تقرير “اذا اليمن سئلت؟!”
لتحميل تقرير اذا اليمن سئلت المركز اليمني لحقوق الانسان
ملخص التقرير:
في 26 مارس 2015 وبعد أولى الغارات الجوية على حي سكني في العاصمة صنعاء، تم الإعلان من واشنطن عن تحالف عدواني على اليمن بقيادة السعودية، اتضح لاحقاً أنه يضم العديد من الدول العربية ويحظى بدعم معلن من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ودول أخرى. هذه الغارات الافتتاحية تلاها مئات آلاف الضربات الجوية والبرية والبحرية التي نفذتها هذه الدول ضد الدولة اليمنية وشعبها دون سابق إنذار.
خلال (8) أعوام مضت على جريمة العدوان التي ارتكبتها دول تحالف العدوان على اليمن تعددت الأفعال والممارسات التي تندرج في إطار الجرائم الأشد خطورة وفق تصنيف مواثيق القانون الدولي الإنساني كالجرائم ضد الإنسانية وجريمة الإبادة الجماعية وجرائم الحرب، التي خلفت آلاف الضحايا من المدنيين بين قتيل وجريح. استهدفت دول تحالف العدوان مراراً وعلى نطاق واسع المدنيين في الأسواق الشعبية والمساجد والأماكن المخصصة لإحياء المناسبات كالأعراس ومجالس العزاء وغيرها من المناسبات الاجتماعية. وأدت بعض تلك الهجمات إلى مجازر إبادة مروعة، وشكلت أبشع صور جرائم القتل الجماعي. كما كانت الأسلحة المحرمة خياراً متاحاً في عدد من تلك الهجمات الموجهة ضد المدنيين، فقد تكرر استخدام دول تحالف العدوان لأسلحة وقذائف محظورة تسببت في إحداث أضرار جسيمة وآلام شديدة الأثر. كما أن الحصار الذي فرضته دول تحالف العدوان على اليمن أدى إلى خسائر اقتصادية فاقمت الوضع الإنساني، وألقت بآثارها على كافة فئات المجتمع اليمني.
خلال هذه السنوات الثمان قام المركز اليمني لحقوق الإنسان بالعمل على الرصد والتوثيق اليومي لجرائم العدوان من خلال فرق الرصد الميدانية، التي أكدت أن تعمد استهداف المدنيين وأماكن تجمعاتهم كانت ممارسة متكررة وممنهجة لدول تحالف العدوان. وبينت تقارير فرق الرصد ارتكاب دول التحالف جريمة العدوان وجرائم القتل العمد المنصوص عليها في القوانين الوطنية، وجرائم الإبادة التي وردت في عدد من الاتفاقيات ومواثيق القانون الدولي الإنساني، من خلال ما تضمنته قائمة الإحصائيات والتفاصيل الموثقة في هذه التقارير بشأن من سقطوا من الضحايا المدنيين، وغالبيتهم من النساء والأطفال.
“وإذا اليمن سُئلت؟!” تقرير يمثل خلاصة لجهود المركز اليمني لحقوق الإنسان منذ بدء العدوان، ويوثق بالأرقام والشواهد الوضع الإنساني الناتج عن جرائم دول تحالف العدوان على اليمن خلال الفترة من مارس 2015 إلى مارس 2023. هذا العدوان الذي كان من نتائجه سقوط (44,382) مدنياً منهم (18,268) قتيلاً و(26,114) جريحاً.
الأرقام والمعلومات التي توفرت لدى المركز عن ضحايا الجرائم الخطيرة هي نتيجة جهود بُذلت في ظل صعوبات ومعوقات كبيرة واجهت فرق الرصد والمختصين في عمليات جمع البيانات وتحليلها، وحالت دون الوصول إلى الأرقام والإحصائيات الحقيقية، التي تؤكد الدلائل والمؤشرات أنها أكبر بكثير مما تم الوصول إليه والتمكن من رصده وتوثيقه خلال الأعوام الماضية.
يقدم التقرير في بابه الأول توصيفاً لجريمة العدوان على اليمن في انتهاك واضح لسيادة الدولة اليمنية التي استطاع الشعب اليمني الحفاظ عليها خلال المراحل الحساسة التي مرت بها البلاد، على الرغم من التعاطي السلبي لمجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة مع الجريمة. كما يقدم التقرير في الباب الثاني نماذج وشواهد موثقة عن بعض الجرائم المروعة التي ترقى إلى الجرائم الأشد خطورة، والآثار الاقتصادية والإنسانية التي لم يشهد لها تاريخ الإنسانية مثيلاً. وتضمن التقرير فصلاً عن الهدنة الإنسانية التي استمرت (6) أشهر برعاية أممية خلال الفترة من 2 إبريل إلى 2 أكتوبر 2022.
أُختتم التقرير بعدد من التوصيات التي يوجهها المركز اليمني لحقوق الإنسان لعدة جهات هي الأمين العام للأمم المتحدة والجمعية العامة، قادة الدول أعضاء الأمم المتحدة، المجلس السياسي الأعلى والحكومة اليمنية، أحرار العالم من قادة وناشطين، ومنظمات المجتمع المدني المحلية. آملين في المركز أن يتم العمل بها وتنفيذها على أرض الواقع لإنهاء معاناة الشعب اليمني الناتجة عن العدوان والحصار.
لتحميل تقرير اذا اليمن سئلت المركز اليمني لحقوق الانسان
للاطلاع على فعالية الإصدار https://ychr.org/?p=8250&preview=true