما لم يطبق أو ينفذ فيها اتفاق السويد، وبينما هذا هو الوضع السائد في اليمن أجمع إلا أنه في مديرية الدريهمي يبدو بشكل أبشع وأفضع.
- جوع وفقر وحصار أطبق على سكان مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة، تمت المناشدة من قبلهم لأكثر من مرة لأجل فك الحصار عنهم وإيصال المساعدات، يقول أحدهم “نحن أبناء مدينة الدريهمي.. نعاني من الحصار علينا.. وإغلاق منافذ المدينة علينا من الجهات الأربعة..”، هكذا حياة أبناء مديرية الدريهمي وهذه معاناتهم وجميعها تقودهم نحو الموت، فإما الموت جوعا ومرضا وإما الموت بقذائف المسلحين التابعين للتحالف، فلا الكبار في السن تمت رحمتهم ولا الأطفال كذلك.
عيون الرجال تذرف الدمع لشعورهم بالعجز حين يرون أطفالهم يموتون جوعا بين أيديهم وهم لا يستطيعون أن يقدموا لهم شيئا، حتى المنازل فهي إما مهدمة أو محترقة جراء عدوان مسلحي التحالف عليها بقصفها بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وهناك أيضا معاناة الحصول على المياه النقية للشرب فلا مياه نقية ولا حتى غير نقية فالمنطقة تكاد تكون جافة، ولذا على الأمم المتحدة وكل المعنيين في المجتمع الدولي تحمل المسؤولية والضغط على قوات التحالف ورفع الحصار عن هذه المديرية المنكوبة وايصال المساعدات الغذائية والدوائية لها في أسرع وقت.
- أبناء مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة وبسبب الحصار الخانق الذي فرضته قوات تحالف العدوان عليهم وضعهم أشد صعوبة من غيرهم، فهو حصار مطبق على ما يقارب من 7000 مدني، فمن جهة لا تتوقف القذائف الصاروخية والمدفعية عليها، ومن جهة الحصار الخانق عليها، فلا مساعدات إنسانية تدخل إليها، حتى الآن الحصار على مديرية الدريهمي بلغ تقريبا التسعة الأشهر والمديرية تعيش وضعاً مأساوياً وكارثي، فلا يتوفر في المديرية حتى أدنى المقومات الصحية بعد أن استهدف العدوان جميع المراكز الصحية في المديرية وكل مقومات الحياة، وقتل المدنيين مستمر بشكل يومي، يشكوا المدنيون من انقطاع الطعام والشراب والدواء عنهم، ويطلقون نداء استغاثة للأمم المتحدة والمنظمات والمجتمع الدولي لفك الحصار عنهم وادخال المساعدات والمواد الغذائية والأدوية وإيقاف اطلاق النار عليهم.
هذا الحصار على مديرية الدريهمي والقصف المستمر عليهم هو جريمة إبادة جماعية وعلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن والسعودية والامارات وغيرها من دول التحالف إيقاف هذا الفعل ومحاسبة مرتكبيه بأشد العقوبات.
مجزرة حي الرقاص بالعاصمة صنعاء:
- قوات التحالف ارتكبت جريمة في العاصمة اليمنية صنعاء، حيث شن طيران التحالف غارة جوية استهدفت بشكل مباشر حي الرقاص السكني الكائن في تقاطع شارعي الرباط والرقاص جوار مدرسة نسيبة، حيث تم استهداف منازل سكنية، حي الرقاص المستهدف هو من أكثر الأحياء السكنية ازدحاماً، الجريمة كانت يوم الخميس الموافق 16/5/2019م، سقط اثر الجريمة 6 قتلى بينهم 4 أطفال من أسرة واحدة ورجلين اثنين من أسرة واحدة، و71 جريحاً بينهم 27 طفل و17 امرأة و27 رجل، فرق الانقاذ قامت بانتشال الضحايا من تحت الركام، كما استنفرت جميع المستشفيات لعلاج الجرحى وناشدت المدنيين للتبرع بالدم لتغطية الاحتياج لعلاج الجرحى، استهداف حي سكني هو جريمة حرب توجب الملاحقة الجنائية لمرتكبيها.
قُتلت أسرة المدني أحمد الحبيشي بأكملها اثر استهداف الطيران، العديد من المدنيين مصابون بالصدمة جراء الجريمة، يوجد بين الجرحى امرأتان روسيتان من العاملات في المجال الصحي كانتا ضمن السكان في المباني السكنية المستهدفة، وقد تلقيا العلاج مع بقية جرحى المجزرة في المستشفى الجمهوري، كذلك يوجد بين الجرحى صوماليون بينهم نساء وبعضهم بحال حرجة.
الجرحى توزعت جراحهم بين الخطيرة والمتوسطة، الشظايا انتشرت في أجساد الجرحى، وحفر البعض منها على أجسادهم ووجوههم ما سيتسبب في تشوههم، يقول أحد الأطباء متحدثا عن الجرحى “أدخلنا جزء كبير إلى العمليات.. والحالات الباقية منتظرين في الطوارئ..”.
من ضمن المستهدفين في هذه الجريمة رئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين عبدالله صبري وعائلته، حيث أن منزله كان أحد المنازل المستهدفة في الحي السكني، وقد جرح رئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين عبدالله صبري بجروح متعددة هو وجميع أفراد أسرته، كما أن ابنه حسن عبدالله علي صبري هو من بين القتلى اثر الجريمة، استهداف منزل اعلامي مدني يعتبر انتهاك لحماية الصحفيين ومخالف لكل القوانين والأعراف الدولية التي تعبر عن حرية الإعلام وتجرّم استهداف الإعلاميين بأي شكل من أشكال القتل والاستهداف، كما أن طيران التحالف بالتزامن مع استهداف منزل الاعلامي عبدالله صبري استهدف مبنى وزارة الاعلام ما يؤكد تعمده استهداف الاعلام والاعلاميين وتعمده استهداف منزل الاعلامي المدني عبدالله صبري.
بليغ نجل الاعلامي عبدالله صبري وهو أحد الجرحى أيضا يروي مشهد الاستهداف قائلاً “أشوف على طول المنظر.. الشقة انتهت ملامحها نهائيا.. لا يوجد جدران ولا يوجد سقف ولا يوجد شيء.. رأيت أبي أمامي مباشرة.. رجله كانت مكسورة وكان يتألم.. جدتي في الجهة الثانية.. أخي كان مرجوم ولم يكن يتكلم.. سمعت أمي تقول 🙁 تعال انظر إلى أخوك هذا إذا كان سيعيش.. أما أخوك الآخر فلم نجده).. أبي كان أمامي لكنه كان يتنفس لذا ذهبت لأرى أخي الآخر.. فحصته فوجدت فيه نبض.. حاولت اسعافه بالإسعافات الأولية ولكني لم أستطع.. عدت إلى أبي وربطت له رجله.. ثم نزلت إلى الناس لكي يسعفوا والدي..”، والد الاعلامي عبدالله صبري وهو المدني علي صبري هو أحد الجرحى أيضا، كما أنه بعد أيام من الجريمة توفي ابنه الثاني جراء جراحه ليصبح عدد أولاده القتلى 2، وبعدها أيضا بأيام توفت أمه جراء اصاباتها اثر الجريمة.
هذه الجريمة جريمة حي الرقاص تعتبر جريمة مزدوجة فقد تم فيها استهداف المدنيين الآمنين في منازلهم، كما استهدفت أحد الاعلاميين والذي يملك كلا منهما (المدنيين والاعلاميين) حماية قانونية ولا يجوز استهدافهم مطلقا.
إلى جانب الضحايا المدنيين واستهداف الاعلاميين هناك الدمار الهائل الذي سببته الجريمة في الحي بأكمله، منازل مدمرة وأخرى متضررة يبلغ عددها أكثر من 15 منزل وشقة، أحجار المنازل المدمرة تملأ الطرق، كما تدمر أيضا عدد من السيارات وتضررت مدرسة ومعهد ومحلات تجارية.
يقول أحد المدنيين وهو يشير إلى المنازل “هذا بيت.. وهذا بيت.. وذاك بيت.. وهذا بيت.. وتلك عمارة فيها 8 شقق.. تحول الجميع إلى تراب”، ويقول آخر معدداً أسماء المنازل المستهدفة “بيت الحبيشي.. وبيت الريمي.. بيت البِحلي.. بيت معصار.. هؤلاء جميعا تدمرت بيوتهم دمار شامل..”، ويضيف أحد المدنيين “دمار هائل.. البيوت المجاورة (يتحدث عن البيوت المجاورة له في مكان وقوفه).. وهذا منزل مكون من 4 أدوار أصيب بالكامل.. لم يعد فيه شيء.. أيضا المنزل المجاور من هذا الاتجاه والاتجاه الآخر.. أيضا السيارات.. سيارات كثيرة جدا”.
أحد أبناء الحي يقول “العمارة هذه بيت الحاج أبو يوسف الحرازي.. فيها حوالي 8 شقق تقريبا تدمرت تماماً”، ويقول مدني “المرأة والأب أخرجناهم من تحت التراب.. أما الفتاة الصغيرة كانت فوقها البلكة (طوب البناء) وقد أصبحت قتيلة.. و3 أولاد في الغرفة الثانية.. وبنت عمرها 17 سنة مع بنت أخرى صغيرة في الغرفة الثانية.. ما زلنا إلى الآن نخرجهم.. وواحد رجل مستأجر غرفة.. انتهى.. ارجله الاثنتان تقطعت.. مات في يدي.. أنا مصطفى رزق..”.
مدني آخر يقول “أسرة من المعوقين.. أطفال.. نساء..”، ويصف أحد المدنيين جاره القتيل قائلا “ضربوا منزل إنسان لا يملك قوت يومه.. إنسان لا حول ولا قوة له.. إنسان لا يمتلك قيمة زبادي”.
يقول أحد الجرحى “تسحرنا وصلينا ونمنا.. صحينا على صوت الانفجار والجدران تهدمت جميعا إلى فوقنا.. كان أولادي وزوجتي هنا (مشيرا إلى حيث الدمار).. وقد أنقذناهم من تحت الركام”، ويقول جريح آخر “أنا الآن مصاب هنا.. والحجة (اشارة إلى زوجته) في بيت ثان.. والجهال (أي أولاده) نازل لا أعلم من حي منهم ومن مات”، ويقول جريح ثالث “كلنا مدنيين.. وضربوا على بيت معاق.. جارنا الله يرحمه”، إحدى الجريحات وهي روسية الجنسية تتحدث عن من أصيب من أسرتها “أنا وزوجي وطفلين وأختي”.
السيدة جمالة إحدى الجرحى والتي فقدت أطفالها الأربعة في هذه المجزرة (خالد وسهام ووسيم وعبدالرحمن) عبد الرحمن طفل معاق حركيا، ولا تعلم بعد بأن أولادها الأربعة قد قتلتهم غارات التحالف بحي الرقاص تدعو الله وتقول “يا رب طمني على أولادي ولا تغير حال أنا أسألك باسمك الأعظم يا رب.. ابنتي في صف ثاني ثانوي وقد نجحت إلى صف ثالث ثانوي.. والآخر في صف سادس نجح إلى الصف السابع.. والآخر جاء الأول.. آه آه.. خالد في صف أول وقد نجح وحصل على المرتبة الأولى في المدرسة.. يا رب احفظهم يا الله.. عبد الرحمن تعبان ولن يستطيع تحمل الكبدة (الألم) هذه كلها.. آه يا رب لطفك من عندك يا رب آه”، هذه هي أسرة المدني أحمد الحبيشي، خالد البالغ من العمر 7 أعوام، وسهام عمرها 16 عاما، ووسيم عمره 13 عاما، وعبد الرحمن الطفل المعاق جسديا عمره 10 أعوام، بينما جرحت الأم وزوجها بجروح متفرقة، تقول السيدة جمالة “نحن سبعة.. أنا وزوجي نزل البيت فوقنا واكتبسنا (تغطينا بالركام) من هنا (مشيرة إلى المكان من بطنها إلى أسفل قدمها).. والابن لم استطع رؤيته لأن وجهي اكتبس (تغطى واحتبس) بالركام إلى الجهة الأخرى.. هذه الجهة ( أي اليمنى) كلها توجعني.. ولم أدر بعدها بشيء”.
الطفل عدي جرح بإصابات بالغة في رأسه، يقف إلى جانبه أخوه الصغير عمر يناديه عله يجيب ولكن دون جدوى، كما أن أب وأم الطفل عدي جريحان، يقول والد عدي “صحيت من النوم على صوت الصاروخ والبيت مهدم والغبار في كل مكان وصياح الجيران والأطفال.. خرجنا نريد اخراج الأطفال.. جاء جيران العمارات المجاورة وأخذوهم إلى المستشفى.. كان صاروخ من العدوان الغاشم ضرب في الحارة منطقة سكنية.. كامل العمارة منطقة سكنية.. مات من الجيران الله يرحمهم.. لست مستوعبا إلى الآن.. ما زلت مصدوم إلى الآن.. ما كنت أسمع إلا الصياح ولم أكن أدري أين أنا.. ترى الجيران وهم يجرون وكأنها القيامة..”.
الطفل محمد الجريح يقول والده “سمعت القارح وصحيت كالمجنون رأيت الشمس أمامي.. يعني سقف الغرفة سقط عليّ.. أخذت الأولاد إلى الصالة.. التفت فوجدت محمد تحت الطين والركام.. أخذته وكنت أتوقع أنه لن يعيش..”.
- وإن انتهت مجزرة شارع الرقاص إلا أن آثارها باقية في صورة فاجعة حلت بالأهالي، كما أن الجرحى ما زالوا يصارعون جراحهم وآلامهم، والمنازل التي كانت تأوي ساكنيها أضحى ساكنوها مشردين دون مأوى بسبب الدمار الذي حل بها جراء استهداف طيران التحالف لها، سيارات المدنيين تدمرت، من يعيد القتلى ومن يزيل جراح الجرحى ومن يعيد المنازل والسيارات؟! كل شيء ذهب لا يعود، المتضررون من المدنيين لم يكونوا يمنيين فقط كان هناك صوماليون وروسيون، تضررت أيضا مدرسة مجاورة وروضة للأطفال.
حين يلتقي أحدهم بالمدنيين الذين تواجدوا هناك أثناء الحادثة تجد ألسنتهم عاجزة عن وصف هول ما عايشوه، تجد القصة مكتملة في أعينهم التي يملؤها الذهول والرهبة حين يروون ما حدث.
- قصة الحاج أحمد السلمي والذي قتل طيران تحالف العدوان بقيادة السعودية أولاده الأربعة في جريمته بحي الرقاص بالعاصمة صنعاء، يروي الحاج أحمد ” العدوان جاء لنا ونحن نيام.. 30 سنة تعبت واشتريت هذا البيت وسكنا وجاء الطيران قصفنا ودمره كله ولم يبق شيء..”، ثم يكمل حديثه عمن قتل من أطفاله قائلا “العدوان قتل 4 من أطفالي.. سهام.. وعبدالرحمن وهو معاق ومسكين.. ووسيم وخالد.. وجع لا يعلم به إلا الله تعالى”، ثم قام بالتقاط صورة لابنه عبد الرحمن فلم يتمالك نفسه وأجهش بالبكاء وقال “هو ولد معوق يرحم الله.. الله لا وفقهم.. قتلوه.. إذا رأيته تبكي.. واضح جدا أنه مسكين”، ثم أخذ يواصل التعريف بصور أولاده وتناهيد الألم وكبدات الوجع ودموع الفاجعة ترافقه “هذا خالد ووسيم.. هذا الذي كان يشتغل في المحطة ليوفر لنا لقمة العيش.. أنا لا أقوم بالعمل.. منذ 12 سنة وأنا جالس في البيت لا أعمل.. وهذه صورة زوجتي وهي في المستشفى جريحة.. وهذه سهام.. ابنتي سهام.. الله يرحمها.. هذه الكبيرة بينهم.. جاؤوا لها وهي هنا في وسط غرفتها ولم ترتكب أي جريمة..”.
ثم أضاف “مأساة.. هذه مأساة.. لكن نوكل أرحم الراحمين.. منذ أن ماتوا وأنا لا أنام أبدا.. أتذكرهم في عقلي وفي قدامي.. أتذكرهم ثم أبكي خاصة البنت.. كنا فارحين بها وبمستقبلها.. تريد أن تدخل الثانوية وتريد أن تدخل الجامعة.. جاؤوا وقتلوها..”، وبقي يشاهد دمار منزله وتأخذه الذكريات، ثم قال “حتى جنبية ولدي ما زالت معلقة على الجدار.. حق خالد.. والدراجة حق خالد.. كان لا يدخل ولا يخرج إلا بدراجته.. وهذه بطانيات عبد الرحمن.. بقي من أولادي أسامة فقط.. لكنه مريض وعلى الله.. الله يشفيه.. كان نائم قرب أخوته ولكن أنجاه الله..”. ثم أردف الحديث عن المنظمات وقال “منظمات كذابة تعطينا صابون وعدس.. ماذا نعمل بهن.. لتأتي وترى منزلي كيف تدمر وترى أولادي الأربعة الذي قضي عليهم.. نريد منزلا لنسكن فيه..”.
مأساة حقيقية حلت بالحاج أحمد الكبير في السن والمريض، وصدمة قوية حلت بالأم الجريحة التي صدمت حين علمت أنها فقدت أولادها الأربعة في وقت واحد، وبقي معهم ابنهم أسامة الجريح الذي لا يعلموا هل سينجو أم سيلحق أخوته.
خروقات اتفاق السويد بشأن محافظة الحديدة:
- قوات تحالف العدوان والمسلحين التابعين له والمدعومين من قبله مازالوا مستمرين في خرق الهدنة بمحافظة الحديدة وهو خرق لاتفاق السويد الذي تم برعاية الأمم المتحدة، فالقصف لا يتوقف وهو قصف بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة ويستهدف الأحياء السكنية والمدنيين، وأعداد القتلى والجرحى في تصاعد دائم، فهذه المرة جرحت امرأتان، تقول احداهن “سمعت شيء فوق رأسي.. قمت وجريت في الحوش.. ولم أرى إلا الدم يسيل ولكني لا أعرف ما هو”، تقول قريبتها “خرجت عند الجيران بعدها بخمس دقائق سمعنا الضربة.. أتت إلينا وهي تصيح وهي مغطاه بالدم.. ظهرها وجبهتها وفي خدها ورأسها..”، وتقول الجريحة الأخرى “سمعت حاجة قرحت فوقي.. أصبت في أرجلي..”.
يقول أحد الشهود “قذيفة للمرتزقة وصلت ومن ثم انفجرت ونتج عنها شظايا.. أصيبت الزوجة في أرجلها وفي ظهرها.. والآن هي في الطوارئ”. كذلك هناك امرأة مسنة أصيبت خلال استهداف مسلحو التحالف لحي الربصة دخلت على إثر إصابتها إلى العناية المركزة، فقد تدهورت حالتها الصحية اثر الاصابة كونها خطيرة، يقول أحد أقاربها “كنا نجلس في حوش البيت ليلا.. ولم نعلم إلا بالرصاصة نزلت على رأسها من فوق”، يقول أحد الأطباء واصفا حالتها “هي الآن في العناية المركزة على جهاز تنفس صناعي.. وحالتها ما تزال حرجة وغير مستقرة”.
أيضا جريمة أخرى لمسلحي التحالف بمحافظة الحديدة جرح على اثرها امرأة وطفلتها، جرحتا اثر القصف المدفعي والأسلحة الرشاشة على منازل المدنيين في منطقة السلخانة بمديرية الحالي، تقول المرأة الجريحة “عادني اتعشيت.. أكلت حبة طعمية.. كنت مازلت أمغط آخر ما في فمي فلم أشعر إلا بالضربة في أرجلي”، يقول مدني “يقولون أن الضرب توقف وأن الأمم المتحدة أوقفت الضرب!!.. الضرب ما زال مستمر ولم يتوقف”.
- قوات تحالف العدوان ومسلحيه مازالت خروقاتهم مستمرة في محافظة الحديدة، فهي تقوم بالقصف المدفعي على الأحياء السكنية ومزارع المدنيين داخل مدينة الحديدة وأريافها بجنوب مديرية التحيتا وبمديرية الدريهمي، وقد قتل على اثر الاستهداف رجل مسن في احدى المزارع كما نفق عدد من المواشي بقصف مدفعي استهدف إحدى المزارع بمنطقة الجبلية في مديرية التحيتا، المخازن والمنشآت التجارية والصناعية فقد تدمرت أيضا اثر استهداف مسلحي التحالف لها، وتدمر وتضرر العديد من منازل المدنيين أيضا، ولا تتم أي مراعاة أو وضع اعتبار لاتفاق السويد الذي رعته الأمم المتحدة.
حالات انسانية:
- جسد الطفلة هديل مهدي من مديرية المنصورية محافظة الحديدة نموذج لما يعانيه أطفال اليمن من مجاعة وفقر جراء عدوان قوات التحالف على اليمن والحصار الذي قاموا بفرضة على اليمن برا وبحر وجوا، فأطفال اليمن لم يتم استثنائهم من العدوان والحصار ولم يتم حماية حقوقهم ومراعاة ضعفهم من قبل قوات تحالف العدوان، بل كان وما يزال الطفل أحد أهدافهم والذي يقومون باستهدافه باستمرار منذ بدء العدوان إلى يومنا هذا، أنفاس بالكاد يتم التقاطها وجسد نحيل لا يقوَ على شيء وقفص صدري بارز بشدة وبطن تكاد تلتصق بالظهر، عظم الجسد بأكمله بارز وعمود فقري يسهل عد فقراته من بعيد لبروزها الشديد، تقول والدتها “ابنتي تعبانة.. ونحن لا نمتلك شيء..”.
حالات سوء التغذية والأمراض والأوبئة منتشرة جدا في مديريات محافظة الحديدة، وما زاد من انتشارها وعقد الأمر وصعب من توفير العناية اللازمة هو تحالف العدوان بقصفه واستهدافه للمدنيين وكذا الحصار المفروض عليهم وكذا تدمير واستهداف المنشآت الطبية ومنع دخول الأدوية والغازات والسموم التي تحملها الصواريخ والقذائف المستخدمة في قصف واستهداف المدنيين. الشريحة الأكثر تضررا هم الأطفال. يقول الطبيب المعالج للطفلة هديل “عمرها 59 شهر.. تعاني من حالة سوء تغذية حاد شديد وخيم..”.
من المفترض أن يكون الأطفال أصحاء وسعداء، يلعبون ويدرسون ويحضون برعاية واهتمام ويحصلون على أفضل الملابس والطعام، يلعبون في الحدائق والمنتزهات، يسعدون بوجود أسرهم وأهاليهم حولهم، إلا أن أطفال اليمن يحيون حياة مختلفة، فإما ملقيين على الأسرة يصارعون المرض أو الجراح، وإما يعانون الصدمات النفسية جراء خوف أو فزع أو حزن، وإما مشردون في الشوارع بلا مأوى اثر تدمير العدوان منزلهم، وإما يفتقدون أبا أو أما أو أخا أو أختا قد قتل، كل ذلك جاء به عدوان قوات التحالف لهم باستهدافه وحصاره الشامل لكل شيء، فأطفال اليمن لا حقوق لهم ولا قانون يرعاهم ولا حتى إنسانية…
من ذاكرة جرائم قوات دول التحالف بقيادة السعودية في اليمن:
- في مثل هذا الشهر بتاريخ 12 مايو 2015 ارتكب طيران التحالف مجزرة في محافظة حجة بمديرية عبس، حيث شن غاراته على سجن شفر المركزي وأحياء سكنية، وقد قتل على اثرها 15 مدني وجرح 25 آخرين، كان معظم الضحايا من المساجين، كان يتواجد في السجن حسب شهادة أحدهم حوالي 200 شخص، امتلأ المكان بالأشلاء والدماء، كان بين الضحايا أطفال، وفوق هذه المأساة هناك هول وقعها على أهاليهم وذويهم الذين باتوا يندبون قتلاهم.
- في مثل هذا الشهر بتاريخ 25/5/2018م بمحافظة صعدة ارتكب طيران تحالف العدوان بقيادة السعودية جريمة خلفت 6 قتلى و4 جرحى بينهم أطفال ونساء ومسنين حيث استهدفت بغارة جوية وبشكل مباشر خيام البدو الرحل بمديرية مجز، وقد تمزقت أجساد الضحايا إلى أشلاء مبعثرة تم تجميعها من فوق الأشجار والأحجار وحول المكان المستهدف.
- في مثل هذا الشهر بتاريخ 26 مايو 2015م بمحافظة تعز استهدف طيران تحالف العدوان مباني سكنية بحي الجحملية بعدد من الغارات راح ضحيتها عدد من القتلى والجرحى المدنيين بينهم أطفال ونساء، فقد تم ابادة أسرة كاملة هي بيت كامل، القتلى 6 أطفال وامرأتين، وجرح ما يقارب الـ 20 جريح وذلك حسب افادة أحد الشهود.
- في مثل هذا الشهر بتاريخ 27 مايو 2015م:
- بمحافظة حجة قتل نحو أربعين مدنيا أغلبهم من النساء والأطفال في مجازر جماعية نفّذها طيران تحالف العدوان على منطقة المزرق بمديرية بكيل المير حيثُ قام طيران التحالف بتنفيذ سلسلة غارات على منازل المدنيين وفيما كان المدنيون يشيّعون قتلى الغارات الأولى عاود الطيران غاراته مُستهدفاً المشيّعين.
- بمحافظة تعز ارتكب طيران تحالف العدوان مجزرة حيث استهدف سوقًا شعبيًا في منطقة الراهدة بمفرق القبيطة ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى أغلبهم نساء وأطفال، تدمرت اثر الاستهداف سيارات المدنيين ومحالهم التجارية وأحد المساجد، الضحايا تناثرت أشلاؤهم في مكان الجريمة وتم تجميع البعض منها بعد أن أصبحت فتات، كما أن الجرحى البعض منهم تضرر في أطرافه ومن المحتمل أن يصابوا بإعاقة جراء جراحهم.
- بمحافظة تعز استهدف طيران تحالف العدوان مباني سكنية بحي الجحملية بعدد من الغارات راح ضحيتها 4 قتلى من المدنيين بينهم امرأة، تدمر وتضرر اثر الغارات عدد من منازل المدنيين.
- في مثل هذا الشهر بتاريخ 29 مايو 2017م:
- بمحافظة تعز قتل وجرح أكثر من 10 مدنيين في جريمة لطيران تحالف العدوان على منطقة العريش، تمزقت فيها أجساد الضحايا إلى أشلاء متناثرة، وأصيب المدنيون على اثرها بصدمة وخوف نالتهم فاجعة وبكت الأمهات أولادهن، كما تدمرت المنازل وممتلكات المدنيين ومحلات تجارية.
- بمحافظة حجة ارتكب طيران تحالف العدوان مجزرة سقط على إثرها عدد كبير من القتلى والجرحى بينهم أطفال في غارات استهدفت الأمن المركزي والأحياء المجاورة بمدينة حجة، لم تتوقف سيارات الاسعاف يومها عن نقل الضحايا وأما المستشفيات فقد عجت بهم، الجرحى بعضهم اصابته بليغة.
من آثار العدوان على اليمن:
- من آثار جرائم تحالف العدوان أنه حين استهدف مجاري المياه في محافظة صعدة تضررت ممتلكات المدنيين في أيام نزول الأمطار حيث تغير مجرى السيول، فقد جرفت السيول كل ما كان أمامها من المزارع والطريق الوحيدة التي تربط منطقة فوط بمركز مديرية حيدان، فأصبحت المنطقة معزولة بسبب انقطاع الطريق، كما دخلت السيول أيضا إلى البيوت، ولم تكن هذه المشكلة في منطقة فوط فقط ولكنها أيضا نالت من منطقة جمعة بن فاضل بمديرية حيدان بمحافظة صعدة، فقد انقطعت طريقها اثر السيول أيضا.
دعم دول العدوان بالسلاح رغم استهدافها المدنيين:
- فرنسا تقوم بتسليم شحنة جديدة من الأسلحة إلى الرياض تتضمن ذخائر مدفعية فرنسية الصنع بحسب موقع فرنسي استقصائي، وقد تم شحن هذه الذخائر والأسلحة في سفينة بحر سعودية والتي رست في ميناء مرسيليا، ويتم استهلاك الأسلحة الفرنسية بشكل هائل من قبل تحالف العدوان على اليمن، ويعتبر هذا انتهاك للقانون الإنساني الدولي كون الذخائر تستخدم في استهداف المدنيين.
الجرائم بحق الأسرى:
- انتهاكات النظام الاماراتي والمسلحين التابعين له بحق الأسرى جريمة ومخالفة للقانون الدولي الانساني، وتلك الانتهاكات تظهر في شهادات الأسرى المحررين، يقول أحد الأسرى المحررين “كنا نتلقى التعذيب منهم يومياً.. ويهددونا كلما جاء جريح أو شهيد من جلودكم.. ويخرجونا يوميا ضرب بالأسلاك وبخبطات المترات (الدراجات النارية).. وسحبوا اثنين أفراد.. يربطه من رجله إلى الطقم الصدام حق وراء وسحب (ويتم سحبه وسحله).. والبعض كانوا يحرقوا بالعلاقيات (الأكياس البلاستيكية) والدبات (أي يقومون بحرقها وتركها تقطر على جلودهم).. وبعد هذا بستة أشهر ونحن على نفس العذاب.. ثم يتم نقلنا على أربعة أفراد إلى الميناء إلى عند الإماراتيين.. لمدة تسعة أشهر وظهري حارق أنا وغيري وكل من سار (من الأسرى).. من الإماراتيين (أي بسببهم)”.
يقول أسير آخر “كهربونا في سواعدنا مرات عدة.. الآن يدي مشلولة ولا أستطيع تحريكها إلا بصعوبة قليلا قليلا..”، ويضيف آخر “نعاني من أسوأ المعاملات وأقساها.. نعاني من الأمراض.. ليس هناك عناية بالأسير.. لا في مرض ولا الملبس ولا في حقوقه التي أحقها حقوق الإنسان..”، ويقول أحدهم أيضا “عندما كنا أسرى في الخوخة أتوا إلينا بواحد من أبناء المخاء كان يشتغل في مزرعة وقد اغتصبوا زوجته السودانيين وضربوه وأتوا به إلينا وقالوا أنه يزرع ألغام.. وقد ضربه حوالي عشرة إلى أن انتهى ومات..”.
وقد كشف موقع أسوشيتد برس في تحقيق له أن هناك 18 سجناً سرياً تديره الإمارات وحلفاؤها جنوب اليمن، وكشف أيضا عن عمليات تعذيب ارتكبت ضد المعتقلين في سجن بئر أحمد من قبل ضباط إماراتيين، كما أن مجلس النواب الأمريكي طالب بالتحقيق في ما إذا كان لواشنطن دور في تعذيب معتقلين في اليمن، كما يتم الاعتداء على الأسرى المسجونين جنسياً، وقد أضرب الأسرى عن الطعام ما تسبب في الإغماء على عدد منهم.
استهداف قطاع النفط:
- لا زال تحالف العدوان يحتجز 7 سفن نفطية في عرض البحر حتى يومنا هذا الأربعاء الموافق 29-05-2019م حيث تبلغ الكميات التي لا تزال محتجزة لديهم كالتالي:-
- البنزين: (71.290) طن.
- الديزل: (83.439) طن.
مواقف وتصريحات:
- محافظ الحديدة محمد عياش قحيم:
- السلطة المحلية في المحافظة ستعمل على تسهيل أعمال الأمم المتحدة لتنفيذ ما تبقى من اتفاق السويد.
- اتفاق السويد جوهره إنساني وخطوة إعادة الانتشار من جانب واحد بادرة إنسانية نقدرها في الحديدة ونأمل أن تساعد في التخفيف من معاناة سكان المحافظة.
- رئيس لجنة التنسيق الأممي مايكل لولسيغارد:
- فريق صنعاء أكمل التزاماته بتنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار وهي خطوة مهمة في طريق السلام.
- يجب أن يفهم الجميع أن مرحلة إعادة الانتشار من طرف صنعاء ليست مسرحية وهي خطوة مهمة تقدرها الأمم المتحدة.
- سنبدأ يوم غد بعقد اجتماعات مهمة لتنفيذ ما تبقى من اتفاق في المرحلة الأولى من إعادة الانتشار.
- لجأنا إلى تنفيذ إعادة الانتشار من طرف واحد نظراً لعدم تنفيذ أي خطوة من اتفاق ستوكهولم.
- هذه الخطوة مهمة لسكان الحديدة ولتدفق الإمدادات الغذائية لليمنيين.
- المبعوث الأممي مارتين غريفيث أكد أمام مجلس الأمن التزام الجيش واللجان الشعبية بخطوة إعادة الانتشار من موانئ الحديدة.
- وزارة الصحة:
- المتحدث باسم وزارة الصحة: سقوط أكثر من 30 ما بين شهيد وجريح إثر استهداف العدوان حي سكني في تقاطع شارعي الرباط والرقاص.
- وزارة الصحة العامة والسكان: ارتفاع عدد الجرحى إلى 41 جريحاً و4 شهداء من الأطفال و2 بالغين كحصيلة غير نهائية.
- وزارة الصحة: ارتفاع عدد الجرحى إلى 52 جريح منهم امرأتان روسيتان كانتا ضمن السكان في العمارات المستهدفة ويتلقين العلاج مع بقية الجرحى في المستشفى الجمهوري.
- المتحدث باسم وزارة الصحة: من بين الجرحى امرأتان روسيتان تقطنان في الحي المستهدف كانتا تعملان في المجال الصحي وهما الآن ترقدان في المشفى الجمهوري.
- وزير الصحة: 6 شهداء بينهم نساء وأطفال و60 جريحاً إثر الغارات الإجرامية على العاصمة صنعاء.
- وزير الصحة الدكتور طه المتوكل: 6 شهداء بينهم 4 أطفال من أسرة واحدة وأكثر من 54 جريحاً هي الحصيلة غير النهائية لجريمة طيران العدوان في حي الرقاص بصنعاء.
– فرق الصحة لا تزال إلى حد الآن تحاول سحب المصابين من تحت الأنقاض والمستشفيات لا تزال تستقبل الجرحى إثر الجريمة في صنعاء.
– نوجه تحية للكادر الطبي اليمني الذي يعمل بكل طاقاته برغم غياب الدور الأممي عن مسؤولياته، ولم نجد استجابة من أي منظمة أممية لمساعدتنا بالمواد الطبية.
– ابن الأستاذ عبدالله صبري رئيس اتحاد الإعلاميين هو من بين الشهداء في جريمة حي الرقاص بصنعاء.
– رئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين عبدالله صبري تعرض لعدد من الجروح وهو الآن في غرفة العمليات ونسأل الله له الشفاء.
– لا تزال فرق الإنقاذ تنتشل الضحايا، والمستشفيات في حالة استنفار لمعالجة الجرحى.
– تواصلت مع كل المنظمات الصحية العاملة في البلد لم نتلق أية مساعدة.
– 4 أطفال استشهدوا أحدهم نجل رئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين عبدالله صبري.
* وزير الصحة: من بين الجرحى في الجريمة صوماليين بينهم نساء وبعضهم بحال حرجة إضافة لامرأة روسية بحال متوسطة.
– نوجه نداء لأهالي أمانة العاصمة للتبرع بالدم من أجل تأمين الكميات المطلوبة لعلاج الجرحى.
– ارتفاع حصيلة الجريمة في حي الرباط السكني بصنعاء إلى 6 شهداء منهم 4 أطفال و70 جريحاً.
* أطباء بلا حدود: يرقد في المستشفى الجمهوري ومستشفى الكويت بصنعاء 48 جريحاً إضافة لوصول 4 قتلى إثر غارات جوية لقوات التحالف.
* وزارة الصحة: بعد انتهاء عمليات انتشال الضحايا والجرحى من تحت الأنقاض الحصيلة النهائية 77 شهيد وجريح تفاصيلهم كالتالي:
الشهداء 6 منهم 4 أطفال من أسرة واحدة ورجلين اثنين
الجرحى 71 جريح منهم 27 طفلاً و17 امرأة و27 رجلاً
صادر عن وزارة الصحة العامة والسكان
11-رمضان-1440هـ الموافق 16-05-2019
- منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي: من بين ضحايا القصف على صنعاء عاملون في المجال الصحي.
- وزارة الاتصالات:
- نطالب المجتمع الدولي و الأمم المتحدة بإيقاف كل أشكال الحرب والتدمير التي تستهدف خدمات الاتصالات والتأثير على بنيتها التحتية.
- هناك أحزاب وأشخاص يمثلون طرفاً في الحرب ينفذون إجراءات تدميرية وتشطيرية ضد شركات ومؤسسات الاتصالات في اليمن وبمساندة بعض الدول المشاركة في الحرب.
- وزارة الاتصالات تطالب بإلزام كل الأطراف بتحييد الاتصالات ووقف كل الإجراءات التدميرية والتشطيرية لشبكتها الوطنية.
- وزارة الاتصالات تطالب برفع الحصار وفتح المنافذ البرية والبحرية والجوية أمام دخول تجهيزات ومعدات الاتصالات ذات الاستخدام المدني، ووقف حظر دخولها إلى اليمن.
- جمعية البنوك اليمنية وجمعية الصرافين اليمنيين:
- المستجدات الأخيرة والمتراكمة على العمل المصرفي تؤثر بشكل مباشر على العمل الإنساني والأحوال المعيشية.
- نشدد على إيجاد حلول جذرية وعلى وجه السرعة ضمن اتفاقات ملزمة بتحييد الاقتصاد والقطاع المصرفي عن أي صراع سياسي.
- سنلجأ إلى التصعيد حتى يتم إزالة القيود التي تسبب شللاً للاقتصاد وتخلف كارثة إنسانية.
- بيان لوزارة الصحة العامة والسكان عن الوضع الصحي الراهن:
كشف المسح الذي أجرته وزارة الصحة العامة والسكان نهاية العام 2018م للمستشفيات والمراكز والوحدات الصحية في اليمن خروج ما بين 92 إلى 95% من الأجهزة في المستشفيات عن عمرها الافتراضي أو تعطلها، وبناءً على نتائج هذا المسح أعدت الوزارة خطة الاحتياج من الأجهزة والمعدات الطبية والأدوية الأساسية والمنقذة للحياة بما يمكّن القطاع الصحي من تقديم الحد الأدنى من الخدمات الصحية وقد تم تقديم نسخة من الاحتياجات المذكورة إلى المنظمات الدولية بعد اللقاء بهم فرادى وجماعات لشرح نتائج المسح والاحتياجات الأساسية التي تضمنه هذا المسح كما تم تقديم نسخة إلى الدكتور أحمد المنظري مسؤول منظمة الصحة العالمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في زيارته الأخيرة لليمن وبحضور ممثل المنظمة في اليمن السيد ألطاف موزايني كما تم تقديمها إلى بقية المنظمات الأممية والدولية العاملة في اليمن كاليونسيف وصندوق الأمم المتحدة للسكان و الصليب الأحمر وغيرها ولكننا حتى هذه اللحظة لم نَرَ أي استجابة فعلية منها جميعاً رغم كثر الوعود التي وصلتنا منها.
لقد أظهرت جريمة تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الأخيرة التي ارتكبها صباح الخميس الماضي 11-رمضان-1440هـ الموافق 16-05-2019م وأوقع عشرات الضحايا من الجرحى والشهداء خاصة من الأطفال والنساء وما سبقها من جرائم سواءً في العاصمة أو في بقية المحافظات أظهر ذلك مدى كارثية الوضع الصحي في اليمن خاصة في جانب الأجهزة والمعدات الطبية وانعدام الأدوية الأساسية والمنقذة للحياة حيث يفقد كثير من الضحايا حياتهم نتيجة العجز الكبير من الأجهزة والمستلزمات والأدوية في المستشفيات الحكومية وكذلك نتيجة لتسرب الكوادر من المستشفيات الحكومية نظراً لتأخر دفع الحوافز للعاملين وعدم تغطية كل الكوادر بالحوافز الشهرية مما يؤدي إلى أن يفقد كثير من الضحايا حياتهم في حين كان يمكن أن ننقذهم لو كانت هذه الأجهزة والأدوية متوفرة وحوافز العاملين مدفوعة أولاً بأول، كما أن عدد من ضحايا الاستهداف يصابون بإعاقات جزئية أو كاملة نتيجة لتأخر الاستجابة في عمل المنظمات الدولية في بلادنا عوضاً عن آلاف الضحايا المصابون بأمراض مزمنة والذين سقطوا ويسقطون يومياً نتيجة هذا الوضع وانعدام الأدوية.
إننا في وزارة الصحة نطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظماتها الأممية والمنظمات الدولية بأن يوفوا بالتزاماتهم وتعهداتهم بسرعة الاستجابة للوضع الطارئ والإنساني خاصة في القطاع الصحي وأن يوفروا الاحتياجات الأساسية والضرورية المقدمة من الوزارة فيما يخص (التجهيزات الطبية – الأدوية الأساسية والمنقذة للحياة – حوافز العاملين الصحيين – المحاليل المخبرية – إعادة التأهيل) لتستطيع الوزارة أن تقدم خدماتها الصحية للمحتاجين والمتضررين، ونحمل المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية العاملة في بلادنا المسؤولية القانونية والأخلاقية تجاه أي تجاهل أو تأخير لمطالبنا الإنسانية المشروعة.
صادر عن وزارة الصحة العامة والسكان
السبت 18-05-2019 الموافق 13-رمضان-1440هـ
- متحدث وزارة الصحة:
- لا تجاوب من قبل الأمم المتحدة في تلبية الإغاثة العاجلة بشأن الأجهزة الطبية المستعجلة.
- إغلاق مطار صنعاء تسبب في وفاة ما يزيد عن 30 ألف مريض، ونحن الآن بحاجة لإجلاء 300 ألف حالة.
- ندعو الأمم المتحدة أن تضطلع بدورها في توفير الأجهزة والأدوية الضرورية لعلاج آلاف الحالات.
- ماذا ستخسر الأمم المتحدة إن تعاونت في نقل المرضى إلى دول عرضت مساعدتها للشعب اليمني؟.
بعض الصور من جرائم العدوان في شهر 5/2019م:
منطقة الجبلية بمديرية التحيتا محافظة الحديدة 5-5-2019م
الحديدة- شارع زايد- بمديرية الحالي -11-5-2019م
حجة- مزرعة مدني- منطقة الحرجه- بمديرية عبس -11-5-2019م
منزل مدني- مدينة قعطبة بمحافظة الضالع -11-5-2019م
حجة- السجن المركزي وأحياء سكنية بمديرية عبس-12-5-2015م
الحديدة- مديرية زبيد- مجزرة سوق زبيد -13-5-2015م
مديرية مجز بمحافظة صعدة -13-5-2019م
الضالع- جريمة استهداف مسلحي التحالف تجمع مدنيين بصواريخ لو أثناء الفطور في قعطبة -15-5-2019م
جريمة استهداف طيران العدوان لحي سكني في تقاطع شارعي الرقاص والرباط 16-5-2019م
صنعاء- جريمة استهداف طيران العدوان لحي سكني في تقاطع شارعي الرقاص والرباط 16-5-2019م
لحظة انتشال المواطنين لضحايا جريمة استهداف طيران العدوان لحي سكني في تقاطع شارعي الرقاص والرباط 16-5-2019م
أسماء ضحايا مجزرة التحالف في شارع الرقاص بالعاصمة صنعاء 16-5-2016م
جرحى- منطقة الحرجة- مديرية عبس- محافظة حجة -21-5-2019م
محافظة الضالع- مديرية قعطبة- جرائم مسلحو التحالف -22-5-2019م
محطة وقود وموقف لتجمع عمال القات- مديرية ماوية- محافظة تعز-24-5-2019م
تعز أسماء قتلى وجرحى مجزرة طيران العدوان على محطة وقود في ماوية
تعز- حي الجحملية -26 مايو 2015م
حجة- منطقة المزرق- مديرية بكيل المير 27-5-2015م
الخاتمة:
لطالما انتهكت قوات التحالف القانون الدولي الإنساني في عدوانها على اليمن، فلم ترع أي حدود للحرب ولم تحترمها، فلم تحافظ لا على حياة البشر ولا كرامتهم، حتى أن المدنيين في اليمن باتوا يتساءلون عن حقيقة وجود قانون دولي إنساني من عدم ذلك كونهم لم يروا له واقع ملموس في العدوان عليهم، فأغلب الضحايا في اليمن هم من المدنيين، فإلى متى وإلى أين المسير؟!.
التوصيات:
- تكوين لجنة تحقيق دولية مستقلة ومحايدة للتحقيق في جميع الانتهاكات والجرائم في اليمن.
- ايقاف الحملة العسكرية على اليمن ورفع الحصار البري والبحري والجوي.
- رفع الحصار عن مطار صنعاء الدولي بشكل فوري وعاجل للتخفيف من معاناة المدنيين اليمنيين.
- الاتفاق على الترتيبات الاقتصادية والدفع نحو مفاوضات الحل الشامل.
- الضغط على قوات دول تحالف العدوان بقيادة السعودية وكذا المسلحين التابعين للتحالف والمدعومين منه لوقف التصعيد العسكري واحترام التزاماتها وفقا لاتفاق ستوكهولم، والمبادرة الفورية لرفع الحصار عن مديرية الدريهمي.
- على الأمم المتحدة ادانة وايقاف الجرائم المرتكبة بحق المدنيين والقيام بالتزاماتها وواجباتها وعدم الصمت تجاه ما يحدث في اليمن.
- على الأمم المتحدة السعي نحو تنفيذ مخرجات مفاوضات السويد وفرض تنفيذها والاعلان عن الطرف المعرقل ومحاسبته، وأن تتحمل المسؤولية كونها هي الراعية لهذه المفاوضات.
- على الأمم المتحدة النظر في قضية تعز والزام الأطراف تنفيذ اتفاقية ستوكهولم فيما يخص محافظة تعز لصعوبة الظروف التي يعيشها المدنيون هناك.
- على الأمم المتحدة الزام الأطراف فتح ممرات لوصول المساعدات الانسانية لكافة المحافظات عامة ولأبناء محافظة الحديدة بشكل خاص لسوء الظروف التي يعيشون فيها.
- على الأمم المتحدة ورعاة اتفاق ستوكهولم ادانة خروقات مسلحي التحالف وهادي ومحاسبة الضالعين خلف هذه الخروقات.
- نطالب المجتمع الدولي عامة برفع معدل سرعة الاستجابة لكل قضايا اليمن الصحية والانسانية لتقليل سقوط وفيات أكثر.
- على الأمم المتحدة والصليب الأحمر تكوين لجنة دولية لحماية الأسرى لحين تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى وإلزام الطرف المعرقل بالتنفيذ كون ملف الأسرى ملف انساني بحت.
- على مجلس الأمن ادانة وإيقاف الجرائم المرتكبة بحق المدنيين، وإيقاف العدوان وفرض العقوبات على دول وقادة قوات التحالف وكل من يدعمهم بالمعلومات أو الاستخبارات أو السلاح أو أي نوع من أنواع الدعم، لانتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي الانساني، وإحالة المجرمين للمحاكمة.
- على المجتمع الدولي والأمم المتحدة عدم القبول بالتحقيقات غير النزيهة وغير الشفافة التي يزعم النظام السعودي قيامه بها في المجازر التي يرتكبها مع تحالف عدوانه على اليمن.
- على الدول التي تبيع السلاح لدول العدوان وتقوم بدعمهم التوقف عن ذلك وإلا تم اعتبارها مشاركة في الجرائم ويتم محاسبتها.
- على أمريكا رفع الغطاء السياسي عن هذا العدوان، والوقف الفوري لتقديم الدعم اللوجستي والمعلوماتي، وإيقاف صفقات السلاح.
- على دول العدوان مراجعة حسابها والتوقف عن ارتكاب المجازر وانتهاكات القانون الدولي الانساني والبحث عن حل سياسي لإيقاف الأزمة الانسانية في اليمن.
- على جميع الدول المشاركة في تحالف العدوان على اليمن إعادة اعمار اليمن وتعويض جميع المدنيين عما أصابهم جراء العدوان والحصار.
- على المنظمات الحقوقية والناشطين وكل أحرار العالم الوقوف إلى جانب الشعب اليمني وإدانة ما يتعرض له من جرائم إبادة جماعية وحصار مميت والضغط على الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
- نطالب المنظمات العاملة في الجانب الصحي العمل بجدية والتحرك بسرعة استجابة للأوضاع الصحية ومواجهة الأوبئة المنتشرة.