نداء عاجل لوقف جريمة استخدام المدنيين دروعا بشرية في مأرب
نداء عاجل
استخدام النازحين بمحافظة مأرب دروعا بشرية
جريمة حرب يجب إيقافها
لتنزيل النداء بصيغة PDF عبر الرابط :نداء_عاجل_لوقف_جريمة_استخدام_المدنيين_دروعا_بشرية_في_مأرب
تابع المركز اليمني لحقوق الإنسان تنامي الانتهاكات الجسيمة التي تستمر في ارتكابها القوات العسكرية والمرتزقة التابعة لدول تحالف العدوان على اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية ، والتي وصلت حد استخدام مخيمات النازحين في محافظة مأرب كدروع بشرية خلال المواجهات المتصاعدة على اطراف المدينة.
فقد رصد المركز قيام تلك القوات في الأيام الماضية ببناء المتارس القتالية في اوساط أحد المخيمات الواقعة خارج المدينة وأفاد شهود من النازحين القاطنين في مخيم “صنعاء” أن القوات منعتهم من مغادرة المخيم بعد قيامها بالانتشار في المخيم بالأطقم العسكرية والأسلحة المتوسطة ، في واحدة من اسوأ جرائم الحرب التي ارتكبت في محافظة مأرب الواقعة تحت احتلال وسيطرة القوات العسكرية السعودية التي أعلنت رسمياً تواجدها في المحافظة منذ عام 2015م وأكدت ذلك التواجد الشهر الماضي من خلال زيارة الناطق الرسمي باسم قوات التحالف لمناطق التماس فيها وفق ما بثته القنوات الفضائية السعودية .
إن القانون الدولي قد جرم إقدام الأطراف المتنازعة في الصراعات والحروب على استخدام المدنيين كدروع بشرية وفق اتفاقيتي جنيف عام 1929 وعام 1949 والبروتوكول الإضافي لها عام 1977 و معاهدة روما عام 1998.
إننا إذ نتوجه إلى أجهزة الامم المتحدة و كافة أحرار العالم أفراداً ودول ومؤسسات بهذا النداء العاجل لسرعة التدخل وانقاذ هذه الفئة الضعيفة من تلك الممارسات غير الانسانية والتي تصنف كواحدة من الجرائم الاشد خطورة على السكان خلال النزاعات المسلحة .
فإننا نؤكد الدعوة الى الحفاظ على ارواح المدنيين وتجنيب النازحين ويلات تلك الانتهاكات والجرائم ، ونحمل القوات التابعة لدول التحالف – التي تحتل المدينة – الاضرار في الارواح والممتلكات التي قد يتسببون بها نتيجة استمرارهم في استخدام مخيمات النزوح كمواقع لتنفيذ عملياتهم العسكرية، والتي تصنف كجرائم لا تسقط بالتقادم وينبغي محاسبة مرتكبيها وفق القانون اليمني وكافة الاعراف والمواثيق الدولية بما فيها القانون الدولي الإنساني.
المركز اليمني لحقوق الإنسان
1 إبريل 2021م