التقاريرتقارير صادرة عن المركز

تقرير شهر أكتوبر 2018 لجرائم العدوان على اليمن

لتنزيل التقرير بصيغة PDF  :تقرير شهر أكتوبر 2018 لجرائم العدوان على اليمن

مقدمة
أكثر من 1300 يوم منذ بدء الحملة العسكرية التي شنتها قوات دول تحالف العدوان بقيادة السعودية على اليمن في 26 مارس 2015م، فرضت فيها دول تحالف العدوان حصاراً برياً وبحرياً وجوياً على اليمن ما تسبب في التضييق على الشعب اليمني بأكمله دون تمييز أو تفريق، وخلال أكثر من 1300 يوم قصفت قوات دول تحالف العدوان المدنيين حيث استهدفت الأطفال والنساء والرجال والكبار والصغار من المدنيين العزل دون تمييز أو تفريق أو تناسب، أيضا استهدفت المباني والأحياء السكنية والمنشآت العامة والسيارات والمزارع وناقلات الغذاء والطرق والمنشآت الصحية والأسواق والمحلات التجارية والمطارات والموانئ والمصانع ومنشآت المياه، والمعالم الثقافية والأثرية والدينية.. الخ، كما استخدمت الأسلحة المحرمة دولياً، فلم تبق شيء في اليمن إلا وقامت بقصفه وتدميره ولم تبق سلاحاً إلا واستخدمته مرتكبة عدة مجازر وجرائم حرب وانتهاكات للقانون الدولي الانساني ولكل القيم والمبادئ الانسانية.

احصائيات جرائم وانتهاكات قوات دول تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية لشهر 10/2018م:

 

الغارات الجوية

القصف الصاروخي والمدفعي

صواريخ البوارج

292

268

13

 

عدد القتلى

أطفال

نساء

رجال

الاجمالي

7

11

71

89

 

 

عدد الجرحى

أطفال

نساء

رجال

الاجمالي

3

3

87

93

 

 

منزل

الأحياء السكنية، مناطق سكنية، قرى سكنية، مجمع سكني

الأسواق

33

35

2

 

 

سيارات وشاحنات وحافلات

كسارة ومقطع حجارة

الطرق

ناقلات (المواد الغذائيةخلايا نحلمواشيخضروات)

13

1

8

6

 

 

مواشي ودواجن

مزارع زراعية

مناحل عسل

خزان مياه

1

26

2

1

 

 

المساجد

مطارات

محطة غاز

مصنع

مركز صحيوحدة صحية

1

1

1

2

1

 

 

معسكرات

منشآت عسكرية

3

1

 

كما نستعرض هنا أبرز الجرائم التي ارتكبتها دول تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية لشهر 10/2018م:
يوم الأحد الموافق 7/10/2018م:
محافظة صنعاء:
• غارة على مقطع للحجارة في منطقة الجيرف بمديرية سنحان قتل على اثرها 3 مدنيين من العمال وجرح 4 آخرين كما احترقت شاحنة، يقول أحد الضحايا “كنا نقطع الحجار ولم نرى إلا الصاروخ.. الذي ماتوا ماتوا والبقية كانوا يصرخون.. تم اسعافنا أولا والبقية بعدنا”، ويقول آخر “ضربونا ونحن نقصد الله على بطوننا”.

يوم الاثنين الموافق 8/10/2018م:
محافظة الحديدة:
• 4 غارات للطيران على مناحل عسل لمدنيين في منطقة الجبانة بمديرية الحالي راح ضحيتها 5 قتلى وجريح.

يوم الأربعاء الموافق 10/10/2018م:
محافظة الحديدة:
• غارة جوية استهدفت مدنيين أثناء استقائهم من سبيل ماء أحد المساجد في منطقة الجاح قتل على اثر الاستهداف 5 مدنيين، وقد تناثرت أشلاؤهم على بعد 100 متر في محيط مكان الجريمة، اثنان من القتلى كانا عابري سبيل يعملان في مزرعة وقد جاءا ليشربا الماء، كما سببت الغارة أضرار في الممتلكات، كما تسببت في خوف وهلع المدنيين وتشريدهم، كذلك دمرت مشروع مياه قرية السوافر في منطقة الجاح بمديرية بيت الفقيه مع العلم أنه المصدر الوحيد لماء الشرب في القرية، أيضا تدمر المسجد والمرافق.

يوم الخميس الموافق 11/10/2018م:
محافظة الحديدة:
• غارات للطيران على أحياء سكنية في مديرية التحيتا سقط على اثرها 4 قتلى وعدد من الجرحى كما حال الطيران دون وصول المسعفين لإنقاذ الضحايا.

يوم السبت الموافق 13/10/2018م:
محافظة الحديدة:
• غارتان استهدفتا حافلتين تقل أسر نازحة في الطريق العام بمنطقة المصبرية في مديرية جبل راس، راح ضحية الاستهداف 19 قتيل بينهم نساء وأطفال و30 جريح في حصيلة غير نهائية، القتلى والجرحى توزعوا على عدد من المستشفيات والمراكز الصحية في محافظة الحديدة، جميع من في الحافلتين المستهدفتين في مديرية جبل راس قتلوا أو أصيبوا بإصابات خطيرة منها بتر أطراف، طيران العدوان لم يفارق سماء مكان الجريمة في جبل راس، لم تتمكن الطواقم الطبية في مديرية جبل راس من مواكبة حالات المصابين نظراً لتواضع إمكانيتها مقابل حالاتهم، وزير الصحة الدكتور طه المتوكل قال “17 شهيداً كحصيلة غير نهائية لجريمة جبل راس في الحديدة” ، وأضاف ” كل حالات الجرحى خطيرة جداً وتحتاج إلى عناية مركّزة، وقد يستشهد بعضهم نظراً لصعوبة التنقل بين المستشفيات.”، وقال ” طيران العدوان استهدف بالأمس مستشفى الأمومة والطفولة في الدريهمي بالحديدة”، وطالب ” نطالب المنظمات الإنسانية أن يقفوا بموقف إنساني وينددوا بالعدوان”.(مجزرة نازحي جبل راس)

يوم الأربعاء الموافق 17/10/2018م:
محافظة الحديدة:
• غارتان للطيران على منطقة 7يوليو بالمدينة قتل على اثرها 3 مدنيين وجرح 2 آخرين.

يوم السبت الموافق 20/10/2018م:
محافظة الحديدة:
• غارة جوية على محطة غاز منزلي بمديرية الحالي راح ضحيتها قتيلين و4 جرحى من المدنيين، الغارة على شارع زايد بمديرية الحالي استهدفت محطة لبيع الغاز المنزلي حيث وأصحاب الباصات يزودون باصاتهم بمادة الغاز من هناك كي يعملوا ليكسبوا لقمة العيش، قتل على اثر الغارة مدنيين وجرح 4 آخرين، يقول أحد الشهود “كنا نسجل أصحاب الباصات وأخي كان من بينهم.. أول ما سجلنا وكملنا عدت للبيت أعطيهم مصروف لم أعلم إلا والضربة استهدفتهم”، يقول شاهد آخر “عند عودتي والطيران محلق سمعت ضربة.. العيال كانوا مخزنين أتيت لأراهم وقد أصبحوا مرميين.. أصحابي الثلاثة جميعهم مرميين”، يقول آخر “مساربين (يصطفوا في طوابير لانتظار دورهم ليعبوا غاز) منذ 6 أو 7 أيام.. الناس محاصرين.. لنا من يوم الخميس الماضي لم نعبئ ولا أنبوبة غاز واحدة.. واليوم ضربونا”، الجرحى جراحهم ما بين الخطيرة والمتوسطة.

يوم الأحد الموافق 21/10/2018م:
محافظة حجة:
• غارة على سيارة أحد المدنيين في منطقة بني حسن بمديرية عبس قتل على اثرها مدني وجرح آخر، فأتت سيارة لمحاولة اسعاف الجريح لكن الطيران استهدف سيارة المسعفين، سقط على اثر استهداف سيارة المسعفين 4 قتلى وجريح، لتصبح الحصيلة النهائية للغارتين 5 قتلى وجريح، يقول أحد المدنيين “هذا محمد علوي.. وهذاك عبده محمد علي حسين جماعي.. وذاك عادل عبد الله جماعي.. وذاك أحمد حنتر.. ضربهم العدوان وهم مروحين من السوق إلى البيت.. ضرب عليهم الطيران ثم أتت سيارة لإسعافهم للمستشفى فضرب الطيران بغارة ثانية سيارة المسعفين ليقضي على الجميع”.

يوم الأربعاء الموافق 24/10/2018م:
محافظة الحديدة:
• غارتان على شارع 7 يوليو بالمدينة استهدفت تجمع مدنيين قتل على اثرها رجل وزوجته وابنه وسائق دراجة نارية كما جرح أكثر من 6 آخرين واحترق عدد من سيارات المدنيين، يقول أحد الناجين “أتت الضربة الأولى وخفت أن يكون ابني هناك.. ذهبت إلى هناك ولم أجده فقلت الحمد لله.. والناس كانوا قد تجمعوا هناك وأكثرهم أصحاب مترات.. تقريبا خمسين واحد.. وكنت أحذرهم أن يبتعدوا عن مكان الضربة لأن الطيران دائما بعد ضربته الأولى ينتظر تجمع الناس ليضرب الثانية ويفتك بالكثير.. وعندما أردت المغادرة أتت الضربة الثانية.. اخرجني صاحب متر وباقي الناس كانوا هناك في حالة يرثى لها”، ويقول أحد الجرحى: “أولا قصفوا بالطيران.. ونحن كنا نمشي بالمترات.. ثم وقفنا المترات لنتفرج من بعيد.. وعندما هممنا بالرحيل ضرب الطيران بالصاروخ الثاني.. هناك جرحى كثيرون”، يقول أحد الصحيين “أربع حالات تحتاج إلى تدخل جراحي طارئ.. وحالتان تحتاج لتدخل جراحي غير طارئ.. وبقية الحالات اصابات متفرقة”.
• غارة على أحد أماكن غسل الخضروات في منطقة المسعودي بمديرية بيت الفقيه سقط على اثرها 21 قتيل و9 جرحى كحصيلة غير نهائية، يقول أحد المدنيين “هذا مكان يغسل فيه الباميا وقد تم استهداف عمال”، ويقول أحد الجرحى “نحن نغسل باميا وننقيها والطيران ضربنا بصاروخ في مفرق اللاويه.. ونحن نشتغل في خضره ننقيها نضع الجيد لوحده ونضع الفاسد لوحده.. والطيران ضرب علينا.. مات من مات وجرح من جرح”، بينما قال آخر “نحن نطلب الله بين الباميا والطيران ضرب فوقنا ونحن نغسل الباميا”، يقوم العمال بغسل الخضار بالأجر اليومي مقابل 200-500 ريال يمني، كان ثلثي العمال أطفال، يقول أحد المدنيين “هذا المكان الذي استهدفه الطيران هو مكان يجتمع فيه عمال بالأجر اليومي.. يقومون بتنقية خضرة الباميا.. فيقومون بإخراج الفاسد منها وترك الجيد.. ويقومون بفرز الكبير على جنب والصغير على جنب.. ثم يقومون بغسلها في الحوض.. ثم يعبئونها في السلال لتصديرها إلى المحافظات”، ويضيف “عادة يتواجد هنا ما يقارب الثمانون عامل”، الغارة كانت على بعد ما يقارب الثمانية أمتار من العمال، كان العمال يعملون بجد كي يعيلوا أسرهم التي ما عاد لديهم معيل بعد قتل الغارات لمعيلهم. (مجزرة المسعودي بالحديدة)

يوم السبت الموافق 27/10/2018م:
محافظة الحديدة:
• قذيفة أطلقتها مدفعية التحالف على منطقة الروية بمديرية التحيتا قتل على اثرها الطفل شهاب وجرحت شقيقته براءة بشظايا، يقول أحد الشهود “كان هناك حوالي عشرون طفل يلعبون والقذيفة أتت إلى وسطهم”، شهاب توفي عند اسعافه وأخته براءة ما بين الحياة والموت، ويقول أحد الصحيين “نستقبل في الأسبوع من 5-10.. وبعض الاحيان يرتفع العدد إذا حصل ضرب طيران فيتعدى العدد الـ 20.. وجميعها من جرائم العدوان.. إما من الطيران أو قذائف هاون أو طلق رصاص على المدنيين”.

استهداف قوات دول تحالف العدوان للمدنيين في اليمن:
• غارة استهدفت منزل أسرة المدني النازح “محمد الحجوري” في منطقة الحمراء بمديرية مستباء بمحافظة حجة، وذلك يوم الثلاثاء بتاريخ 2/10/2018م، أسرة المدني النازح “الحجوري” تم العثور عليها أشلاء بفعل الغارة وهم الأب وزوجته وأبنتهما الوحيدة البالغة من العمر 9 سنوات، وقد تدمر المنزل والمنزل المجاور له وهو منزل المدني (أحسن حسين)، وقد نزحوا من مديرية حيران، يقول أحد الشهود “نصف الليل تم استهداف الناس في منازلهم وهم نائمين، وهم ناس مساكين ونازحين، وقد نزحوا من حيران إلى عندنا”، وعرض بطاقة المدني محمد الحجوري وقال “هذه بطاقته تمزقت وقد طارت أشلائهم ووجدناها على بعد مسافة نصف كيلو”، ويقول شاهد آخر “الطيران استهدف البيت وهو منزل نازح وهو المدني محمد علي حسن الحجوري، قتل هو وزوجته وابنته”.
• يوم الخميس الموافق 4/10/2018م طيران تحالف العدوان استهدف منزل الشيخ (إبراهيم الشراعي) في منطقة 7 يوليو بمديرية الحالي بمحافظة الحديدة، سقط اثر ذلك قتيل و3 جرحى من المدنيين، الشيخ هو مدير فرع مصلحة شؤون القبائل بمحافظة الحديدة ، قتل على اثر الغارة ابن أخاه وجرح آخر بينما أصيب الشيخ ابراهيم شراعي بجروح متفاوتة، يقول الشيخ ابراهيم “كنت أنا وأولادي في البيت ما دريت إلا وقد ضرب البيت صاروخ والآن حالتي كما ترى، وأولادي لا أعلم كيف حالهم”، وقال علي عمر علي الشراعي (أحد أقارب الشيخ ابراهيم الشراعي) “اتصل بي أحد أصدقائي وقال لي أبوك بيته انضرب وتحركت إلى بيته وكان أبي تحت البيت فالبيت بأكمله قد تدمر وأصبح فوق أبي، حاولت انقاذ أبي واسعفته إلى المستشفى، وأخي خليل الان جريح، وأخي الثالث توفى أخي ابراهيم الأخ الأصغر لي”، وقال أحد المسعفين وهو من أبناء المنطقة المستهدفة “شاهدنا النار مشتعلة في البيت، بحثنا عن الضحايا ووجدنا الشيخ تحت الأنقاض، واخرجنا خليل أيضا من تحت الأنقاض هو وابراهيم”.
• يوم الاثنين الموافق 8/10/2018م شن طيران العدوان 4 غارات جوية على قرية دير عيسى بمديرية باجل في محافظة الحديدة اليمنية استهدفت أسرة المدني “عايش كليب” (آل المريدي) تسببت الغارات في مقتله هو وجميع أفراد أسرته، حيث بلغ عدد القتلى 5 مدنيين، كما تسببت الغارات في دمار مناحل العسل التي كانوا يمتلكونها، يقول أحد الشهود “أول ضربة كانت في مناحل العسل والثانية في البرميل والثالثة استهدفتهم (الضحايا) حيث كانوا قد هربوا من الغارات الأولى إلى هناك والرابعة على المناحل”، وأضاف “النحل حرق كان منه 60 خلية”، ويقول شاهد آخر “منهم 5 أنفار، اسعفوهم إلى تحت الشجرة فزادهم الطيران غارة إلى هناك قطعهم أشلاء ووصل، آخر حاجة قبل قليل وجدنا ركبة واللحم وصل ما بين الأشجار”.
• استهداف قوات التحالف للمدنيين ومنازلهم في محافظة الجوف، حيث استهدف العدوان بطيران الأباتشي منازل ومزارع المدنيين في وادي سلبه التابع لمديرية خب والشعف بمحافظة الجوف، يقول أحد المتضررين من المدنيين “نزحنا وبعدها بيوم استهدف الطيران منازلنا ومواشينا ومطابخنا”، كما استهدف التحالف ممتلكات المدنيين في مديرية خب والشعف بمحافظة الجوف، فقد استهدف بقالة تتبع امرأة وأولادها حيث تقول هذه المرأة “هذه البقالة حق حرمة تعيش على عيالها.. مواطنين في بلادهم.. لماذا يضربهم الطيران.. ماذا فعلوا؟.. هذه بقالة لحرمة ضربها الصاروخ وأحرقها.. ما هذا؟”.
• يقوم طيران قوات دول تحالف العدوان بقيادة السعودية باستهداف ممتلكات المدنيين في مديرية باقم القابعة في محافظة صعدة اليمنية بشكل يومي منذ بداية الحملة العسكرية في 26 مارس 2015م وحتى اليوم، حيث يقوم الطيران باستهداف المدنيين وقراهم الآهلة بالمدنيين ومنازلهم ومزارعهم وممتلكاتهم، يقول أحد المدنيين “العدوان استهدف منزل المدني (عوض علي الحماقي).. وقد استهدف العدوان بيته وهو مواطن مسكين يرحم الله شاقي على أولاده وقد تهدم بيته”.
• يستمر طيران قوات تحالف العدوان بقيادة السعودية في استهداف منازل وممتلكات المدنيين في مديرية باقم بمحافظة صعدة اليمنية، حيث يستهدف الطيران المزارع والمحلات التجارية وسيارات المدنيين وناقلات حصاد المزارعين، فقد أصبحت مديرية باقم مديرية منكوبة، فلا يتم استهدافها بالطيران فقط وإنما بالقصف الصاروخي والمدفعي السعودي أيضا ويتم استهدافها بشكل يومي منذ بدء الحملة العسكرية في 26 مارس 2015م إلى يومنا هذا، كما قد تم استهدافها بالأسلحة المحرمة دولياً منها (العنقودية، والفسفورية، والغازية، وغيرها من القنابل)، كما يستهدف التحالف في مديرية باقم شبكات الاتصالات، كذلك يتم استهداف المزارعين واستهداف محاصيلهم الزراعية، والنصيب الأكبر من الاستهداف هو للأحياء السكنية وما تحويه من منازل للمدنيين، فقد لحق المنازل وملحقاتها دمار هائل وتحولت إلى ركام.
• يطلق المسلحون التابعون للتحالف وهادي قذائف عشوائية على قرى مديرية القبيطة بمحافظة لحج ما يسبب سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، ففي آخر استهداف قتلت ثلاث نساء وجرحت أخرى في منطقة الحيدين بمديرية القبيطة بمحافظة لحج، حيث استهدفت القذائف منزل المدنيين عبد الله البصيلي وهزاع الوبر وذلك صباح يوم السبت الموافق 20/10/2018م، يقول أحد المدنيين “القذائف مستمرة من أمس الليل على المدنيين.. ولكن هذه القذيفة جاءت على نساء وأطفال وهم يتناولون وجبة الإفطار في الصباح.. وقد تناثرت أشلاؤهم.. الضحايا ثلاث نساء.. أم وابنتيها.. البنات إحداهن عمرها 15 عاما والأخرى 7 سنوات”، يقول مدني آخر “تم الاستهداف في هذه المنطقة بالرغم أنها بعيدة كل البعد من مناطق القتال”، كما أصيبت طفلة أخرى بشظايا قذيفة هاون أطلقها المسلحون التابعون للتحالف وهادي في منطقة الحيدين بمديرية القبيطة بمحافظة لحج اليمنية، يقول أحد الصحيين “الحالات كانت تحتاج اسعاف سريع لكننا نعاني من شحة الأدوية والمستلزمات الطبية.. لذا نناشد المجتمع الدولي أن يرفعوا الحصار خاصة على المواد الطبية التي من المفترض أن لا يكون عليها حصار من الأساس”.
• في محافظة الحديدة بمديرية الدريهمي أصيب طفلين بشظايا قذائف أطلقها المسلحون التابعون للتحالف وهادي، أسعفهم والدهم الذي ضل يبكي على فلذتي كبده، أحد الطفلين اسمه أحمد وهو الأصغر سناً أصيب بشظية في يده اليمنى ما تسبب في تفتيت العظم وتمزيق العصب فأصبحت يده متعلقة ببعض الجلد وبقايا العصب كما أصيب بشظية في بطنه، بينما الطفل الآخر اصيب بشظايا في ساقه اليسرى، يقول الأب وهو يبكي في حالة يرثى لها من هول ما جرى لولديه “سمعت القذيفة وهي تهوي.. ليتني دونهم لقفت الشظايا.. كانوا في الغرفة”، يقول الولد الذي أصيب في رجله “بينما كنا في الغرفة نأكل الحلوى أتى إلينا وما درينا إلا والدنيا مقلوبة.. أنا في رجلي جرحت”، كما أصيبت أيضا امرأة عجوز مقعدة بشظية في ساعدها الأيسر.
• قصفت طائرات قوات تحالف العدوان منزل أسرة المدني علي جبران خاطر، وقد قتل مع 6 أفراد من أسرته، حيث قصفت طائرات قوات تحالف العدوان منزله الساعة الثالثة قبل الفجر فنزحت باقي أسرته إلى مديرية مجز، إحدى أفراد الأسرة تقول “قتل من أولادي ثلاثة.. بنت وولدين.. وقتل أيضا أبوهم وأخته وزوجته وابن أخوه وطبينتي (ضرتي).. طبينتي لها طفل عمره ثمانية أشهر.. وأخذته أنا وقمت بالاعتناء به”.
• في محافظة صعدة بمديرية الظاهر في الطريق العام أسفل جبل مران يستهدف طيران التحالف أي سيارة تمر من هناك، وقد تسبب هذا في اعاقة المدنيين عن التحرك والتنقل، يقول أحد المدنيين “ننتظر هنا لسيارة تنقلنا لساعات وأيام وبعض الأوقات تمر أسابيع ولا نستطيع الانتقال والسبب هو العدوان الذي يستهدف سيارات المدنيين”، ويقول آخر “نريد الانتقال لشراء المصاريف لكنا لا نستطيع بسبب انعدام السيارات بسبب غارات طيران التحالف”، بينما يقول أحد المدنيين والذي يمشي مترجلا “نريد أن نذهب لنشتري لنا مقاضي وبإذن الله نعود بعد يوم أو يومين.. لا يوجد عندنا سيارات ولا مترات.. ضربهن التحالف”، ويضيف آخر “أنا أجمع الحطب لأتعيش وأبيعه بكم ما كان 1000-1500 ريال يمني.. أحمل الحطب على كتفي إلى منزلي.. كان لدي عربية ولكني لا أستطيع استخدامها بسبب الطيران.. لأن الطيران إذا رأى أي شخص على الطريق يضربه على طول”.
• يقوم التحالف باستهداف مديرية الظاهر بمحافظة صعدة اليمنية بالطيران وبالصواريخ والمدافع كونها مديرية حدودية مع السعودية، يقول المدني علي سالم الصعدي والذي يسكن في وادي ليه بمنطقة بني سعد بمديرية الظاهر “منذ بداية العدوان ومديرية الظاهر تعاني من الاستهداف المتواصل والغير منقطع من قبل الطيران ومن قبل المدفعية والصاروخية وقد راح من مديرية الظاهر وخاصة مديرية بني سعد عدة مجازر راح ضحيتها نساء وأطفال.. طبعا الأسر التي استهدفها طيران العدوان لم يبق منها أحد إلا من قد نزح وإلا فالأسرة تقتل بالكامل.. بالأطفال والنساء.. الأسرة بالكامل ولا يبق منهم أحد”، وأضاف “استهدف الطيران عمي (علي شيبان) كان معه خيمة واستهدفه الطيران ولم يبق منهم أحد.. وأيضا استهدف هناك ثلاث أسر لم يبق منهم أحد.. أكثر الضحايا أطفال ونساء”، وواصل حديثه “نحن بين الشمس والمطر ولم نرى أي منظمات أو مساعدات أبدا”.

العدوان وحالات النزوح والنازحين:
• استهداف التحالف للنازحين، حيث استهدف حافلتين تقلان نازحين هربوا من ضرب الطيران والبوارج والمدافع في محافظة الحديدة متجهين إلى محافظة إب، وفي آخر مديرية في الحديدة باتجاه محافظة إب وهي مديرية جبل راس تم استهداف الحافلتين من قبل الطيران التابع لقوات دول تحالف العدوان بقيادة السعودية، يقول أحد الشهود “لقد هربوا من الموت إلى الموت”، وتقول إحدى الناجين “لم نرى إلا الضربة.. وقد أصبحت وحيدة.. أبي بين الحياة والموت.. وزوجي مات”، عاش المدنيين حالة هول وصدمة بسبب الحادثة، وكانت بعض الحالات التي يتم اسعافها للمستشفى ترد بسبب عدم قدرة المستشفيات على استيعابها بسبب قل الامكانات والقدرات بسبب الحصار والعدوان، يقول أحد الأطباء “نستقبل الحالة ونقوم بالإسعافات الأولية لها وايقاف النزيف ثم نحاول ارسال الحالة إلى مستشفيات أخرى متقدمة لأن الحالات تحتاج إلى أطباء متخصصين”، ويقول أحد الصحيين “الحالات كلها خطيرة وفوق المعقول.. وتتنوع الاصابات بين حالات بتر وشظايا وسط الجسم وفي الرأس وفي كل مكان.. وبشكل عام جميع الحالات خطيرة ولا يوجد اصابات بسيطة”، ويقول أحد الجرحى “ضربنا الطيران ونحن نازلون إلى المصبرية”، يقول سائق إحدى سيارات الاسعاف “وزعنا الجرحى على 4 مستشفيات لأربع مديريات وهي الجراحي وجبل راس وزبيد وبيت الفقيه”، كما أن أكثر من 30 جريح تم توزيعهم على 3 محافظات مختلفة و20 قتيل.

استهداف قوات التحالف للصيادين:
• استهداف قوات دول تحالف العدوان الصيادين اليمنيين يزيد من معاناة الصيادين، يقول الناجي الوحيد من جريمة التحالف باستهدافه زوارق الصيادين في جزيرة عقبان “أنا الوحيد الذي نجيت من القصف على عقبان.. الزوارق التي قصفوها في عقبان.. أصبت بشظايا في وجهي ورأسي وفي يدي ما تسبب في شلل يدي والآن لا أستطيع أن أحركها.. زوارق الصيادين والصيادين انتهوا والآن فيني خوف لا أستطيع أن أدخل البحر وأصطاد ولا أستطيع أيضا أن أشتغل أي عمل في البر”، ويقول أحد الصيادين “إذا خرج شخص للصيد يجد الأباتشي فوقه والإف 16 والبوارج”، ويضيف آخر “استهداف الصياد يعتبر جريمة من الدرجة الأولى باعتبار أن الصياد لا يحمل سلاح ولا يحمل شيء.. فقط يبحث عن سمكة.. فمن حقنا أن نصطاد بأمان وهذه مسؤولية الأمم المتحدة قبل كل مسؤولية.. يجب على الأمم المتحدة أن تتحمل المسؤولية التاريخية تجاه الإنسان اليمني خاصة الصيادين”، فاستهداف قوات التحالف للصيادين اليمنيين يتكرر بشكل دائم ومباشر ما يبرهن على أن استهداف الصيادين متعمد من قبل التحالف، فعدد القتلى من الصيادين قد بلغ 248 قتيل وعدد الجرحى 206 وعدد المختطفين 53 مختطف وهذه الاحصائية حسب مصادر في الهيئة العامة للمصائد السمكية في البحر الأحمر.

استهداف التحالف للمزارع والمزارعين:
• غارة جوية على مزرعة ليمون بمديرية التحيتا بمحافظة الحديدة قتل على اثرها أحد المزارعين (أحمد طيب) بعد اصابته بعدد من الشظايا في رجله، يقول أخوه وهو أيضا يعمل مزارع في ذات المزرعة “الطيران ضرب وأصيب بشظايا في أرجله، ولم نجد مواصلات فطلعنا في سيارة نوع هيلوكس، وصلنا إلى المستشفى فقالوا لنا بأنه قد توفى”.
• استهداف التحالف للمزارع والمزارعين حيث يقوم باستهداف السيارات التي تنقل ثمار الرمان في مديرية باقم بمحافظة صعدة أكثر من مرة، حيث يتعب المزارع في زراعة هذه الثمار ويخسر الكثير مؤملا في تعويضه من خلال الربح الذي سيجنيه من بيع هذه الثمار، وعندما يحمل ثماره في سيارات لينقلها إلى السوق يأتي طيران قوات التحالف ليستهدف السيارة ما يسبب حريق الثمار وتناثر ما كان يأمله المزارع، كما يسبب ضياع تعب وجهد وخسارة المزارع هباء منثورا، أيضا يستهدف التحالف بشكل دائم ومتكرر مزارع المدنيين وسياراتهم التي يستخدمونها في نقل الثمار إلى الأسواق وبيعها، كما أن الصواريخ التي يستخدمها التحالف في استهداف المزارع يسبب في احتراق المزرعة بكل ما فيها من أشجار وكل ما تحمله من ثمر، يقول أحد المزارعين “تم استهداف 3 سيارات في منطقة آل عسلان.. كما أن القصف الصاروخي يتم بشكل يومي ويستهدف المواطنين.. ماذا فعلنا بهم؟!.. لا يوجد سوى سلال مواطنين ننقل فيها رماننا.. وفي الخط عند نقلها يعتبر مخاطرة لاحتمال استهداف الطيران لنا.. ففي كل حملة ننقل فيها الثمار نشاهد الموت”، ويقول أحد المدنيين “سيارتان للمدنيين أحرقها التحالف في يوم واحد.. وهي سيارات مدنيين ليس فيها سوى رمان”، كما أن المزارعين لا يستطيعوا توفير المياه للأشجار بسبب ضرب الطيران وغلاء المشتقات النفطية وانعدامها في بعض الأوقات والتي يحتاجها المزارعون لتوفير المياه، كما لا تتوفر للمزارعين الأسمدة الزراعية التي تحتاجها مزارعهم.

استهداف قوات دول تحالف العدوان المنشآت التعليمية:
• تقوم قوات التحالف بطائراتها وبالمسلحين التابعين لها باستهداف المدارس والمنشآت التعليمية بشكل ممنهج في محافظة تعز، يقول أحد الشهود متحدثا عن احدى المدارس “تم استهدافها بصاروخين مع بعض، ولا يوجد فيها أي شيء، لا سلاح ولا أي عناصر ولا أي ناس مسلحين، لكنه استهداف للبنية التحتية وللطلاب فقط”، ويقول أحد الطلاب “الطيران السعودي كسر مدارسنا وخرب عِلمنا وقتل اخوتي وخرب كل المناطق وقتل كثير من الأطفال والنساء”.
• تقوم طائرات قوات دول تحالف العدوان باستهداف المنشآت التعليمية، ومثالا على ذلك مدرسة أبي ذر الغفاري الأساسية في منطقة بني بحر التابعة لمديرية ساقين بمحافظة صعدة، حيث قد تحولت المدرسة إلى ركام، ويذهب لها الطلاب ويجلسون على الأرض لتلقي التعليم لعدم توفر الماسات أو الكراسي بسبب تحطيم غارات طيران التحالف لها، يقول أحد الطلاب “نحن ندرس في الأرض لأننا لم نجد ماسات وليس لدينا فصول دراسة.. ونعاني من الشمس والبرد”، يقول أحد المدرسين “المدرسة لا تمتلك أي مقومات للتعليم.. لا يوجد كتب ولا فصول دراسية تقي الطلاب البرد خاصة ونحن الآن في فصل الشتاء والتي تنتشر فيه أمراض البرد بين الطلاب”، وفي هذه المدرسة يجتمع أربعة طلاب أو أكثر للقراءة في كتاب واحد لعدم توفر الكتب للطلاب، وقد طالب المعلمون الأمم المتحدة والمنظمات بالاهتمام بالعملية التعليمية، كما طالبوا بإعادة إعمار المدرسة.

استهداف قوات دول تحالف العدوان للمعالم الأثرية والدينية:
• استهداف قوات التحالف للمعالم الأثرية في مدينة صعدة القديمة، حيث قام التحالف باستهداف القفلة أو ما يعرف بسمسرة باقم وهي قلعة في وسط مديرية باقم شمال محافظة صعدة وهي مبنية من الطين وتتكون من طابقين، يعود بناؤها إلى العصر الاسلامي الحديث وفقا لروايات محلية، وتقف القلعة من الداخل على أعمدة من الحجارة، كما تطل بجهاتها الأربع على فناء داخلي فسيح تزين مداخلها الرئيسية عقود حجرية مطلية بالرخام الأبيض، وقد تم استهداف القلعة مرات عديدة، يقول عبده جتوم (مدير عام الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية بمحافظة صعدة): “تم استهداف مدينة صعدة التاريخية في الفترة الماضية وليست المدينة التاريخية فقط بل هناك معالم في باقم وفي ساقين قلعة القُفل”، وأضاف “طبعاً الأضرار لحقت المدينة ككل بشكل كامل، لأنه هناك أضرار مباشرة وأضرار غير مباشرة، المباشرة ما تم استهدافها بالصواريخ والقنابل الذكية، والأضرار الغير المباشرة بعد إعلان المدينة كمنطقة عسكرية تم هجرانها من أهاليها، وأدى ذلك إلى تضاعف الأضرار بالمباني بالتشققات والأمطار لأنها مدينة طينية تحتاج إلى الصيانة الدورية وترميم”، ويعتبر هذا المبنى هو المركز الرسمي الأول في المديرية حيث كان قبل العدوان يضم عدداً من المكاتب الإدارية الحكومية، يقول المهندس ياسين غالب (استشاري للمدن التاريخية): “المدينة بحاجة ماسة للإنقاذ”.
• لطالما استهدف التحالف الموروث الشعبي الخاص بالمذهب الصوفي في محافظة تعز اليمنية، والذي يتمثل في الأضرحة وقباب الأولياء، فقد استهدف التحالف ضريح وقباب ومسجد الشيخ حسان بن سنان الحساني في منطقة الصراهم بمديرية جبل حبشي، وقد استهدفه طيران التحالف في مطلع هذا العام، ما أدى إلى تحويل المسجد وما حوله إلى ركام، يقول الشيخ/ ادريس البريهي (مدير التوجيه والارشاد بمحافظة تعز): “الشيخ حسان بن سنان رحمه الله كان من شيوخ الصوفية الذين لهم الفضل الكبير.. وكان هذا قبر وضريح يزوره الناس.. وقد استهدفه العدوان.. وقد كان الشيخ ينبذ الطائفية والمناطقية والعنصرية ويحارب النعرات ويعمل على الإصلاح بين الناس ولهذا كانت الناس تهوي إليه.. فعمل العدوان على استهدافه بطيرانه حتى لا يرتبط الناس بهذا العلم”.
ويقول أبو زيد الحساني (من أحفاد الشيخ الحساني): “هذه جرائم العدوان الذي يستهدف التراث اليمني باستهدافه للمعالم الحضارية واستهدافه لأولياء الله واستهداف المقابر”.
• استهداف المعالم الدينية والأثرية من قبل طيران التحالف، حيث وقد قام باستهداف العديد من المساجد في مديرية باقم بمحافظة صعدة اليمنية، فقد استهدف مسجد آل الحماقي، يقول أحد المدنيين “هذا مسجد.. مسجد.. بيت الله.. وين عاد نصلي؟!”.
• 3 غارات جوية على محيط الخط الدائري استهدفت مسجد الرحمة في مديرية المراوعة بمحافظة الحديدة والمساكن المجاورة ومعمل لتصنيع الطوب الخاص بالبناء، كما استهدفت بعض المارة من المدنيين حيث قتل عدد من المدنيين وتناثرت أشلاؤهم في مكان الجريمة حيث كان المدنيين يمرون بأكياس ليجمعوا فيها قطع اللحم المتناثرة جراء الغارات، يقول أحد المدنيين “هذا مصنع طوب نعمل فيه وليس فيه سلاح وليس فيه أي شيء”، ويضيف مدني آخر “الغارات كانت ليلا ولم نستطع الخروج لمكان الحادثة بسبب الطيران.. وعند الصباح خرجنا وجمعنا الجثث بعد أن تناثرت”.
مدير مكتب الأوقاف في الحديدة صرح بأن أكثر من 122 مسجداً في المحافظة استهدفها طيران العدوان.

استهداف قوات دول تحالف العدوان للمناحل (مزارع النحل):
• استهداف قوات التحالف للمناحل وملاكها في مديريتي حيفان وخدير بمحافظة تعز، يقول أحدهم “العدوان ضرب أصحابنا في كل مكان ولا نستطيع التحرك الليل لأن النوب نتحرك بها الليل”، وأضاف “مدخولنا من النحل هذه وعندما يضربنا الطيران لا يبقى لنا سوى ستر الباري”، ويقول آخر “عدة نوابين راحوا هم والنوب حقهم من فوق الثلاثين من فوق الأربعين من الزملاء حقنا”، وأكمل حديثه موضحا “نحن نتحرك ونتنقل إلى حيث المكان المخضر وعندما ننتقل الطيران على طول يقصف”.

استهداف قوات دول تحالف العدوان للمنشآت الصحية:
• استهداف قوات التحالف للمستشفيات والمراكز والمرافق الصحية، فقد استهدف طيران قوات دول تحالف العدوان مستشفى الدريهمي بمحافظة الحديدة، وقد اصيب على اثر الاستهداف عدد من المدنيين بجروح خطيرة، كما تسببت في دمار كبير في مبنى المستشفى.

مرضى الفشل الكلوي ومعاناتهم جراء العدوان والحصار:
• معاناة مرضى الفشل الكلوي بسبب الحصار البري والبحري والجوي الذي فرضته دول تحالف العدوان على اليمن، محافظة الحديدة مثالاً يعاني مرضى الفشل الكلوي ويواجهون الصعوبات لأجل الحصول على جلسة للغسيل الكلوي، وهذه الصعوبات تتمثل في العدد الكبير للمرضى مع قل المواد الطبية وشح الامكانات، تقول إحدى المريضات: “نغسل ونحتاج للصبر، هناك الكثير من المرضى لا يعلم الصحيون أين يذهبون بهم، فلا يوجد مواد كافية، ونحن نعاني ونتعب، كما نعاني من تكاليف المواصلات، فمن منزلنا إلى المركز تبلغ تكلفة المواصلات ألف ريال يمني، وفي بعض الأوقات لا نملك تكلفة المواصلات فنقوم باقتراضها من الآخرين”، بينما يقول مريض آخر “المرضى كثير، ونغسل مرة في الأسبوع، ولا يأتي اليوم الذي نغسل فيه إلا وقد أصبحنا تعبانين جدا ونعاني ولا نستطيع التنفس، فمن المفترض أن نغسل في الاسبوع مرتين، لكن الآن مرة في الأسبوع، ونحن نعاني بسبب ذلك”، مريضة أخرى تقول “الناس ماتوا من قل الأجهزة ومن قل الأدوية ومن قل كل شيء”، وتضيف مريضة أخرى “إذا توقف هذا الغسيل سننتهي”، كما تقول أخرى “نحن تعبانين في الغسيل حيث تنقصنا الكثير من المواد، احسوا بنا”، ويقول أحد المرضى “الحصار أتعبنا”.
بينما يقول أحد الصحيين “شحة المحاليل والمواد توصل إلى عد تنازلي لمرحلة توقف”، ويقول آخر “إذا أغلقت المراكز فإن حياة المرضى 850 مريض فشل كلوي مهددون بالموت، وبالتالي لابد من توفير المواد لهم لأجل إنقاذ حياتهم، لأن مريض الفشل الكلوي يغسل مرتين في الأسبوع وإذا تأخر الغسيل يبدأ يدخل في مضاعفات وإذا زاد التأخر قد يؤدي إلى وفاته”.
وإضافة إلى المعاناة بسبب شحة المواد والامكانات يعاني المرضى أيضا من الفقر وعدم القدرة على توفير تكلفة المواصلات من منازلهم وأماكن سكنهم إلى المركز، يقول أحد المرضى وهو طفل “لا أستطيع العودة إلى منزلي والمجيء مرة أخرى إلى هنا لأغسل، لذلك أبقى هنا ولا أعود لمنزلي لأني أحتاج للغسيل”، وتقول إحدى المريضات “تكلفة المواصلات حقي 15,000 ريال يمني، كيف سنعمل، سنموت”، ويقول أحد المرافقين لإحدى المريضات “أنا معاق وهي مريضة بالفشل الكلوي ونحن نعاني والعدوان زاد من معاناتنا”.

• قال وزير الصحة اليمني الدكتور طه المتوكل:
• أكثر من 8 آلاف مريض على مشارف الموت اذا توقفت جلسات الغسيل الكلوي.
• كل مصاب بالفشل الكلوي مقرر له 3 جلسات أسبوعياً وبسبب انعدام المحاليل جراء الحصار لا نستطيع القيام بذلك.
• نعمل في القطاع الصحي بجهود كبيرة للعمل على عدم انهيار القطاع الصحي، ونطالب المنظمات بالعمل الإغاثي.
• المنظمات تعدنا بإدخال أجهزة الغسيل الكلوي إلا أنه إلى الآن لم يدخل أي جهاز.
• مرضى الفشل الكلوي في الأشهر الأربعة الماضية كانوا بحاجة إلى مليون جلسة ولم تدخل محاليل سوى ما يغطي عشرة آلاف جلسة.

وباء الكوليرا وحالات سوء التغذية:
• وباء الكوليرا يحصد أرواح المدنيين في محافظة تعز مع انعدام وشحة الأدوية والغذاء الذي تسبب به العدوان والحصار، الدكتور علي عبد الرشيد بدر يقول: “توجد عدة حالات كوليرا.. ويوجد وفيات.. أحدهم عمره ما يقارب الثلاث سنوات.. كان يعاني من طرش واسهال خلال 24 ساعة.. وصل إلى المستشفى وقمنا بإسعافه ولكن الكلى قد ضربت لديه بسبب الاسهال الشديد.. كما أن المستشفى يعاني من نقص الأدوية والعلاجات.. كما أن المنطقة موبوءة بشكل كبير.. ونحن نحتاج دعم”.
مستشفى الراهدة بمديرية الراهدة الذي يقدم الخدمات لمديريات الصلو وخدير وحيفان بمحافظة تعز ومديرية القبيطة بمحافظة لحج، يفتقر هذا المستشفى للخدمات والأدوية، تقول فاتن محمد الحاج والتي تعمل مساعدة طبيب “يستفزوا الطفل عندما يعطونه تغذية بدون علاج.. لا مضاد حيوي ولا فيتامين ولا علاجات الديدان.. عندما يأتي الطفل عودة يأتي وفيه اسهال أو طرش ونحن لا نمتلك العلاج”، ويضيف الدكتور عبد الله محمد ردمان “كلما انتشر المرض كلما كان أكثر خطورة ويخرج خارج نطاق السيطرة.. نطلب من الجهات المعنية والمانحين توفير العلاجات والدعم.. القدرة الشرائية للمواطن ضعيفة ولا يستطيع شراء الأدوية.. وهذا المستشفى هو الوحيد في المنطقة والذي يشمل أكثر من أربع مديريات”.
• حالات سوء التغذية ووباء الكوليرا تواصل انتشارها في أوساط المدنيين اليمنيين، حيث قد وجه مكتب الصحة بمحافظة ريمة اليمنية نداء استغاثة لإنقاذ المصابين، يقول الدكتور صادق المسوري مدير الصحة بمحافظة ريمة “تأتي هذه الحالات بسبب ظروف المنطقة أولا، ثانيا ما أضافه العدوان من حصار اقتصادي على الموانئ وعلى مستوى دخل الفرد الذي وصل إلى كل فرد وكل أسرة، تفاقمت عدد حالات سوء التغذية لدى الأطفال المزمنة والحادة، ومن هنا نوجه نداء استغاثة لكل المنظمات وشركاء التنمية وكذلك قيادة السلطة المحلية ووزارة الصحة العامة والسكان بالتركيز بجهود خاصة لمحافظة ريمة بفتح أكثر من مركز استقرار في بقية المستشفيات الريفية في باقي المديريات”، الدكتور محمد عبده إبراهيم الضبيبي نائب مدير مستشفى الثلايا بمحافظة ريمة قال “هناك اقبال شديد لحالات سوء التغذية نتيجة الحصار الجوي والبحري والبري على اليمن ولذا نناشد المنظمات الداعمة أن يوجهوا دعمهم لمثل هذه المراكز”.

من آثار العدوان:
• تتسبب الغازات السامة الناتجة عن الصواريخ والقنابل التي تطلقها طائرات التحالف في تشوه خلقي للأجنة، ففي محافظة صعدة انتشر التشوه الخلقي في كثير من الأطفال حديثي الولادة وذلك في مناطق متعددة، ومثالا لتلك الحالات الطفلة صمود من أطفال مديرية منبه بمحافظة صعدة، يقول جابر أحمد سلمان وهو من أقارب الطفلة صمود “ابتلانا الله بهذه الطفلة المعوقة.. هذا العدوان يضرب في كل مكان ويضرب بالأسلحة المحرمة دولياً.. وقد يكون هذا التشوه بسبب ضرب العدوان”، يقول حسن محمد سلمان من أبناء مديرية منبه “عندنا الأطفال في مديرية منبه يولدون مشوهين بسبب العدوان”، مركز الخميس الصحي بالمديرية والذي ذهبت والدة صمود لتعالج ابنتها فيه مركز لا يستطيع تلبية العديد من الحالات، والذي تأتي إليه العديد من حالات الكوليرا ولا يستطيع تقديم شيء لها، يقول فؤاد العلفي وهو أحد أفراد الكادر الطبي في المديرية “هنا حالات الكوليرا تنتشر يوما بعد يوم.. الأدوية بشكل عام غير متوفرة بشكل كافي.. نناشد المنظمات بالنظر للوضع الصحي”، يقول آخر وهو أيضا أحد أفراد الكادر الطبي في المديرية “نقوم بتصوير الحالات وارسالها للمنظمات ولكن ليس هناك استجابة”.
• إضافة إلى تسبب غارات قوات التحالف في قتل الأطفال وجرحهم جراح متفاوتة منها ما يمكن علاجه ومنها ما يقضي على أحد أعضائهم بالبتر أو بالفقد أو غيره، على الجميع أن لا يغفلوا عن الآثار النفسية التي تصيب أطفال اليمن، فأطفال اليمن يعيشون مشاعر الحزن، فمنهم من فقد أمه أو أباه أو أخاه أو أخته، ومنهم من فقد الجميع، أطفال اليمن يعيشون الألم المادي والمعنوي، أطفال اليمن يعانون من حالة الذهول لهول ما رأته أعينهم الصغيرة من انفجارات وحرائق كبيرة، أطفال اليمن يعيشون حالة من الصدمة سببها رؤيتهم مشاهد أشلاء أهلهم وأصدقائهم وهي تتطاير أمام أعينهم بفعل غارات طيران العدوان، أطفال اليمن وإن نجو من الغارات ولم يموتوا منها فهم يموتون آلاف المرات بسبب القهر والوجع.

حالات انسانية:
• مدفعية المسلحين التابعين لهادي والتحالف بمديرية الدريهمي في محافظة الحديدة أصابت الطفلة أمل ما تسبب في وفاتها، يقول والدها “اتقوا الله يا منظمات حقوق الانسان، الأطفال ماتوا من الشظايا ومن الضرب العشوائي على المنازل وخاصة على الأطفال وعلى الأمهات وعلى المديرية بأكملها، الناس يحملون أطفالهم على أكفهم يريدون أن ينقذوهم ولكنهم لا يستطيعون”، هنا تخنقه العبرة ليوقف حديثه ويذرف دموعه، ثم يواصل حديثه قائلا “لا توجد أدوية، عملوا لها اسعافات أولية ولكن لا توجد جراحة، أتمنى أن أسعفها إلى الحديدة ولكن لا أستطيع..”، هنا تخنقه دموع الحسرة والغصة على عجزة عن عمل أي شيء لابنته التي توفت أمامه بعد معاناتها بسبب نزيف داخلي أصابها.
أم أمل جريحة في السرير المجاور لها، حيث أصيبت بشظية.

• الطفلة سمر تعيش حالة من الرعب والخوف والهلع والبكاء كلما سمعت صوت الطيران أو شاهدت قصف لمديريتها (مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة) حيث يتم القصف بالطيران والبوارج وكذا المسلحين التابعين للتحالف، حيث تصرخ سمر قائلة “الطائرة ستقصفنا” ثم تحاول الخروج والهرب من المكان التي هي فيه بسبب حالة الهلع الشديد الذي أصيبت به.
• في محافظة الحديدة بمديرية الدريهمي أصيب الشاب عبد الحميد بطلق ناري في صدره ولم يكن في المستشفى (مستشفى الدريهمي) الامكانات لإيقاف نزيفه أو تعويضه الدم الذي نزفه ولذا فقد توفي نتيجة الاصابة، يقول أحد الشهود “هذا شاب مصاب بحالة نفسية وقد ضربه المسلحون التابعون للتحالف برصاصة والآن توفى”، حاول جيران الشاب عبد الحميد إخفاء خبر وفاته عن أمه ولكنها ذهبت للمستشفى لتجد ولدها قد توفي لتصرخ “آآآه لقد مات ابني”، ثم تستلقي على أرض المستشفى جوار ابنها وهي تصرخ وتولول مفجوعة متألمة، وليس هذا حال أم عبد الحميد فقط بل هو حال كل أم مكلومة فجعها العدوان في أولادها وفرق بينهم، وفي اليوم التالي تم اسعاف أم عبد الحميد إلى ذات المستشفى حيث وقد أصيبت في صدرها بشظية، تقول أم عبد الحميد باكية وهي جريحة يخرج الأطباء الشظية من صدرها “استشهد ولدي.. وبعدها فقدت على نفسي.. طشت.. استشهد ابني”، لم تكن أم عبد الحميد تبكي من ألم الشظية المغروسة في صدرها، بل تبكي لكمد في صدرها سببه فراق ابنها.
• من الحالات الانسانية اسرة المدني النازح محسن بالغيث من أبناء محافظة الحديدة اليمنية، حيث تعاني من الفقر والجوع والتشرد كما يعاني من الإعاقة ثلاثة من أفرادها، هذه الأسرة تسكن حاليا في أحد الفصول الدراسية بإحدى المدارس في مديرية صالة بمحافظة تعز، تقول والدتهم: “الثلاثة كل واحد مرضه مختلف والجميع يعاني من التخلف ونحن لا نمتلك قيمة العلاج ولا قيمة المصاريف ولا قيمة ما يقينا البرد، حصلنا على كيس بر وقد بعته لأجل أن أشتري علاج الزكمة بسبب البرد، فقد أصبنا جميعا بالبرد”، ويقول أحد المدنيين “حالتهم يرثى لها.. معها ثلاثة عيال تعبانين معاقين من جميع الأطراف.. فجميعنا نعاني من الحصار الذي فرضه العدوان.. حيث حاصرونا من ناحية الغذاء ومن الدواء كما ارتفعت الأسعار”، فهذه الأسرة التي حالتها المعيشية والانسانية صعبة للغاية خاصة في ظروف الحرب التي أجبرتهم على النزوح.. والحصار الذي زاد فقرهم فقرا.. قد زاد من معاناتها إعاقة ثلاثة من أبناءها حيث وأن حالاتهم تحتاج لرعاية خاصة.
• الطفلة عنود الحكمي قتلت غارة لطيران قوات تحالف العدوان جميع أفراد أسرتها في محافظة صنعاء بتاريخ 1-2-2017م، شاهدت عنود الحادثة حيث كانت حينها تلعب أمام منزلها، تقول عنود “كنت ألعب بالأرجوحة عندما ضربت الطائرة.. قتلت أبي وأمي وأخوتي ودمرت البيت.. أريد مامة وبابة يرجعوا”، تعيش عنود الآن عند أحد أقربائها بعد أن فقدت أسرتها وبيتها، تقوم عنود بزيارة منزلها بين فينة وأخرى لتبحث عن بعض الذكريات.

تأثير العدوان والحصار على الوضع الاقتصادي:
• تسبب العدوان والحصار في تدهور كبير للاقتصاد مما ترتب عليه تفاقم الأزمة الانسانية وتفشي الأمراض وارتفاع نسبة الفقر والبطالة وذلك في جميع المحافظات اليمنية، كما تفشت أمراض سوء التغذية وحمى الضنك والملاريا في بعض مديريات محافظة حجة ومديرية المسيمير بمحافظة لحج، فقوات التحالف تقوم بتدمير كل مقومات الحياة إضافة إلى تشديدها الحصار الخانق لميناء الحديدة الذي يعد الشريان الوحيد لأكثر من ثلثي سكان اليمن، فاليمن يعيش أسوأ أزمة انسانية بشهادة الامم المتحدة.

الحصار المفروض من قبل دول تحالف العدوان على اليمن:
• دول تحالف العدوان بقيادة السعودية تقوم باستهداف المدنيين عبر تضييق الخناق عليهم عن طريق تشديد الحصار، فقد منعت دول تحالف العدوان من قبل أكثر من 400 صنف من المواد والاحتياجات للمدنيين من الدخول إلى اليمن عبر أي منفذ بري أو بحري أو جوي والآن ضيقت الخناق بإضافة أكثر من 100 صنف من المواد والاحتياجات لتضاعف معاناة المدنيين، يقول محمد أبو بكر اسحاق (رئيس مجلس ادارة مؤسسة موانئ البحر الأحمر) “قائمة بمحظورات الاستيراد تجاوزت المائة قائمة مما يضاعف معاناة الشعب اليمني ككل”، ويضيف “عندما تجد أنه أكثر من 400 صنف منذ العام 2016م يمنع استيرادها عبر الموانئ التابعة لمؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمني سواء ميناء الحديدة أو ميناء الصليف.. بالإضافة إلى المواد التي يمنعها التحالف غير القائمة الرسمية.. ويضاف إليها 100 قائمة تمنع فيها موانئ المكلا وعدن ومنفذ شحن من أن يتم استيرادها.. هذا ليس له إلا دلالة واحدة هي زيادة معاناة الشعب اليمني اقتصاديا”، ويقول الدكتور عبد الخالق المرتضى (نائب مدير عام الأرصفة والساحات) مخاطبا التحالف “كيف تعمل لي تعميم وأنت قد دمرت المحطة من قبل؟!.. لقد دمرت اقتصاد دولة والآن تدمر معيشة المواطن.. حتى على المستوى البسيط مثل الطاقة الشمسية والتي يعتمد عليها المواطن بدل الكهرباء”.

• من المواد التي وضعها التحالف في قائمة المحظورات استيرادها في تعميمه بتاريخ 9/10/2018م توجد مواد هامة يحتاجها المدنيون اليمنيون، فمثلا:
• العربات والسيارات رباعية الدفع والتي يحتاجها المدنيون في التنقل كما يعمل بعض المدنيين على تأجيرها والاعتماد عليها في الرزق ليعيل أولاده أو أخوته.
• الهياكل والدراجات النارية والتي يستخدمها المدنيون في التنقل ووسائل المواصلات، بل يستخدمها بعض المدنيين كمصدر رزق له واسرته التي يعولها حيث يقوم بتأجيرها عن طريق ايصال الآخرين إلى حيث يريدون بمبلغ مالي معين.
• مواد توليد الطاقة الكهربائية ومنها خلايا الطاقة الشمسية بجميع أنواعها وأحجامها، ولا غنى للمدنيين عن الطاقة الكهربائية فهي من أساسيات الحياة، حيث يحتاج المدنيون للطاقة الكهربائية في العديد من الأشياء والأعمال.
• منظومات الاتصالات والتي تجعل المدنيين اليمنيين في معزل عن بعضهم البعض فضلا عن العالم.
• المواسير الحديد بكافة أنواعها، والتي يحتاجها المدنيون في البناء.
• المبيدات والأسمدة الزراعية بأنواعها، وهنا يستهدف التحالف المدنيين في قوتهم، فاليمنيون مع الحصار يعتمدون في توفير الغذاء عن طريق الزراعة، فإذا كان التحالف يحظر دخول المواد الغذائية ويمنع ويعيق دخول المساعدات والإغاثات الإنسانية ويقصف ويستهدف ناقلات الغذاء ثم يمنع المبيدات والأسمدة الزراعية في عملية لمنع المدنيين من الاعتماد على نفسهم في الغذاء وعدم الموت جوعا، يعد هذا استهدافا مباشرا للمدنيين ومحاولة تجويعهم وابادتهم.
• في الحصار المفروض على اليمن والذي شمل منع أكثر من 500 صنف من الدخول إلى اليمن، تم منع قطع الغيار للمحركات البحرية والتي يسمونها العائمات البحرية التي تساعد السفن في الدخول والرسو إلى الأرصفة وبالتالي فهذا تجهيز لعملية إنهاء هذه العائمات البحرية عن العمل وبالتالي عدم قدرتها على أن تستقبل السفن التي تدخل فيها المواد الغذائية والدوائية والمساعدات الانسانية، كما اشترطت القائمة حظر كثير للمواد الانتاجية للمصانع كقطع الغيار وغيرها على الرغم من أن تحالف العدوان قد دمر البنية التحتية للمصانع إلا أنهم مضاعفة لهذا الأمر وحتى لا يستطيع اليمنيين من البناء وانتاجهم الذاتي قاموا بمنع هذه المواد من الدخول، فتحالف العدوان يعمل على توقيف الموانئ عن العمل، وبمنع قطع الغيار يخرج الميناء عن الجاهزية فلا يستطيع أن يستقبل السفن على أرصفته واستقبال المعونات الإغاثية والتي تأتي من الأمم المتحدة أو من غيرها.

الوضع الانساني في اليمن:
• يتدهور الوضع الانساني في منطقة الرحيبة بمديرية خدير في محافظة تعز اليمنية، حيث يتهدد الوضع هناك بانتشار الأمراض والكوليرا وسوء التغذية، يقول المدني (سعيد أحمد عبده): “اليوم نحن بلا غداء.. بيتي وأولادي الأربعة لا نملك ذرة دقيق داخل البيت”، ويقول المدني (محمد علي سعيد): “لا نستطيع أن ندبر قوت يومنا.. مرض الحصبة منتشر والبهق وسوء التغذية.. ووضعنا لا يسمح لنا بأن نكسي أو نعالج أو نلبي مطالب معيشتنا”، بينما المركز الصحي الوحيد في المنطقة يفتقر لكل الامكانات والقدرات يقول عز الدين حسان والذي يعمل عامل صحي في المركز: “السبب هو العدوان المستمر منذ ثلاثة أعوام على البلاد والحصار الشديد من كل دول التحالف”، عدنان قائد مدير المركز الصحي يقول “نوجه نداء استغاثة لمكتب الصحة والمنظمات للإيقاف من انتشار الأمراض والدعم بالفحوصات والأدوية.. وحالات سوء التغذية بدأت بالانتشار”.

في مثل هذا الشهر:
• في مساء 22 أكتوبر 2015م قام التحالف بارتكاب مجزرة مروعة بحق الصيادين اليمنيين حيث استهدفهم الطيران في جزيرة عقبان التابعة لمحافظة الحديدة، استهدف الطيران 7 قوارب صيد قتل على اثرها 42 صياد وجرح 12 آخرين، تناثرت أشلاء القتلى في البحر، استهدفهم الطيران ابتداء بغاراته على القوارب وحين هرب من نجا منها إلى جزيرة عقبان لحقهم الطيران إلى هناك ليقضي عليهم.

مواقف وتصريحات:
• أصدرت وزارة الصحة اليمنية بياناً بخصوص الوضع الإنساني في مديريتي الدريهمي والتحيتا في محافظة الحديدة أهم ما جاء فيه:
• استهداف العدوان بسلسة غارات مدينة الدريهمي ما أدى إلى تدمير مستشفى الدريهمي العام ومستشفى الأمومة والطفولة الممتلئان بالمرضى والنساء الحوامل والمواليد والكوادر الصحية.
• يستهدف العدوان منازل المواطنين والمنشآت في التحيتا ويمنع تحرك سيارات الاسعاف وسيارات المواطنين سواء للنزوح أو لنقل الجرحى والشهداء.
• ندعو كل المنظمات الأممية وعلى رأسها الصليب الأحمر للتحرك لإسعاف الجرحى في التحيتا.
• نحمل المجتمع الدولي وعلى رأسه الأمم المتحدة ومنظماتها مسؤولية ما يحصل في اليمن نتيجة صمتها المستمر لأكثر من 1300 يوم.
• ندعو من تبقى من أحرار العالم إلى اتخاذ موقف جدي وحازم تجاه حملة الابادة التي يتعرض له اليمن أرضا وانسانا من قبل دول العدوان.

• نقاط من تقرير منظمة هيومن رايتس ووتس:
• التحقيقات الغير مجدية هي القاسم المشترك بين ضحايا التحالف في اليمن وقضية جمال خاشقجي.
• لم تفلح السعودية في اجراء أي تحقيق موثوق فيما يتعلق بجرائمها في اليمن وأمريكا لا زالت تدعمها بالتسليح.
• كل ضحية مدنية لغارات التحالف بقيادة السعودية في اليمن تستحق نفس الاهتمام الذي حضي به جمال خاشقجي.
• دمرت الغارات الجوية للتحالف البنية التحتية المدنية الحيوية في اليمن وأصابت المستشفيات والأسواق والمصانع وتسببت بمقتل العديد من اليمنيين.

• منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي قالت:
• أزمة العملة في اليمن تدفع بملايين الأشخاص خطوة إضافية نحو المجاعة.
• تضرر ملايين اليمنيين من الذين يعانون من الجوع جراء الانخفاض السريع والخارج عن السيطرة في قيمة الريال اليمني.
• اليمن يعاني أصلا من أسوأ أزمة إنسانية في العالم ويعيش عدد لا يحصى من الناس في جميع أنحاء البلد منذ سنوات بالكاد على قيد الحياة وهم على شفا حفرة من الانهيار.
• عندما ترتفع أسعار القمح أو زيت الطهي أو الحليب في الأسواق المحلية حتى ولو بزيادة بسيطة فسيصبح التأثير كارثياً وفورياً.
• الأُسر التي كانت بالكاد تستطيع شراء ما تحتاج إليه، أصبحت فجأة غير قادرة على ذلك نتيجة الانخفاض السريع في قيمة الريال.
• إذا استمرت قيمة الريال اليمني في الانخفاض فإن 3 مليون ونصف إلى 4 ملايين شخص يمني آخرون سيقعون في ظروف ما قبل المجاعة.
• أصبح الوضع لا يطاق بالفعل وسوف نصل إلى نقطة اللارجعة ما لم يتم القيام بشيء لإنقاذ قيمة الريال اليمني.

• وكالات الأمم المتحدة العاملة في اليمن أدانت بشدة الهجوم على المدنيين في محافظة الحديدة، وقالت منسقة الشئون الإنسانية في اليمن ليز غراندي ” هذه حادثة مروعة”، وأوضح البيان الذي أصدرته أن 15 مدنياً على الأقل قتلوا وأصيب 20 آخرين بجروح عندما تعرضت حافلات صغيرة كانوا يستقلونها للقصف في مديرية جبل راس بمحافظة الحديدة، وأضافت غراندي “بموجب القانون الدولي الإنساني، يتعين على أطراف النزاع احترام مبادئ توخي الحيطة والحذر والتناسب والتمييز في كل عملياتهم العسكرية وأن يفعلوا كل ما في وسعهم لحماية المدنيين وليس إيذاءهم أو إصابتهم أو قتلهم”، وأشار البيان إلى أنه تم نقل عدد من الجرحى لتلقي العلاج في مستشفيات مديريتي زبيد و بيت الفقيه التي تدعمها منظمة الصحة العالمية وشركاؤها.. مؤكداً أن الوكالات الإنسانية تعمل بشكل سريع وطارئ لمساعدة المصابين، ولفت البيان إلى أن تلك الوكالات ستبقى على أهبة الاستعداد لتقديم أي مساعدة أخرى مطلوبة، وأفاد أن أكثر من 170 شخصاً قتلوا وأصيب 1700 آخرين على الأقل في محافظة الحديدة منذ يونيو الماضي، كما نزح أكثر من 425 ألف شخص من منازلهم.

• منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي قالت إن عشرات المدنيين قتلوا وأصيبوا أمس (أي 24/10/2018م) نتيجة الهجمات بمحافظة الحديدة، وأوضح بيان صادر عن مكتب منسقة الشؤون الإنسانية باليمن أن ما لا يقل عن 21 مدنياً قتلوا وجرح 10 آخرون عندما تعرضت مرافق لتعبئة الخضروات في منطقة المسعودي في مديرية بيت الفقيه للقصف، وفي حادث منفصل في نفس اليوم قتل 3 أشخاص وجرح 6 آخرون عندما تعرضت 3 سيارات لضربات في طريق شارع 7 يوليو بمديرية الحالي بمحافظة الحديدة، وأضافت ليز غراندي “يدفع المدنيون ثمناً مروعاً بسبب هذا النزاع، هذه هي المرة الثالثة في هذا الشهر التي تسبب فيها القتال في خسائر كبيرة في الأرواح بالحديدة”، وأشارت إلى أن اليمن يواجه أكبر مجاعة في الذاكرة الحديثة، وقالت “لا وقت لدينا لنضيعه، يجب القيام بكل شيء ممكن للمساعدة في إنقاذ 14 مليون شخص معرضين لخطر المجاعة”، مؤكدة أن الخطوة الأولى والأهم هي إيقاف القتال.

• لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل دعت السعودية إلى وقف الضربات الجوية على أهداف مدنية في اليمن، كما طالبت السعودية بمحاكمة المسؤولين عن سقوط أطفال يمنيين بسبب هجمات غير مشروعة.

بعض الصور من جرائم العدوان في شهر 10/2018م:

منزل النازح (محمد الحجوري)- مديرية مستبأ- حجة تاريخ 2/10/2018م

مزرعة النحل في منطقة الدقاونه بمديرية الحالي بمحافظة الحديدة بتاريخ 7/10/2018م

استهداف مقطع للحجارة في منطقة الجريف بمديرية سنحان في محافظة صنعاء بتاريخ 7/10/2018م

محافظة الحديدة- باصات تقل نازحين- مديرية جبل راس -13/10/2018م

محافظة الحديدة- اصابة امرأة وطفلها بشظايا قذيفة أطلقها مسلحو التحالف على منزل المدني الحساني شرق مديرية التحيتا -16/10/2018م

محافظة الحديدة- محطة تعبئة غاز منزلي- مديرية الحالي- 20/10/2018م

محافظة حجة- سيارة مدني- منطقة بني حسن- مديرية عبس -21/10/2018م

محافظة الحديدة- تجمع مدنيين- مديرية بيت الفقيه -24/10/2018م

شارع 7يوليو- محافظة الحديدة -24/10/2018م

مقتل الطفل شهاب وجرح اخته براءة بقذيفة لمسلحي التحالف في مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة بتاريخ 27/10/2018م

شاحنة خضروات لأحد المدنيين في منطقة بني حسن بمديرية عبس بمحافظة حجة بتاريخ 29/10/2018م

الخاتمة
الجمهورية اليمنية والتي كانت تسمى باليمن السعيد منذ بدء قوات دول تحالف العدوان حملتها العسكرية على اليمن في 26 مارس 2015م نسيت اليمن سعادتها وأضحت كل يوم في ألم وقتل وخراب ودمار وفراق وجراح ونحيب وهلاك وجوع ومرض بل ومجزرة جديدة، فمن أول يوم في العدوان بتاريخ 26/3/2015م ارتكب طيران العدوان مجزرة بني حوات في محافظة صنعاء، وتلاها مجزرة مخيم المزرق للنازحين في محافظة حجة وذلك بتاريخ 30/3/2015م، إلى جريمة العدوان بحق أبناء مدينة المخا بمحافظة تعز بتاريخ 24/7/2015م، إلى جريمة استهداف المسعفين بمدينة ضحيان في محافظة صعدة وذلك بتاريخ 21/1/2016م، إلى استهداف مجلس عزاء آل الرويشان بالصالة الكبرى بمحافظة صنعاء بتاريخ 8/10/2016م، إلى استهداف مجلس عزاء النساء بمديرية أرحب بحافظة صنعاء بتاريخ 15/2/2017م، إلى جريمة استهداف بيت الريمي في حي عطان بمحافظة صنعاء بتاريخ 23/8/2017م، إلى مجزرة عرس بني قيس بمحافظة حجة بتاريخ 22/4/2018م، إلى جريمة العدوان في منطقة الأزرقين بمحافظة صنعاء بتاريخ 10/5/2018م، إلى مجزرة طلاب ضحيان التي استهدف فيها الطيران حافلة تقل طلاب وسط سوق ضحيان بمحافظة صعدة بتاريخ 9/8/2018م، إلى مجزرة أطفال مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة بتاريخ 23/8/2018م، إلى .. إلى.. إلى.. الخ، متى سيتحرك العالم ليقول لدول التحالف كفى؟!، ومتى سيصدر مجلس الأمن قرارا بإيقاف العدوان ورفع الحصار؟!، ومتى ستتوقف أمريكا وبريطانيا وغيرها من الدول عن بيع السلاح للسعودية؟!، ومتى ستعي الأمم المتحدة أن تحالف العدوان بقيادة السعودية قد ارتكب العديد من الخروقات والانتهاكات للقانون الدولي الانساني؟!، وارتكب العديد من المجازر وجرائم الحرب وجرائم ضد الانسانية؟؟!!

التوصيات:
• تكوين لجنة تحقيق دولية مستقلة ومحايدة للتحقيق في جميع الانتهاكات والجرائم في اليمن.
• ايقاف الحملة العسكرية على اليمن ورفع الحصار البري والبحري والجوي.
• على الأمم المتحدة ادانة وايقاف الجرائم المرتكبة بحق المدنيين والقيام بالتزاماتها وواجباتها وعدم الصمت تجاه ما يحدث في اليمن.
• على مجلس الأمن ادانة وإيقاف الجرائم المرتكبة بحق المدنيين، وإيقاف العدوان وفرض العقوبات على دول وقادة قوات التحالف وكل من يدعمهم بالمعلومات أو الاستخبارات أو السلاح أو أي نوع من أنواع الدعم، لانتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي الانساني، وإحالة المجرمين للمحاكمة.
• على المجتمع الدولي والأمم المتحدة عدم القبول بالتحقيقات غير النزيهة وغير الشفافة التي يزعم النظام السعودي قيامه بها في المجازر التي يرتكبها مع تحالف عدوانه على اليمن.
• على الدول التي تبيع السلاح لدول العدوان وتقوم بدعمهم التوقف عن ذلك وإلا تم اعتبارهم مشاركين في الجرائم ويتم محاسبتهم.
• على دول العدوان مراجعة حسابها والتوقف عن ارتكاب المجازر وانتهاكات القانون الدولي الانساني والبحث عن حل سياسي لإيقاف الأزمة الانسانية في اليمن.
• على جميع الدول المشاركة في تحالف العدوان على اليمن إعادة اعمار اليمن وتعويض جميع المدنيين عما أصابهم جراء العدوان والحصار.
• على المنظمات الحقوقية والناشطين وكل أحرار العالم الوقوف إلى جانب الشعب اليمني وإدانة ما يتعرض له من جرائم إبادة جماعية وحصار مميت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى