المركز اليمني لحقوق الإنسان ينعى شهيد الإنسانية السيد/ حسن نصر الله
فجع العالم باستشهاد الأمين العام لحزب الله/ السيد حسن عبدالكريم نصر الله في غارات عدوانية للكيان الصهيوني استهدفت الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت عصر يوم الجمعة 24 ربيع أول 1446هـ الموافق 27 سبتمبر 2024م، حيث ألقت الطائرات الحربية الإسرائيلية (85) طناً من القنابل ما أدى لتدمير (6) مبان واستشهاد وجرح العشرات من المدنيين.
إن هذا العدوان الإجرامي الهمجي المستهتر بكل المعايير والقوانين الدولية أفقد العالم أعظم وأشجع مدافع عن حقوق الإنسان في هذا العصر، فقد سخر السيد نصر الله جل حياته و لمدة تزيد عن الأربعين عاماً للدفاع عن حقوق الإنسان في المنطقة العربية والعالم حاملاً راية التحرير للأراضي المحتلة في لبنان وفلسطين وسوريا، ومتصدياً لقوى الاستكبار والعدوان أمريكا والكيان الاسرائيلي وأعوانهما الذين اقترفوا أبشع الجرائم في حق البشرية، كما كان مدافعا قويا عن حقوق الشعب اليمني ومشاركاً في صد العدوان عليه منذ 2015 وحتى آخر ساعات حياته، ولن ينسى الشعب اليمني مواقفه الإنسانية والأخوية معه و ستبقى خالدة في ذاكرة الأجيال .
إن الشعب اليمني والشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم يرون في السيد حسن نصر الله رمزاً إسلامياً وعربياً للحرية والنضال والدفاع عن حقوق الإنسان، ناصر هذه القيم العظيمة ليس بالكلمة فقط وإنما بالفعل وبذل النفس والمال حتى ضحى بنفسه – الغالية على قلوب أحرار العالم – في سبيل نصرة أهل فلسطين وإيقاف العدوان الإسرائيلي على غزة، ليصدر للتاريخ البشري أعظم صور التضحية وأبلغ معاني الدفاع عن الإنسانية في عصر غابت فيه قيم الكرامة والحرية أمام جشع الغرب ووحشية الصهيونية.
إن المركز اليمني لحقوق الإنسان وهو يصدر هذا البيان يؤمن أن عبارات الإدانة جميعها لا تتناسب مع بشاعة العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان الذي تسبب في قتل عشرات الآلاف من الأبرياء وأفقد البشرية قادة عظماء حكماء دفعوا حياتهم ثمناً للدفاع عن حقوق الإنسان وإيقاف جرائم أمريكا وإسرائيل وانتهاكاتهما في المنطقة.
إن المركز اليمني وهو ينعى شهيد الدفاع عن الإنسانية لأسرته وللشعب اللبناني وللأمة الإسلامية ولأحرار العالم يجدد دعوته لهم شعوباً وحكاماً وناشطين حقوقيين وسياسيين وإعلاميين بأن يقفوا موقفاً مشرفاً في تاريخ البشرية لحماية ما بقي من قيم الإنسانية، وليقف الجميع أمام الكيان الصهيوني لمنعه من الإستمرار في جرائمه التي لا مثيل لبشاعتها ، والتصدي لمخططه الشرير الهادف إلى تدمير الأمن والسلم الدوليين في المنطقة تمهيداً لإدخال العالم في حرب عالمية ثالثة إفساداً في الأرض وسفكاً لدماء البشرية .
إن المركز اليمني وهو يندد بجريمة اغتيال السيد حسن نصرالله يندد مجدداً بكل جرائم الاحتلال الصهيوني في فلسطين ولبنان واليمن وسوريا والعراق مؤكدا على حق هذه الدول في الحفاظ على سيادتها وحماية أراضيها ومقاومة المحتل وطرده والرد على أي عدوان عليها، مؤكداً على أهمية إقامة تحالف دولي جديد يضم الدول المناهضة للاستكبار الامريكي والصهيوني ليعمل على إعادة بناء مجلس الأمن الدولي بما يحفظ السلم والأمن الدوليين.
صادر عن
المركز اليمني لحقوق الإنسان
الأحد 26 ربيع أول 1446هـ / 29 سبتمبر 2024م