المركز اليمني لحقوق الإنسان يدين عدوان الكيان الصهيوني على لبنان
يدين المركز اليمني لحقوق الإنسان عدوان الكيان الصهيوني على لبنان بعد قرابة عام من عدوانه على غزة، ويعرب المركز عن شديد إدانته واستنكاره للمجازر البشعة التي قام بها الكيان الصهيوني والتي تعتبر من جرائم الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية، والتي تسببت في قتل (558) مدنياً بينهم (50) طفلا و(95) امرأة، و(1835) جريح، كحصيلة يومين فقط منذ بدء تصعيد الكيان الصهيوني لغاراته الإجرامية يوم الإثنين 23 سبتمبر الجاري على القرى والأحياء السكنية والأعيان المدنية المحمية في لبنان، منها “مستشفى بنت جبيل الحكومي” والسيارات المدنية منها (14) سيارة إسعاف أو إطفاء.
كما يجدد المركز إدانته لاستمرار جرائم العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة منذ قرابة العام التي أدت إلى قتل (41,467) مدنياً و(95,921) جريحاً في فلسطين على مدى قرابة العام في حصيلة أولية لا تشمل المفقودين.
إن إعلان قيادة الكيان الصهيوني وتفاخرها بهذا العدوان وتبنيها لهذه المجازر البشعة والإبادة الجماعية في لبنان وفلسطين يؤكد أن هذا الكيان يتبنى علناً نمطاً ومنهجية وحشية لم تسمع بها البشرية إلا في العصور المظلمة، بجانب كونه انتهاكاً جلياً وسافراً لجميع المواثيق والقوانين الدولية، والتي كان من آخرها استهداف المدنيين في لبنان بتفجير أجهزة الاتصالات مثل البيجر وغيره مسبباً في قتل وجرح المئات من المدنيين وبما يثبت فيها النمط الواضح في الاعتداء على حق الحياة بالاستهداف الغادر والمباشر والممنهج للمدنيين.
يؤكد المركز اليمني لحقوق الإنسان أن هذه الجرائم التي تستهدف المدنيين في لبنان وفلسطين واستهدافه الأعيان المدنية المحمية تعتبر استفزازاً للإنسانية جمعاء، وتبين زيف الشعارات العالمية والأممية حول حماية حقوق الإنسان، وتسبب في انهيار كافة المبادئ والقيم التي قامت عليها الأمم المتحدة، و تكشف الوجه القبيح والدور البشع للولايات المتحدة والدول الغربية في مجلس الأمن في تشجيع جرائم العدوان وجرائم الحرب والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية واحتلال الدول من خلال آلياته العنصرية والمستكبرة والتي قوضت أي تفعيل حقيقي للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني؛ إذ لم يعد لمجلس الأمن أي تحرك لدعمها والرقابة عليها، فضلاً على تنفيذها فقط على الدول المستضعفة التي تعتبر الضحية أمام قوى الاستكبار العالمي وعلى رأسها أمريكا وكيان الاحتلال الصهيوني.
جرائم الاحتلال الصهيوني في لبنان وفلسطين واليمن وسوريا والعراق تكشف للعالم مجدداً ازدواجية المعايير الدولية في التعاطي مع الجرائم، ووقوفها مع الأقوى بعيداً أن أي اعتبارات إنسانية للشعوب المضطهدة، متناسية ما كفلته الدساتير والمواثيق الدولية في حق هذه الشعوب بالكرامة والاستقلال والحرية والعيش الكريم، وحقها المقدس في الدفاع عن نفسها ضد أي عدوان ومقاومة أي احتلال حتى تحرير أراضيها.
إن المركز اليمني لحقوق الإنسان إذ يدين هذه الجرائم فإنه يؤكد على حق الدول في الحفاظ على سيادتها وحماية أراضيها ومقاومة وطرد الاحتلال والرد على أي عدوان باستخدام كافة الوسائل، كما يدعو المركز الحكومات العربية والإسلامية لاتخاذ إجراءات وخطوات عملية فاعلة وحاسمة للقيام بمسؤوليتهم الدينية والإنسانية تجاه هذه الجرائم.
ويجدد المركز اليمني لحقوق الإنسان الدعوة إلى إقامة تحالف دولي جديد يضم الدول المناهضة للاستكبار الأمريكي والصهيوني ليعمل على إعادة بناء مجلس الأمن بما يحفظ السلم والأمن الدوليين، فمجلس الأمن الحالي صار هو الخطر عليهما لعدم قيامه بدوره في قمع العدوان، وهو بذلك يعتدي على منظومة الأمم المتحدة وعلى أعضائها وعلى البشرية جمعاء مهدداً بانهيار منظومة الأمم المتحدة إرضاءً لبعض الدول في تكبرها واستبدادها وتسلطها على الشعوب، لتتكرر مأساة انهيار عصبة الأمم مرة أخرى.
صادر عن
المركز اليمني لحقوق الإنسان
الأربعاء 22 ربيع أول 1446هـ الموافق 25 سبتمبر2024م