تقرير حول جريمة قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية بحق المواطنين في مديرية المصلوب محافظة الجوف

لتنزي التقرير بصيغة PDF  : تقرير_حول_جريمة_قوات_التحالف_بقيادة

خلفية:

تستمر قوات تحالف العدوان بقيادة السعودية والأمارات ودعم استخباراتي ولوجستي أمريكي وتزويد بالسلاح من أمريكا وبريطانيا وفرنسا وغيرهن من الدول الأوربية في قتل المدنيين في اليمن بغاراتها الجوية، مرتكبة بذلك انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي وجرائم حرب بحق اليمن شعبا وأنسانا.

جميع الضربات الجوية التي استهدفت المدنيين بدون استثناء ومنذ خمس سنوات منذ بدء العدوان على اليمن كانت ضربات غير مبررة وتنتهك بشكل صارخ قوانين الحرب المتمثلة في القانون الإنساني الدولي، بل أن أغلب هذه المجازر تربو لأن تكون جرائم حرب لما أحدثته من مجازر جماعية، سواء كانت تلك التي في المناطق المكتظة بالسكان، أو الأسواق، أو صالات العزاء والأفراح، ….. إلخ، كانت الغارات التي استهدفت المدنيين واحدثت مجازر في اوساطهم لم تكن فيها جبهات قتالية أو قريبة حتى من جبهات قتالية أو أي مظاهر مسلح، بل كانت مناطق مدنية لها طبيعة مدنية صرفه.

جريمة التحالف في مديرية المصلوب محافظة الجوف

في يوم السبت الموافق 15-2-2020 أستهدف طيران قوات تحالف العدوان مديرية المصلوب محافظة الجوف قرية الهيجة منزل المواطن علي هادي العفن بغارتين جويتين أدت إلى قتل 33 شخص معظمهم من الأطفال، وخلفت ما يقارب العشرين جريح معظمهم من الاطفال.

تحرك فريق الرصد والتوثيق لعدد من المنظمات الحقوقية ووزارة حقوق والذي كان مشارك راصد المركز اليمني لحقوق الإنسان معهم القرية المستهدفة ووصلوا الى قرية الهيجة في مديرية المصلوب محافظة الجوف بصعوبة ومخاطرة كبيرة بسبب تحليق طيران قوات التحالف في الأجواء.

قرية الهيجة مسرح الجريمة صغيرة ارضها اقرب للصحراوية و مظاهر الفقر واضحة في كل شواهد القرية و لا يوجد بها وحدة صحية و تبعد كثيرا عن موقع اقرب مركز صحي او مستشفى، كما أن طريقها وعرة ويصعب على السيارات الصغيرة السير فيها وتحتاج الى سيارات مرتفعة للوصول إليها.

التقى فريق الرصد والتوثيق بالشهود على الجريمة من أبناء المنطقة واستمعوا إلى شهاداتهم وكانت أهمها:-

احد الشهود و يدعى محمد حميد ناصر حمران تحدث قائلا: (عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل أغارات الطائرة على منزل المواطن علي هادي العفن و بداخله الكثير من الاطفال و النساء وأصابت البيت مباشرة و أستطاع بعض من كان في المنزل الخروج و الاحتماء بالأشجار القريبة من البيت و لكن الطيران عاد و استهدفهم مما أدى الى وفاة وجرح أكثر من خمسين شخص 32 قتيل و 20 جريح و عندما كنا نحاول إخراج المصابين من تحت الانقاض كان الطيران يعاود القصف و قتل الناس المسفعين و قضى على من تبقى تحت الانقاض بحيث اختفت صرخاتهم).

وأضاف المواطن محمد حميد ناصر حمران : (أن منازلهم بعيدة عن مناطق الاشتباك و لا توجد أي مواقع عسكرية قربهم، كما ان موقع سقوط طائرة التحالف يبعد  2 كيلو تقريبا عن سكنهم،

و أضاف أنه بعد مغادرة طيران تحالف العدوان استطعنا انشال جثث الضحايا و كان الأغلب قتلى.

المواطن محسن علي يحيى الاضرعي من سكان القريبة افاد بأن: (طيران التحالف ضرب في الساعة الواحدة في الليل والناس نيام، وسمعنا اطلاق نار وهي إشارة نداء استغاثة فانطلقنا الى موقع القصف، و انا كنت بسيارتي و عندما كنا نحاول إخراج الضحايا من تحت الركام وكنا نسمع أصواتهم من تحت الركام عاد الطيران و قصف نفس المكان مرة اخرى فقتل كثير من المسعفين و تدمرت سيارتي التي كنا نريد ان نسعف الضحايا بها. فأبعدنا بقية الاطفال والنساء من موقع القصف واختبئوا خلف الاشجار ولكن عاد الطيران وأستهدفهم مباشرة وقتل في حدود 20 شخص في تلك الضربة معظمهم أطفال)، وقام الشاهد محسن بالتأشير لفريق الرصد والتوثيق لمكان سيارته التي تدمرت بسبب القصف التي كان يحاول إسعاف الجرحى بها، وافاد ان عدد القتلى وصل الى 33 قتيل منهم 25 طفل والباقي نساء ورجال

عدد القتلى والجرحى حسب إحصائية وزارة الصحة عبر مدير غرفة عمليات الطوارئ محافظة الجوف الأخ/ محمد صالح السيلة

أسماء الضحايا من قتلى وجرحى في المجزرة:

الخاتمة

أننا في المركز اليمني لحقوق الإنسان ندين بأشد العبارات ونستنكر هذه المجزرة الشنيعة بحق المدنيين ونطالب في مديرة المصلوب محافظة الجوف ونطالب المنظمات الحقوقية الدولية وهيئات الأمم المتحدة للتحقق والتقصي من هذه المجزرة ليتأكد لعم وللعالم بأن دول قوات التحالف تتعمد قتل المدنيين في اليمن بشكل مستمر منذ خمس سنوات منذ بدء العدوان على اليمن.

ونناشد شعوب العالم الحرة استنكار وإدانة قتل المدنيين في اليمن من قبل تحالف العدوان والوقوف مع مظلومية الشعب اليمني من أجل وقف الدم وفك الحصار وإنقاذ ما يمكن أنقاذه.

التوصيات

• تكوين لجنة تحقيق دولية مستقلة ومحايدة للتحقيق في هذه الجريمة وغيرها من الجرائم.

• احالة مرتكبي الجريمة وكل من شارك فيها ودعم إلى المحاكمة والمسائلة الجنائية وانزل العقوبة عليهم.

• وقف الحملة العسكرية على اليمن ورفع الحصار البري والبحري والجوي.

صادر عن المركز اليمني لحقوق الإنسان

بتاريخ 26/2/2020م